الخميس، أكتوبر ٢٧، ٢٠٠٥

معاً أمام الله

دعوة من موقع أفريكانو




وقّع على بيان المدونين هنا

دعوة للصوم، معاً أمام الله...

لنصُم جميعاً - مسلمين و مسيحيين - يوم الآثنين القادم 31/10/2005 من الفجر و حتى غروب الشمس،
و ليكن صومنا المشترك تقدمةً أمام الله من أجل وطننا
عملاً روحياً يجمعنا نقابل به أعمال الكراهية و التفرقة
و لنكسر صومنا معاً، يبحث المسلم عن مسيحي يفطر معه و يفعل المسيحي كذلك

هيا نقف معاً أمام الله من أجل الوطن!

الأحد، أكتوبر ٢٣، ٢٠٠٥

أنا كويس أنا جدع أنا حديد


فيلم النوم في العسل:
يصاب رجال القاهرة بالعجز الجنسي ويلتقى التلفزيون مع وزيرالصحة لمناقشة المشكلة فيؤكد وزير الصحة إنه كله تمام وينصح المواطنين بالنظر للمرآة ثلاث مرات يومياً وترديد كلمات: "أنا كويس، أنا جدع، أنا حديد"
علاء ولي الدين يحاول أن يقولها، فيرددها مرة ثم يبكي: "هئ هئ، أنا مش كويس"
افتكرته امبارح أمام واحد من البرامج التي "طلقوها" علينا تقرأ شعراَ للوحدة الوطنية على جثث القتلى وجراح المصابين
بنقولكم فيه ناس ماتت وانتوا لسة بتغنوا "مصر مش كدة"؟
"الوحدة الوطنية" بتاعتكوا دي حد شافها بس ويقولنا شكلها إيه؟
ياخي جاتكو ستين نيلة

السبت، أكتوبر ٢٢، ٢٠٠٥

عملوها

الأسى فالأسى فالأسى

الخميس، أكتوبر ٢٠، ٢٠٠٥

تَكْبُر

أن تنضج، لا أن تكبر، أن تكتشف في لحظة أنك لست من كان بالأمس والسبب ليس ذلك الخط الجديد الظاهر تحت العين أو الشعرة البيضاء التي تسللت في الظلام، إنما تحسه لأنك نظرت لنفس ما نظرت إليه بالأمس فرأيت مالم لم تره بالأمس.
لا يعني ذلك أبداً اطمئنان الحكماء الذي لا يفصح عما يعتمل في نفوسهم، وبرغم أن الشعور بالغرابة والاندهاش لا يفارقك، فأنت تستطيع أن تنام واضعاً ساقاً فوق ساق وتهزها ببطأ متأملاً الزهرة الحمراء التي تساقطت احدى وريقاتها بينما تشعر بتلك الحصوة الصغيرة فوق العشب والتي تمددت عليها، وحين شعرت بذلك كنت أكسل من أن تغير وضعك، لديك استعداد لتقبل وجود الحصوة الصغيرة تحت ظهرك وبعد دقائق تتناساها تماماً في خضم تأملك للورقة الساقطة من الزهرة الحمراء
ربما بالأمس كنت ستقوم وتبحث بعناية عن الحصوة السخيفة وتلقيها بعيداً وتعيد ترتيب جلستك كما ينبغي لتكتشف أن الجلسة الأولى كانت أكثر راحة وأن ورقة أخرى قد سقطت عن الزهرة المسكينة فأفسدت الحالة التأملية التي كنت فيها
لحظة غريبة على طابعك تكتشفها فجأة فتسطع في عينيك حقيقة أنك تغيرت، وتدرس التغير فتكتشف أنه نوع ما من النضج، فها أنت جالس على حصوة صغيرة وبالرغم من ذلك فأنت "على ما يرام"
تتذكر تلك النظرية الخاصة بانتحار الخلية، كل خلية بعدما تنقسم عدد ما من المرات تنتحر، هكذا بمنتهى البساطة، أوليس انتحارها ذلك أيضاً "نوع من النضج"؟
تهاجمك النظرية كالعادة في أهدأ لحظات التأمل وتكتشف أن مشكلتك الكبرى هي أنك دائماً حين تغرق في التأمل تطاردك الرغبة في الوصول للتعريفات فتلعن في سرك التعريفات، مثل شخص فقد القدرة على الاستمتاع بشعاع ضوء طالما لم يفهم بعد نظرية النسبية
تكتشف حماقة فكرة النضج وتفضل عليها فكرة "التغير" أو "التطور" بمعنى الوصول لطور جديد وليس بمعنى الوصول لطور أفضل، وتندهش مرة ثانية أن كلمة "التطور" تستعمل للدلالة على التحسن وتود لو حملت كل الكلمات معانيها الحقيقية فحسب
نسيت الحصوة والزهرة وفاجئتك رطوبة العشب، تخلع القميص وترقد بظهر عاري عليه لتشعر أكثر بتلك النداوة اللطيفة الخارجة من ري مرت عليه ساعات كثيرة، وينظر لك المارة بغرابة، انت تعرف هذه الحقيقة ولكنك لا تراها فقد أعطيت ظهرك للمارة ولا ترى أحداً، ولكن كل التأمل في الدنيا لا يمنعك من ادراك أن المارة ينظرون بغرابة لانسان راقد على العشب وقد خلع قميصه، يكفيك في تلك اللحظة تعاطف الوردة التي تساقطت منها وريقة ثالثة
مرة أخرى ترسو في قاع نفسك حقيقة أنك لن تتغير، لن تتغير كثيراً على كل حال، بالرغم من كل التغير الذي سيلحق بك بالتأكيد، فتفكر في الكف عن مطالبتك لنفسك بالتغير، وتعاملها معاملة الأمهات الساذجات لأبناءهم، أفضل الأبناء وليس من مثيل لهم، وتعاملك نفسك أيضاً بنفس معاملة الأبناء للأمهات الساذجات: "التجاهل التام لرغبتهم الغبية في تشكيل أبناءهم"
ترفع حاجبيك بدهشة إذ أنك قد قمت من رقادك فعلاً لتخلع القميص ومع ذلك نسيت أن تلقي بالحصوة الصغيرة بعيداً، وكأن الحصوة أصبحت جزءاً من الموقف كله، خاف عقلك الباطن أن يزيلها فتفسد الحالة التأملية كلها، فمن ذا الذي يستطيع أن يجزم بدور تلك الحصوة الصغيرة في الموقف كله؟ أليس زراً واحداً صغيراً يستطيع أن ينسف مدينة؟
تزحف عليك برودة ليل "أكتوبر"، ولكن امعاناً في التشبث باللحظة تتغطى بالقميص المخلوع على صدرك ولا ترتديه فعلاً، تتمسك بلحظة أخرى على العشب قد يصعب تكرارها، إذا قد لا تجد تلك الحصوة الصغيرة مرة أخرى، قد تكون في المرة القادمة أصغر أو أكبر مما يجب
وبينما ذبلت الزهرة تماماً تنظر لأصابعك الفارغة وتفكر أن مشهدك ينقصه "سيجارة"، فالسيجارة دائماً شريكة لحظات التأمل العميق، لسبب لا تدريه، ولكنك لم تدخن سوى عدد محدود من السجائر في حياتك ولم تنجح أي سيجارة منهم في تحسين حالتك التأملية أو الفلسفية على كل حال، فتتعجب من الغرابة العامة للرابط بين الاثنين، ربما كان الناس يشعرون بالالتصاق اكثر بالحياة حين يجدون لوناً لأنفاسهم، لوناً ورائحة، لا يعود ذلك الرابط بينك وبين الحياة شفافاً من الممكن تجاهله، على العكس، هو موجود بشكل مادي، ربما تعجز عن الامساك به بالكامل ولكنك تصنعه وتعبث فيه بأصابعك فيتغير شكله وتراه صاعداً في رحلة لا تعرف مداها تنتهي بنفس العبثية التي تنتهي بها الحياة عموماً
شخص مسؤول عن شيء ما في الحديقة منزعج منك للغاية، فليس معك عاشق تختلس قبلاته أو لمساته المهربة فيستطيع أن يجلد لحظتك الحميمية بالحمية المناسبة دفاعاً عن الأخلاق، كما أنك لا تدخن فيستطيع أن يقتحم جلستك المريبة بحثاً عن رائحة مشبوهة، وفي الوقت نفسه جلستك التأملية تستفزه، مثلماً يستفز من أي شخص جالس لمجرد الاستمتاع بالحياة، تؤرقه الرغبة في أن يعرف حقيقة جلستك التي ينظر إليها المارة بغرابة، خاصة وقد تغطيت بقميص، آه، يتذكر الآن أنه من الممكن أن يتهمك ببعض الانحراف الخفيف لأنك خلعت القميص أو بعض الانحراف الشديد لأنك خلعتي القميص، المهم في النهاية أنه يجد الطريقة المثلى لافساد جلستك، وبالرغم من أن رغبة شديدة تنتابك في إغاظته والبقاء يعز عليك أن ينتهي احساسك بسبب حماقة حارس حديقة مسؤول عن شيء ما، فتنزل الساق من فوق الساق وتعتدل في رقدتك وتسحب نفساً أخيراً من الهواء الرطب، تستعد للرحيل عن المكان كله، ولا تنسى قبل ان تمشى أن تلتقط الحصاة الصغيرة وتضعها في جيبك ثم تزر القميص ... بمنتهى الهدوء.

الاثنين، أكتوبر ١٧، ٢٠٠٥

قفلة - قال إيه - كُتَاب

مهداة إلى الصديق زرياب- الفنان الغني جداً
لما زرياب عرض عليَ فكرته التحفة باستضافة مدون "زائر" على مدونته كل عشر تدوينات، أي أن تكون التدوينة "صفر" دائماً من نصيب مدون زائر، شعرت أنها فكرة جميلة، وأصلية مثلها مثل تعبيرات زرياب الشعرية، أما الشرف فكان أن طلب مني أن أكتب تدوينة لهذا الغرض
الفكرة كما ترون رائعة، ويا سلام بقى على القلم إللي أنا خدته في نفسي، لسة معلم صباع صباع
حضرت الأقلام والورق وإذا يا محترمين بالفراغ، أبيض، حصللي ما يسمي بالانجليزية: "قفلة الكتاب"، ده باعتباري من الكتاب بحكم إني بالاضافة لإني بأقرأ فأنا بأكتب
سرحت في الفراغ وتذكرت أن
زرياب كان قد قال لي هنا أنه قضى سبع سنين في التبت لحد ما بقى راجل تبت :)) قلت نجرب موضوع التبت فحدث هذا الموقف العبثي جداً

أنا.. صاعدة أعلى جبل في التبت، أسأل عن الحكيمة التي سمعت عنها في كل مكان، على كل درجة يقولولي لسة فوق لسة فوق، وآخيراً وجدتها متمددة في الشمس تسحب الليمون "بشاليموه" من كوب عصير
تنحنت وقلتلها: "سلامه عليكو"
بصتلي وتجعدت مناخيرها من محاولة التركيز على وجهي رغم الشمس وقالت: "يا قاعدين ..."
غريبة شوية مش كدة؟
- "يا ستنا الحكيمة،
زرياب عايز تدوينة وكنت طمعانة تديني شوية حكمة"
- "
زرياب مين؟"
- "
زرياب، بتاع التياترو إللي جنب القهوة، إللي كان قعد سبع سنين في التبت لحد ما بقى راجل تبت"
- "آه،
زرياب، ماله بقى؟"
- "عايز تدوينة"
- "وأنا مالي"
-"لأ يعني شوية أفكار حكيمة منك يحلوا المشكلة بتاعة قفلة الكتاب، قوليلي جملة حكيمة كدة"
- إللي يتجوز أمك قوليله يا عمي
-نعم ؟؟؟ طيب أحددلك الموضوع، قوليلي حاجة أقولهاله عن الحرية
- قوليله يلبس تي شيرت كت وشورت
- يا ستنا دانا مسافرالك سبع بحور وطلعت الجبل ده كله لما انقطع نفسي
وزرياب عايز التدوينة، أكتبله إللي يتجوز أمي أقوله يا عمي والبس تي شيرت كت وشورت؟ قوليلي حاجة عن الحياة عموماً
- فيه البتاعة دي بتاعة
ابليس: "يايحيى قول لأمك الدنيا مش شرابات نايلون"
- دي بتاعة محمود المليجي
- يووه، أهو أنا قريتها عند
ابليس وخلاص
- طيب أقترحلك أنا الموضوعات وقوليلي رأيك، أكتبله حاجة عن الوحدة الوطنية؟
- مش
زرياب ده هو إللي كتب كريستينا؟
- آه
- وكتب
مسرحية الهلال والصليب
- آه
- وهتخشي إنت بقى بسلامتك تكتبيله أربع صفحات ونص محاضرة بايخة في الوحدة الوطنية مش كدة؟ اتنيلي
- فيه فيلسوفة تقول اتنيلي؟
- مش عارفة، معرفش أي فيلسوفة
- أيوة يعني أكتب إيه؟
- وأنا مالي يا ست انتي
- طيب قوليلي حاجة عن الابداع
- ممكن تسكري وممكن تحششي وبعدين اكتبي أو سجلي إللي بتقوليه أو احكيه لحد واكتبيه تاني يوم، دي الوصفة إللي ما بتخيبش
- أحشش؟ دانا بأكح من ريحة الشاي بلبن، سيبك مالابداع المحشي بتاعك ده، أكتبله حاجة عن المرأة؟
- ييييييييييه، زهقتي أهالينا بموضوع المرأة بتاعك ده، ما تسيبي المرأة في حالها هي كانت اشتكتلك؟ وديني لو كتبتي حاجة عن المرأة عند زرياب لأكون داخلالك بتعليق أنونيموس يعاقب عليه القانون
- خلاص، دانتي شايلة من موضوع المرأة ده قوي
- أصلك لتاتة جداً
- طب بمناسبة القانون، قوليلي حاجة عن فلسفة القانون والعقد الاجتماعي وكدة
- آه، فيه كتير:
فيه: كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس
وفيه: إن كانلك عند الكلب حاجة قولله يا سيدي
وفيه خدوهم فقرا يغنيكم الله
- هو باينه يوم مش فايت، طيب يعني فيه أي حكمة تانية جديدة جاتلك كدة من خلوتك الطويلة في الجبل
- فيه حاجة كنت قريتها زمان
- هه... إيه؟
- أوعى تحمر حاجة في الزيت وانت عريان
- أفندم؟
- عشان هترتطش عليك
- فكرة برضه، بس بأقول لجنابك إيه أنا عايزة حاجة عميقة كدة يعني
- كل إللي قلتهولك ده مش عميق؟
- لأ إديني أعمق، كلميني مثلاً عن الحب
- آه فكرتيني بالذي مضى، أصل أنا بقى وأنا صغيرة، قبل ما آجي التبت يعني ...
- خصيمك النبي، بأقولك عميقة الراجل عايز المقال
- يوه، مادي عميقة، أنا ما أعملش إلا حاجات عميقة
- لأ، ابعدي عن الحاجات الشخصية، كلميني في المطلق
- أحبلك راجل في المطلق إزاي؟
- مش لازم راجل، الحب عموماً
- معلش أصل أنا بأقرف من بتوع الحب عموماً دول، أحب بابا وماما واخواتي ... جتكو خيبة وفاكرين نفسكوا بتفهموا
- تعرفي إن لسانك طويل ومبتذل بالنسبة لإنك فيلسوفة؟
- تموتي في الكلام الكبير، وبعدين بأقولك إيه، أنا ميعاد التدليك بتاعي قرب، خلصيني
- تدليك فوق جبال التبت؟
- مالك إنت ومال الحكاية دي، انجزي
- عايزة كلمة كدة يكون فيها فلسفة عميقة وشديدة، أكتبها على مدونة زرياب، انت عارفة بقى، زرياب بيكتب عن الحياة وتوريطة البني آدم مع دنيته، عايزة حاجة تليق
-
- مادام بتموتي في الفذلكة، فيه كاتب انجليزي صاحبي اسمه دوجلاس آدمس، تعرفيه؟
- طشاش
- كان كتبلي الرد على كل أسئلة الحياة في جواب
- أيوة كدة
ومدت يدها في عبها وبحثت قليلاً ثم أعطتني ورقة مكورة وقالت"
- سلام بقى
ومضت
فتحت أنا الورقة المكورة:
عزيزتي:
"الاجابة عن التساؤل الكبير حول الحياة والكون .... وكل شيء هو ... اثنان وأربعون"
المخلص: دوجلاس آدمس

ستار

الأربعاء، أكتوبر ١٢، ٢٠٠٥

افرض مثلاً

ضعيفة أنا أمام الأماكن المفتوحة، وفي مكان شديد الانفتاح جلست وحولي مجموعة من المدونين، أحاول حصر العلامات على أنهم حقيقيون. بعد ساعة لازلت لا أربط بين شخصياتهم التدوينية وهؤلاء الجالسين أمامي يضحكون على نكات يتبادلونها ويشربون شايا وقرفة وكركديه أحضره النادل في المرة الأولى ساخناً فأعادوه لأنهم طلبوه مثلجاً، غريب أن تطلب شخصية افتراضية كركديه مثلج وتعيده بعد أن جاء ساخناً، هل تدور في رؤوسهم نفس الفكرة؟
أسر لي البعض أن شخصية المدون يضيع جزء منها حين تتحول إلى حقيقة، خاصة هؤلاء الذين يدونون بأسماء مستعارة، ولكنني وجدتهم أجمل، ربما لأنهم حقيقيون يشربون شاياً وكركديه وقرفة؟ صعب أن تشاركك مدونة فنجان شاي، فما بالك بالكركديه؟ والقرفة طبعاً خارج المناقشة! صعب أن تضحك على نكتة في مدونة فتبادلك المدونة الضحك، صعب أن تجتمع، في مجتمعي أنا على الأقل مع هذا العدد من الموهوبين على مائدة واحدة، في مكان مفتوح، وهواء جميل، وتشرب شاياً، وكركديه وقرفة! ا
وانبسطت! ا

<
eXTReMe Tracker
Office Depot Coupon Codes
Office Depot Coupon Codes