يا جميل يا قمر يا منجة
نشرت جريدة الدستور في عددها الصادر الأربعاء الماضي مقالاً عن الكتاب الارشادي الصادر عن national geographic عن مصر، وهو يتضمن إلى جانب الارشادات السياحية ارشادات عامة عن التجول في مصر، وبرغم من كونها ملاحظة متوقعة، فقد شعرت باشمئزاز وغضب شديدين عندما قرأتها. الكتاب ينصح السائحات بتعلم كلمات: احترم نفسك، ولا تلمسني وحاسب إيدك بالعربية للتسلح بهما ضد التحرش وينصحهن بعدم النظر في عيون الرجال المصريين مباشرة.
إذن فقد أصبحت الفضيحة عالمية بعد أن كانت محلية، واتضح أن رجالنا الأشاوس لا يعتبرون التحرش بالنساء واجباً قومياً على المستوى المحلي، إنما واجباً إنسانيا يطال العشيرة البشرية كلها ولا يجب حرمان الأجنبيات منه!
فالفتاة من سن ثماني سنوات وطالع – اعتماداً على درجة نموها – تستطيع باطمئنان أن تضمن على الأقل كلمة من كل شخص عابر في الشارع ومن بعض راكبي السيارات، وهذا للعلم بغض النظر درجة جمال الفتاة أو أناقتها مثلاً، فمن المعزة – مرات الخروف – وطالع، كل الإناث في التحرش اللفظي – والجسدي – سواء. وأنا عن نفسي في شبه كبير من المعزة – مرات الخروف برضه – ومع ذلك أتعرض لكل أنواع المضايقات، يعني مش بس قللات أدب، لأ وكمان ما عندهمش نظر. كما أن المعاكسات في زماننا الحاضر خرجت عن معاكسات "يا جميل يا قمر يا منجة" إلى التحليل الدقيق وإبداء الرأي في كل صفة تشريحية مكشوفة أو مغطاة في جسد أي أنثى.
وتحليلي المتواضع لهذه الظاهرة المروعة هي أن الذكور في بلادنا يعتبرون إبداء رأيهم الجنسي في أي أنثى عابرة واجب تفرضه الرجولة، لا يستطيع أي رجل عنده "مروة" بالتعبير البلدي التملص منه، وإلا أصبح "مش راجل" وهي السبة التي قامت بسببها معارك طاحنة، قتل فيها البعض أحياناً، مع إنها صفة تشريحية ناتجة عن صدفة بيولوجية وليس لأحد فضل أن يكون "راجل" أو "مش راجل". وكيف يكون "راجل" دون أن يبدي كل ملحوظاته عن الصدر أو الفخذ أو البطن المار أمامه (ولن أقول الرأس فالرجال غير مهتمين إطلاقاً برؤوس النساء) وهذا "الراجل" موضوع الحديث – وتعجبني كلمة "راجل" لأنه تعني "رجل" بالفصحي وتعني أيضاً الشخص الماشي على رجلين – يعتبر أيضاً – شوف إزاي – أن مضايقته للإناث في الشارع مسألة خارجة عن إرادته، ليس هذا فقط، بل وأن الإناث الشاكين منها هن المتسببات فيها – ومع بعض المبالغات – راغبات فيها. ليه بقى هذه النظرية الخطيرة؟ قالك الرجل لا يستطيع التحكم في نفسه عندما يرى امرأة، فهي تثيرة – غصب عنه كدة – وإن ده رد فعل "بيولوجي" طبيعي ولذلك فالأنثى التي تفعل أي شيء لتثير الرجال – كأن تولد مثلاُ، أو تمشي في الشارع أو تتواجد في محيط 10 ياردات من أي رجل – هي المسئولة عن إللي هيحصلها، فما بالك لو كانت هذه الأنثى جميلة شوية، أو لابسة يا نهار أسود فوق الركبة أو يا داهية دقي قميص بدون أكمام. وللأسف فإن المتعلمين وكثير من المثقفين وعدد ممن تخصصهم "البيولوجيا" نفسها يدقون على نفس النغمة وإحنا مفروض نبقى هبل ونصدق. فعلى حد علمي رد الفعل "البيولوجي" لا يتعطل إلا بقطع أو شلل أو مرض الأعصاب المؤدية إليه، وهو يحدث بغض النظر عن رغبة الشخص - "كأن يدق الطبيب أسفل ركبتك فتقفز رجلك لأعلى"، وعليه أتساءل: لماذا إذن لا يثار الرجال من أخواتهم وأمهاتهم وبناتهم (أم لعلهم يفعلون؟!) ولماذا يزعم الأطباء الوحشين أنهم لا يثارون من مريضاتهم الإناث؟ (أم لعلهم يثارون؟) ولماذا لم يكن أباه يتحرش بالنساء ويفقد سيطرته على نفسه أيام موضة الميكرو جيب في السبعينات؟ (إن نغمة تغطية المرأة من ساسها لرأسها وأنها عورة كلها طبعاً لها بعض المسؤولية عم نحن فيه من اعتبار أي امرأة تظهر أي جزء من جسمها مستباحة، حلال للجميع) ولماذا لا يثار نظيره الأوروبي مما يثار منه الرجل المصري؟ (كفتاة ترتدي قميصاً بنص كم مثلاً؟) ولماذا وهذا الأهم يتحكم هؤلاء في ردود أفعالهم بالنسبة للإثارة في حالة حدوثها بينما يعتبر الرجل المصرى تعرضه للإثارة رخصة تعطيه شهادة معاملة أطفال؟ (مع الإعتذار للأطفال) وتسمع أعذاراً بلهاء من نوع: أصلها لابسة مش عارف إيه، أصلها كانت ماشية مش عارف إزاي، أصلها بتضحك بصوت عالي، أصلها كانت ماشية الساعة اتناشر بالليل، طب وانت مال أهلك؟
هذا الرجل الذي صدعنا بالحديث عن تفوقه البيولوجي والنفسي والذهني يفقد كل هذا أمام أي عشرة سنتيمترات من جسد أن أنثى (من المعزة وطالع زي ما اتفقنا) ولعلكم تتابعون الهرج المرج الحادث بسبب الموضة المسماة "بالستومك" وكأن كشف السرة سيؤدي إلى انهيار الحضارة الإنسانية – هذا بفرض وجود شيء عندنا اسمه الحضارة الإنسانية، هو نفس الرجل الذي صدعنا أيضاً بالحديث عن الضعف النفسي والعاطفي للمرأة وإنها "لا تستطيع التحكم في نفسها"، عل النساء هن اللائي يتبولن تحت كل كوبري فيكي يا مصر، ناشرين الأمراض والقذارة لأنهن "لا يستطعن التحكم في أنفسهن" حتى يصلن إلى واحد من تلك الأماكن التي يقضي فيها انسان العصر الحديث حاجته، نعم يبدو أن الدنيا بالنسبة للرجال مبولة كبيرة وقاعة كبيرة من قاعات الحريم. قالت إحدى الصحفيات النسويات رداً على أن النساء هن المسئولات عن المضايقات التي يتعرضن لها في الشارع بسبب ملابسهن قائلة: "إذا قرر رجل أن يسير عارياً في الشارع فلن تغتصبه النساء، بل سيغتصبه الرجال!"
يحكى عن جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل (الأشرار الوحشين) أنه قد عرض عليها في أحد مجالس الوزراء تقرير عن زيادة حوادث التحرش والاغتصاب في احدى المناطق، ذيله العارض باقتراح حظر تجول للنساء في تلك المنطقة بعد الساعة الثامنة (الظاهر فعلاً الاسرائيليين أولاد عمومة العرب) فما كان من جولدا مائير إلا أن قالت: "إن الرجال هم الذين يغتصبون النساء، فلنحظر تجول الرجال بعد الساعة الثامنة مساءاً".
من عجائب الدنيا أن هذا الرجل الذي صدعنا أيضاً بالحديث عن تحمله للمسؤولية وأنه هو القائد والرأس ومسير دفة الأسرة والمجتمع والدنيا والدين لا يريد أن يتحمل مسؤولية أفعاله، فهو إن تحرش بأنثى فهو خطؤها (وأنا مالي، ماهما إللي قالولي)، وإذا قلت له أن النساء لا يتحرشن بالرجال في الشارع قال لك أن النساء لا يثرن بالنظر. من قالك يا واد انت وهو أن النساء لا يثرن بالنظر؟ ألا يحتمل أن تعتقد ذلك لأنك لا ترى النساء يتحرشن بالرجال؟ أو لأنك ترى الجنس والحياة كلها من منظار ذكوري؟ وإذا كانت النساء لا تستثار بالنظر فلماذا يا ترى ظهرت موضة نزع الذكور للشعر من على أعلى صدرهم حتى تبدو العضلات – التي مرنوها أيضاً وبلبعوا الهرمونات من أجل النساء – أجمل؟ (وهي فعلاً أجمل بالمناسبة)، ويقولون لك أن النساء يتزين كي يثرن الرجال – طب وانت إيه؟ خروف زي إللي كانت ساحباه السيدة في فيلم شباب امرأة؟ مالكش رأي يعني فاللي بيحصلك ده؟ ألم يخطر ببالك أن النساء قد يرغبن في شيء آخر من التزين؟ (كأن توقعك على جدور رقبتك وتتزوجها وبعدها تقول هو أنا كنت انطسيت في نظري؟) أو أن يعشق المرء صورته في المرآة على رأي الإعلان؟ ثم إن النساء – طبقاً لنظرية الرجال – لا يحتجن لكل هذا المجهود اللطعة عن الكوافير (ذو القسم الخاص للمحجبات) لإثارة الرجال فالملاحظ أن الرجال سيثرن لو أغريناهم "بالحتة دي" كما فعلت شادية في مسرحية ريا وسكينة وسيقولون فوراً: "قشطة يا خواتي قشطة... أعملها سندوتش"
من مقاييس الإنسانية أن يتعلم الإنسان أن ردود أفعاله هي نتاج ما يدور في عقله ونفسه، هي نتاج معتقداته وأن اعتبار المرأة انساناً سيربأ به عن التعامل معها على إنها شيء، وإنه حتى على مستوى الجنس نفسه فإن أجمل تجربة ليست تلك التي تقع بين انسان وشيء، بل بين انسان وانسان.
لا أظن أنه في أي مكان في العالم وصل التحرش سواء اللفظي أو الجسدي في الشارع إلى المرحلة المزرية التي وصل إليها في مصر، ولا يمكن أن تستمر النساء تحت هذا الضغط النفسي اليومي في الذهاب للعمل والدراسة ولا أقول والعياذ بالله الفسحة (فمن قال أن المرأة انسان يتفسح مثلاً؟) إننا بحاجة لتوعية وفرض انضباط ما على الشارع (لعله يضاف لمهام شرطة الانضباط التي تجد أكشاكها في أكثر شوارع القاهرة فوضى) يعطي للمواطنة المصرية حق بسيط جداً هو حق المشي في الشارع دون أن يتعرض لها كل من هب ودب تحت سمع وبصر القانون والمجتمع والجميع.
وبمناسبة القانون فقد تعرضت مع صديقة لي لتحرش بالأيدي من راكبي سيارة (نزلولنا مخصوص) منذ عدة سنوات، وبعد أن رفعت صوتي لأبعدهم قام الشاب بسبي بسباب خارج (وهو اللفظ العامي الذي يعني عاهرة معبراً عن أننا كلنا عاهرات من وجهة نظره) رداً على رفضي لمحاولاته. ولدى شعوري بالإهانة الشديدة نقلت رقم السيارة وقمت بإبلاغ الشرطة، وللحق كان ضابط الشرطة متعاوناً وجاداً وصمم على فتح محضر رغم محاولة أمين الشرطة التملص منه وكان صبوراً معي حين شعرت بالحرج من تكرار السباب الذي تعرضت له. أما الصدمة فقد جاءتني من حماة القانون عند تحويل المحضر للنيابة: فأولاً جاءني شخص من النيابة إلى المنزل ومعه ورقة مقطوعة كأنها خارجة من سلة مهملات عليها الاستدعاء للنيابة دون أن يخبرني عن السبب (الذي كنت أعرفه طبعاً) وحين ذهبت استدعاني رئيس النيابة وحين دخلت وقفت أمامه وهو يتحدث في الهاتف نحواً من خمس دقائق وبعدها أغلق الهاتف ونظر لي قائلاً: "إنت إللي عاملة محضر عشان المعاكسة" فلما أجبته بالإيجاب قال لي: "طيب إحنا عاوزينك تتنازلي عنه عشان هيعمل شوشرة" فلما رفضت وقلت له أنني لا يجب أن أهان في الشارع خاصة وأنني لا أطلب معاقبة من تحرش معي باللفظ ولكن التحرش الجسدي أمر مختلف نقل على نغمة أخرى قائلاً: "إنت عاملة المحضر الساعة عشرة ونص، رحت القسم لوحدك الساعة عشرة ونص؟" فقلت له أن خطيبي كان معي فنقل على نغمة ثالثة: "وخطيبك موافق على الكلام ده؟" كل هذا وأنا واقفة أمامه كأنني تحت التحقيق، فقلت له أنني أشعر أنه لو لم يوقف أحد هؤلاء عند حدهم فسيزداد الوضع سوءاً. بعدها أعطاني محاضرة وصرفني فذهبت إلى معاون النيابة لكتابة أقوالي وفوجئت برئيس النيابة أثناء أخذ أقوالي مندهشاً من استمرار وجودي في سراي النيابة وقال لي: "الله إحنا مش اتفقنا إنك تتنازلي عن المحضر؟" فاستجمعت آخر شجاعتي وقلت له: "لآ ما أتفقناش" وبالرغم من تخلي صديقتي عني في الشهادة (خوفاً من الشوشرة) فقد استدعوا والد قائد السيارة للتحقيق، عل رسالتي وصلت في النهاية. ذاك كان رئيس نيابة، هؤلاء هم من يحموننا فلنا الله.
وبالنسبة لأننا إلى جانب كوننا نعيش أزهى عصور الديمقراطية فإننا أيضاً نعيش العصر الذي "أخذت فيه المرأة كافة حقوقها" (يعني في أحلى العصور يا ولاد ويا بنات) فعل المرأة تحصل على هذا الحق الأخير: حق المشي في الشارع.
إذن فقد أصبحت الفضيحة عالمية بعد أن كانت محلية، واتضح أن رجالنا الأشاوس لا يعتبرون التحرش بالنساء واجباً قومياً على المستوى المحلي، إنما واجباً إنسانيا يطال العشيرة البشرية كلها ولا يجب حرمان الأجنبيات منه!
فالفتاة من سن ثماني سنوات وطالع – اعتماداً على درجة نموها – تستطيع باطمئنان أن تضمن على الأقل كلمة من كل شخص عابر في الشارع ومن بعض راكبي السيارات، وهذا للعلم بغض النظر درجة جمال الفتاة أو أناقتها مثلاً، فمن المعزة – مرات الخروف – وطالع، كل الإناث في التحرش اللفظي – والجسدي – سواء. وأنا عن نفسي في شبه كبير من المعزة – مرات الخروف برضه – ومع ذلك أتعرض لكل أنواع المضايقات، يعني مش بس قللات أدب، لأ وكمان ما عندهمش نظر. كما أن المعاكسات في زماننا الحاضر خرجت عن معاكسات "يا جميل يا قمر يا منجة" إلى التحليل الدقيق وإبداء الرأي في كل صفة تشريحية مكشوفة أو مغطاة في جسد أي أنثى.
وتحليلي المتواضع لهذه الظاهرة المروعة هي أن الذكور في بلادنا يعتبرون إبداء رأيهم الجنسي في أي أنثى عابرة واجب تفرضه الرجولة، لا يستطيع أي رجل عنده "مروة" بالتعبير البلدي التملص منه، وإلا أصبح "مش راجل" وهي السبة التي قامت بسببها معارك طاحنة، قتل فيها البعض أحياناً، مع إنها صفة تشريحية ناتجة عن صدفة بيولوجية وليس لأحد فضل أن يكون "راجل" أو "مش راجل". وكيف يكون "راجل" دون أن يبدي كل ملحوظاته عن الصدر أو الفخذ أو البطن المار أمامه (ولن أقول الرأس فالرجال غير مهتمين إطلاقاً برؤوس النساء) وهذا "الراجل" موضوع الحديث – وتعجبني كلمة "راجل" لأنه تعني "رجل" بالفصحي وتعني أيضاً الشخص الماشي على رجلين – يعتبر أيضاً – شوف إزاي – أن مضايقته للإناث في الشارع مسألة خارجة عن إرادته، ليس هذا فقط، بل وأن الإناث الشاكين منها هن المتسببات فيها – ومع بعض المبالغات – راغبات فيها. ليه بقى هذه النظرية الخطيرة؟ قالك الرجل لا يستطيع التحكم في نفسه عندما يرى امرأة، فهي تثيرة – غصب عنه كدة – وإن ده رد فعل "بيولوجي" طبيعي ولذلك فالأنثى التي تفعل أي شيء لتثير الرجال – كأن تولد مثلاُ، أو تمشي في الشارع أو تتواجد في محيط 10 ياردات من أي رجل – هي المسئولة عن إللي هيحصلها، فما بالك لو كانت هذه الأنثى جميلة شوية، أو لابسة يا نهار أسود فوق الركبة أو يا داهية دقي قميص بدون أكمام. وللأسف فإن المتعلمين وكثير من المثقفين وعدد ممن تخصصهم "البيولوجيا" نفسها يدقون على نفس النغمة وإحنا مفروض نبقى هبل ونصدق. فعلى حد علمي رد الفعل "البيولوجي" لا يتعطل إلا بقطع أو شلل أو مرض الأعصاب المؤدية إليه، وهو يحدث بغض النظر عن رغبة الشخص - "كأن يدق الطبيب أسفل ركبتك فتقفز رجلك لأعلى"، وعليه أتساءل: لماذا إذن لا يثار الرجال من أخواتهم وأمهاتهم وبناتهم (أم لعلهم يفعلون؟!) ولماذا يزعم الأطباء الوحشين أنهم لا يثارون من مريضاتهم الإناث؟ (أم لعلهم يثارون؟) ولماذا لم يكن أباه يتحرش بالنساء ويفقد سيطرته على نفسه أيام موضة الميكرو جيب في السبعينات؟ (إن نغمة تغطية المرأة من ساسها لرأسها وأنها عورة كلها طبعاً لها بعض المسؤولية عم نحن فيه من اعتبار أي امرأة تظهر أي جزء من جسمها مستباحة، حلال للجميع) ولماذا لا يثار نظيره الأوروبي مما يثار منه الرجل المصري؟ (كفتاة ترتدي قميصاً بنص كم مثلاً؟) ولماذا وهذا الأهم يتحكم هؤلاء في ردود أفعالهم بالنسبة للإثارة في حالة حدوثها بينما يعتبر الرجل المصرى تعرضه للإثارة رخصة تعطيه شهادة معاملة أطفال؟ (مع الإعتذار للأطفال) وتسمع أعذاراً بلهاء من نوع: أصلها لابسة مش عارف إيه، أصلها كانت ماشية مش عارف إزاي، أصلها بتضحك بصوت عالي، أصلها كانت ماشية الساعة اتناشر بالليل، طب وانت مال أهلك؟
هذا الرجل الذي صدعنا بالحديث عن تفوقه البيولوجي والنفسي والذهني يفقد كل هذا أمام أي عشرة سنتيمترات من جسد أن أنثى (من المعزة وطالع زي ما اتفقنا) ولعلكم تتابعون الهرج المرج الحادث بسبب الموضة المسماة "بالستومك" وكأن كشف السرة سيؤدي إلى انهيار الحضارة الإنسانية – هذا بفرض وجود شيء عندنا اسمه الحضارة الإنسانية، هو نفس الرجل الذي صدعنا أيضاً بالحديث عن الضعف النفسي والعاطفي للمرأة وإنها "لا تستطيع التحكم في نفسها"، عل النساء هن اللائي يتبولن تحت كل كوبري فيكي يا مصر، ناشرين الأمراض والقذارة لأنهن "لا يستطعن التحكم في أنفسهن" حتى يصلن إلى واحد من تلك الأماكن التي يقضي فيها انسان العصر الحديث حاجته، نعم يبدو أن الدنيا بالنسبة للرجال مبولة كبيرة وقاعة كبيرة من قاعات الحريم. قالت إحدى الصحفيات النسويات رداً على أن النساء هن المسئولات عن المضايقات التي يتعرضن لها في الشارع بسبب ملابسهن قائلة: "إذا قرر رجل أن يسير عارياً في الشارع فلن تغتصبه النساء، بل سيغتصبه الرجال!"
يحكى عن جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل (الأشرار الوحشين) أنه قد عرض عليها في أحد مجالس الوزراء تقرير عن زيادة حوادث التحرش والاغتصاب في احدى المناطق، ذيله العارض باقتراح حظر تجول للنساء في تلك المنطقة بعد الساعة الثامنة (الظاهر فعلاً الاسرائيليين أولاد عمومة العرب) فما كان من جولدا مائير إلا أن قالت: "إن الرجال هم الذين يغتصبون النساء، فلنحظر تجول الرجال بعد الساعة الثامنة مساءاً".
من عجائب الدنيا أن هذا الرجل الذي صدعنا أيضاً بالحديث عن تحمله للمسؤولية وأنه هو القائد والرأس ومسير دفة الأسرة والمجتمع والدنيا والدين لا يريد أن يتحمل مسؤولية أفعاله، فهو إن تحرش بأنثى فهو خطؤها (وأنا مالي، ماهما إللي قالولي)، وإذا قلت له أن النساء لا يتحرشن بالرجال في الشارع قال لك أن النساء لا يثرن بالنظر. من قالك يا واد انت وهو أن النساء لا يثرن بالنظر؟ ألا يحتمل أن تعتقد ذلك لأنك لا ترى النساء يتحرشن بالرجال؟ أو لأنك ترى الجنس والحياة كلها من منظار ذكوري؟ وإذا كانت النساء لا تستثار بالنظر فلماذا يا ترى ظهرت موضة نزع الذكور للشعر من على أعلى صدرهم حتى تبدو العضلات – التي مرنوها أيضاً وبلبعوا الهرمونات من أجل النساء – أجمل؟ (وهي فعلاً أجمل بالمناسبة)، ويقولون لك أن النساء يتزين كي يثرن الرجال – طب وانت إيه؟ خروف زي إللي كانت ساحباه السيدة في فيلم شباب امرأة؟ مالكش رأي يعني فاللي بيحصلك ده؟ ألم يخطر ببالك أن النساء قد يرغبن في شيء آخر من التزين؟ (كأن توقعك على جدور رقبتك وتتزوجها وبعدها تقول هو أنا كنت انطسيت في نظري؟) أو أن يعشق المرء صورته في المرآة على رأي الإعلان؟ ثم إن النساء – طبقاً لنظرية الرجال – لا يحتجن لكل هذا المجهود اللطعة عن الكوافير (ذو القسم الخاص للمحجبات) لإثارة الرجال فالملاحظ أن الرجال سيثرن لو أغريناهم "بالحتة دي" كما فعلت شادية في مسرحية ريا وسكينة وسيقولون فوراً: "قشطة يا خواتي قشطة... أعملها سندوتش"
من مقاييس الإنسانية أن يتعلم الإنسان أن ردود أفعاله هي نتاج ما يدور في عقله ونفسه، هي نتاج معتقداته وأن اعتبار المرأة انساناً سيربأ به عن التعامل معها على إنها شيء، وإنه حتى على مستوى الجنس نفسه فإن أجمل تجربة ليست تلك التي تقع بين انسان وشيء، بل بين انسان وانسان.
لا أظن أنه في أي مكان في العالم وصل التحرش سواء اللفظي أو الجسدي في الشارع إلى المرحلة المزرية التي وصل إليها في مصر، ولا يمكن أن تستمر النساء تحت هذا الضغط النفسي اليومي في الذهاب للعمل والدراسة ولا أقول والعياذ بالله الفسحة (فمن قال أن المرأة انسان يتفسح مثلاً؟) إننا بحاجة لتوعية وفرض انضباط ما على الشارع (لعله يضاف لمهام شرطة الانضباط التي تجد أكشاكها في أكثر شوارع القاهرة فوضى) يعطي للمواطنة المصرية حق بسيط جداً هو حق المشي في الشارع دون أن يتعرض لها كل من هب ودب تحت سمع وبصر القانون والمجتمع والجميع.
وبمناسبة القانون فقد تعرضت مع صديقة لي لتحرش بالأيدي من راكبي سيارة (نزلولنا مخصوص) منذ عدة سنوات، وبعد أن رفعت صوتي لأبعدهم قام الشاب بسبي بسباب خارج (وهو اللفظ العامي الذي يعني عاهرة معبراً عن أننا كلنا عاهرات من وجهة نظره) رداً على رفضي لمحاولاته. ولدى شعوري بالإهانة الشديدة نقلت رقم السيارة وقمت بإبلاغ الشرطة، وللحق كان ضابط الشرطة متعاوناً وجاداً وصمم على فتح محضر رغم محاولة أمين الشرطة التملص منه وكان صبوراً معي حين شعرت بالحرج من تكرار السباب الذي تعرضت له. أما الصدمة فقد جاءتني من حماة القانون عند تحويل المحضر للنيابة: فأولاً جاءني شخص من النيابة إلى المنزل ومعه ورقة مقطوعة كأنها خارجة من سلة مهملات عليها الاستدعاء للنيابة دون أن يخبرني عن السبب (الذي كنت أعرفه طبعاً) وحين ذهبت استدعاني رئيس النيابة وحين دخلت وقفت أمامه وهو يتحدث في الهاتف نحواً من خمس دقائق وبعدها أغلق الهاتف ونظر لي قائلاً: "إنت إللي عاملة محضر عشان المعاكسة" فلما أجبته بالإيجاب قال لي: "طيب إحنا عاوزينك تتنازلي عنه عشان هيعمل شوشرة" فلما رفضت وقلت له أنني لا يجب أن أهان في الشارع خاصة وأنني لا أطلب معاقبة من تحرش معي باللفظ ولكن التحرش الجسدي أمر مختلف نقل على نغمة أخرى قائلاً: "إنت عاملة المحضر الساعة عشرة ونص، رحت القسم لوحدك الساعة عشرة ونص؟" فقلت له أن خطيبي كان معي فنقل على نغمة ثالثة: "وخطيبك موافق على الكلام ده؟" كل هذا وأنا واقفة أمامه كأنني تحت التحقيق، فقلت له أنني أشعر أنه لو لم يوقف أحد هؤلاء عند حدهم فسيزداد الوضع سوءاً. بعدها أعطاني محاضرة وصرفني فذهبت إلى معاون النيابة لكتابة أقوالي وفوجئت برئيس النيابة أثناء أخذ أقوالي مندهشاً من استمرار وجودي في سراي النيابة وقال لي: "الله إحنا مش اتفقنا إنك تتنازلي عن المحضر؟" فاستجمعت آخر شجاعتي وقلت له: "لآ ما أتفقناش" وبالرغم من تخلي صديقتي عني في الشهادة (خوفاً من الشوشرة) فقد استدعوا والد قائد السيارة للتحقيق، عل رسالتي وصلت في النهاية. ذاك كان رئيس نيابة، هؤلاء هم من يحموننا فلنا الله.
وبالنسبة لأننا إلى جانب كوننا نعيش أزهى عصور الديمقراطية فإننا أيضاً نعيش العصر الذي "أخذت فيه المرأة كافة حقوقها" (يعني في أحلى العصور يا ولاد ويا بنات) فعل المرأة تحصل على هذا الحق الأخير: حق المشي في الشارع.
18 Comments:
At last u opened ur blog for comments from non bloggers !!!
I really liked this subject it's gr8
one of my friends even said
"i liked this article.... it is very true, and girls feel it on the street everyday....i do not say that girls should wear whatever.. bas guys should have their own morals too... not just depending on the circumstances around them...."
well done and keep doing
Note : Why don't you register yourself in
http://egybloggers.com so we can follow your new posts?
عزيزتى:لا تتصورى مدى سعادتى عندما أجد أنثى تتمرد على مجتمع ذكورى صاحب ثقافة متخلفة تم إستيرادها فى السبعينات السوداء من الجزيرة العربية لتفسد كل تفاصيل حياتنا و تعلن أن أهم أهداف حياتنا هو حماية غشاء البكارة و الحديث (فقط الحديث) عن الدين طوال الوقت.و لكن أكثر ما يزعجنى و يحيرنى هو لماذا يمكن تتخيل أنثى أن هذا المجتمع الذكورى هو الشكل الطبيعى للحياة؟ لماذا تقبل أنثى القهر مدعية أن الله خلق الحياة هكذا؟
يللا الله يجازى اللى كان السبب
واصلي كتاباتك فما أندر أن تكتب أنثى متمردة .تحياتى
I am so happy to know that there are girls like you still in Egypt. I think that if there were 1 in a 1000 like you in this country, this country might have been different!! I always thought about what you wrote but never got a chance [or courage] to say nor do anything and then left the whole country feeling very sorry for missing home and later sorry for what I missed all of my life in my "home country", every time I come for a visit I see a change [to the worst of course] What makes me laugh though is when I hear people talking in the TV about our precious culture and how it PROTECTED women and gave then their rights and how the west [which west I don't know myself!!]Is trying to ruin [out of jealousy I am sure] our morals!!!!!!! I have been living in one of these Bad western cultures for 7 years now and I never went through a single sexual harassment since then [till I come back for a visit of course]. You did a wonderful job, keep on going and we [Egyptian girls who want to be a little more than just a fun device] will be wishing for more girls like you.
لأ بجد...بجد.. أنت هايلة.. و كلامك هايل
أنا من سورية وبدي قلك انك بتجنني ... بتعقدي ... برافو عليكي يا جريئة يا قوية ... يا ريت نص الصبايا متلك كنا بألف خير ...
شركة مكافحة النمل الابيض بالرياض
شركة تنظيف واجهات حجر بالرياض
شركة تخزين عفش بالرياض
شركة تنظيف مسابح بالرياض
شركة تنظيف واجهات زجاج بالرياض
شركة نقل اثاث بالرياض
شركة تنظيف خزانات بالخرج
شركة مكافحة حشرات بالرياض
شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض
شركة تنظيف شمال الرياض
شركة تنظيف شرق الرياض
شركة عزل اسطح بالرياض
شركة تنظيف شقق بالرياض
شركة تنظيف مساجد بالرياض
شركة كشف تسربات المياه بالرياض
تنظيف أنابيب الصرف الصحي
شركة تنظيف بالبخار
شركة تنظيف رخام بالرياض
شركة تنظيف زجاج الابراج
شركة تنظيف بيوت الشعر بالرياض
شركة الصفوة للاعمال المنزلية
ديكورات غرف نوم
تنظيف خزانات بالدمام
تنظيف خزانات بجدة
تنظيف خزانات بمكة
عزل خزانات بالمدينة المنورة
شركة فرسان الخليج شركة عزل خزانات بالمدينة المنورة تقدم افضل خدمات تنظيف خزانات بالمدينة المنورة,
عزل خزانات بالمدينة المنورة
علي اعلي مستوي من الاساليب العلمية الحديثة التي تراعي بها الخزان و قوامه الاصلي و نقوم بازالة كافة البكتريا و الطحالب و منع تسريب المياة و تعديل هيكل الخزان ليلائم التخزين الصحي للمياة
مع افضل الفنيين المتخصيين و بافضل الاسعار التي لا تقبل المنافسة
شركة فرسان الخليج شركة عزل خزانات بالمدينة المنورة بافضل مواد العزل التي تجعل خزانك مثالي لتخزين المياة
اتصلوا بنا
0553061333
عزل خزانات بالمدينة المنورة
http://www.forsan-elkhaleg.com/19/Cleaning-tanks-company-in-Madinah
شركة الحورس هي افضل شركة خدمات منزليه وصيانه منزليه بالمملكه العربيه السعوديه ,حيث لدينا الادوات والاجهزه التي من الصعب ايجادها الا معنا , والعماله التي تدربت علي ايد خبراء في هذا المجال
شركه نقل اثاث وعفش بالطائف
افضل شركه تنظيف بالطائف
شركه مكافحة حشرات بالطائف
شركه كشف تسربات المياه بالطائف
حيث شركتنا تتميز باداء الخدمه علي افضل وجهه حيث نعد شركه رش مبيدات بالطائف
شركه تنظيف خزانات بالطائف
شركة تاج لتنظيف المنازل والشق والمجالس والموكيت بحائل 0551844053 من افضل الشركات التى تعمل فى مجال النظافه ويوجد قسم
خاص لرش المبيدات ومكافحة الحشرات ومكافحة النمل الابيض وتسليك المجارى وتنظيف البيارات
شركة مكافحة حشرات بحائل
شركة تسليك مجارى بحائل
شركة تنظيف بحائل
شركة تنظيف سجاد بحائل
شركة تنظيف شقق بحائل
شركة تنظيف مجالس بحائل
شركة تنظيف منازل بحائل
شركة رش مبيدات بحائل
شركة كشف تسربات المياه بحائل
شركة مكافحة النمل الابيض بحائل
شركة مكافحة الحشرات غرب الرياض
شركة مكافحة الحشرات شمال الرياض
شركة مكافحة الجرذان بالرياض
شركة مكافحة الافاعي بالرياض
شركة مكافحة الوزغ بالرياض
شركة نقل عفش شمال الرياض
شركة نقل عفش جنوب الرياض
شركة نقل عفش شرق الرياض
أفضل شركة نقل عفش بالرياض
افضل شركة نقل عفش غرب الرياض
افضل شركة نقل اثاث شرق الرياض
افضل شركة نقل اثاث جنوب الرياض
شركة نقل اثاث شمال الرياض
شركة نقل أثاث بالرياض
شركة رش دفان بالرياض
شركة مكافحة فئران بالرياض
شركة مكافحة صراصير بالرياض
شركة تنظيف قصور بالرياض
شركة رش مبيدات حشرية بالرياض
شركة غسيل خزانات بالرياض
شركة عزل خزانات بالرياض
افضل شركة عزل خزانات بالرياض
شركة عزل خزانات المياه بالرياض
شركة عزل خزانات مياه الشرب بالرياض
عزل خزانات مياه الشرب
شركة شراء اثاث مستعمل بالمدينه المنوره
شراء الاثاث المستعمل بالمدينة المنورة
شراء الاثاث المستعمل بالمدينة المنورة
شراء الاثاث المستعمل بالمدينة المنورة
شراء الاثاث المستعمل بالطائف
شراء الاثاث المستعمل بتبوك
شركة شراء الاثاث المستعمل بتبوك
شركة تنظيف خزانات بالمدينة المنورة
شركة مكافحة حشرات بالمدينة المنورة
https://twitter.com/eyadelasmr مكافحة حشرات بالمدينة المنورة
شراء الاثاث المستعمل بالدمام
شراء الاثاث المستعمل بالخبر
شركة مكافحة حشرات بينبع
شركة نقل اثاث بينبع
نجار تركيب غرف نوم بالمدينة المنورة
شركة مكافحة حشرات بينبع
شركة تنظيف خزانات بالمدينة المنورة
شركة غسيل كنب بينبع
شركة كشف تسربات المياة بالمدينة المنورة
شراء الاثاث المستعمل بالدمام
شركة شحن لمصر بالمدينة المنورة
شراء الاثاث المستعمل بالدمام
شركة تصليح بوتاجازات بالمدينة المنورة
شراء الاثاث المستعمل باالطائف
شراء الاثاث المستعمل بتبوك
شراء الاثاث المستعمل باالخبر
شراء الاثاث المستعمل بالدمام
شركة غسيل كنب بالمدينة المنورة
شركة غسيل كنب بالمدينة المنورة
شركة شحن لمصر بالمدينة المنورة
شركة شحن لمصر بالمدينة المنورة
شركة شحن عفش لمصر بالمدينة المنورة
شركة شراء اثاث مستعمل بالمدينه المنوره
شركة شراء اثاث مستعمل بالمدينه المنورة
شركة شراء اثاث مستعمل بالدمام
شركة شراء اثاث مستعمل تبوك
شركة شراء اثاث مستعمل بتبوك
http://usedfurniturestores.net/%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%81%d8%ad%d8%a9-%d8%ad%d8%b4%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d9%8a%d9%86%d8%a8%d8%b9/
https://www.facebook.com/carpenter.dammam
تركيب طاردالحمام بالمدينة المنورة
شركة تنظيف بالمدينة المنورة
شراء الاثاث المستعمل بالدمام
شراء الاثاث المستعمل بالدمام
شركة تركيب مكيفات سبليت بالمدينة المنورة
شركة تركيب طاردالحمام بالمدينة المنورة
شركة كشف تسربات المياة بالمدينة المنورة
دينات للايجار بالمدينة المنورة
شركة تسليك مجارى بالمدينة المنورة
دينات للايجار بالمدينة المنورة
تنسيق حدائق بالمدينة المنورة
شركة شحن لمصر بينبع
معلم تركيب سيراميك بالمدينة المنورة
شركة شحن لمصر بالطائف
تصليح ثلاجات بالمدينة المنورة
فنى تركيب مكيفات سبليت بالمدينة المنورة
نقل عفش الاحساء
نقل عفش بينبع
نقل دبش العروسة بالمدينة المنورة
شركة نقل دبش العروسة بالمدينة المنورة
تنسيق حدائق بالمدينة المنورة
شركة تركيب مكيفات سبليت بالمدينة المنورة
تركيب مكيفات سبليت بالمدينة المنورة
شركة نقل اثاث بالمدينة المنورة
شركة شراءاثاث مستعمل بالمدينه المنوره
شراءالاثاث المستعمل بالمدينةالمنورة
شراء الاثاث المستعمل بالمدينةالمنورة
شراءالاثاث المستعمل بالمدينةالمنورة
شركة نقل عفش بالمدينة المنورة
تركيب غرف نوم بالمدينة المنورة
شركة نقل اثاث بالمدينة المنورة
شركة نفل اثاث بجدة
شراء الاثاث المستعمل بجدة
شراء الاثاث المستعمل بالدمام
شراء الاثاث المستعمل بالخبر
شراء الاثاث المستعمل بتبوك
شراء الاثاث المستعمل بالطائف
شركة نقل عفش بتبوك
شركة نقل عفش بالدمام
شركة غسيل كنب بالمدينة المنورة
شركة غسيل خزانات بالمدينة المنورة
شركة مكافحة حشرات بالمدينة المنورة
شركة تخزين اثاث بالمدينة المنورة
معلم جبس بورد بالمدينة المنورة
فنى تركيب غرف نوم بالدمام
إرسال تعليق
<< Home