وجدتها! ... عفواً ... وجدتهم كلهم!
إهداء: إلى العزيز فادي إللي كان موصيني كدة على مقال قصير بعد ما تعب من المقالات الطويلة، أهديه مقال عن ناس بيحبهم، اتفضل يا سيدي مقال طوله لا يتعدى الشبر عشان ما تتعبش في القياس، وانت تأمر يا باشا :-) ا
كان هناك سؤال يحيرني خلال الأعوام الماضية، فمنذ القرن التاسع عشر كان جيل المفكرين والكتاب الكبار يسلم لجيل آخر أصغر من الكتاب والمفكرين وهكذا، ومع ظهور الرواية – الفن الجديد في اللغة العربية – سلمت أيضاً حوالي ثلاثة أجيال المشاعل لبعضها، ولكن جيلنا نحن، جيل كل من هم تحت الأربعين لم ينتج إلا عدد قليل جداً من الكتاب، بل لم يعايش كتاباً غير بواقي جيل من الكتاب المحترمين وجيل آخر من الكتاب "الكسر" سواء من أبواق النظام أو أبواق التخلف بشكل عام، فكنت أفكر أن هذا غير طبيعي إطلاقاً، صحيح المستوى الثقافي للشعب بشكل عام انحدر كثيراً ولكن أين جيل المفكرين الجديد، واتضح أنني كنت أبحث في المكان الخطأ، في الجرائد والمجلات، سواء الحكومية أو غيرها، بينما الجيل الجديد من المفكرين والكتاب والأدباء في كل المجالات هنا! منتشرين في الأثير، كتاب على مستوى راق جداً في كل مجالات الكتابة التي تخطر بالبال فيما عدا الرواية الطويلة: صحافة، أدب، فلسفة، سياسة، أدب ساخر، قصة قصيرة ... كله كله موجود وتصنيفة بين جيد جداً وممتاز على أقل تقدير! وغالبيتهم العظمى – حتى هذه اللحظة على الأقل – غير مخترقين من قبل أرباب التخلف، بل وغالبتهم العظمى أيضاً خارج نظام "الفلترة" الذي تحدث عنه جيفارا في مقالة قريبة. ولأنني جديدة على دنيا المدونات عموماً فأنا مازلت في مرحلة الصراخ: "وجدتها"، وأصبحت قلما أقرأ جريدة أو مجلة، إنما استبدلهما بالمدونات، بالاضافة للكتب طبعاً. تنوع هائل وإثارة فكرية تكاد تفوق الاحتمال، فتجد نفسك تصفق وتقول الله! كنا قبلاً نبحث بإبرة عن مقالة جيدة في جريدة أو شيء من هذا القبيل، والآن نفتح الكمبيوتر ونحن متأكدون أننا سنجد مقالاً جميلاً يشبع عقلنا الجوعان جداً بعد أن تم تخديره من الجامعة للمواصلات للشارع لباقي كوارث الحياة! بل ونعرف إننا لسنا مضطرون للقبول بأنصاف الكتاب لأنهم أحسن المعروض، بل صرنا نعرف أن هناك جواهر تستحق البحث عنها و... كدة المقال هيطول وفادي هيرمي الهدية في وشي ..... فسلام يا جيل مصر الجديد من كتاب الصف الأول!
كان هناك سؤال يحيرني خلال الأعوام الماضية، فمنذ القرن التاسع عشر كان جيل المفكرين والكتاب الكبار يسلم لجيل آخر أصغر من الكتاب والمفكرين وهكذا، ومع ظهور الرواية – الفن الجديد في اللغة العربية – سلمت أيضاً حوالي ثلاثة أجيال المشاعل لبعضها، ولكن جيلنا نحن، جيل كل من هم تحت الأربعين لم ينتج إلا عدد قليل جداً من الكتاب، بل لم يعايش كتاباً غير بواقي جيل من الكتاب المحترمين وجيل آخر من الكتاب "الكسر" سواء من أبواق النظام أو أبواق التخلف بشكل عام، فكنت أفكر أن هذا غير طبيعي إطلاقاً، صحيح المستوى الثقافي للشعب بشكل عام انحدر كثيراً ولكن أين جيل المفكرين الجديد، واتضح أنني كنت أبحث في المكان الخطأ، في الجرائد والمجلات، سواء الحكومية أو غيرها، بينما الجيل الجديد من المفكرين والكتاب والأدباء في كل المجالات هنا! منتشرين في الأثير، كتاب على مستوى راق جداً في كل مجالات الكتابة التي تخطر بالبال فيما عدا الرواية الطويلة: صحافة، أدب، فلسفة، سياسة، أدب ساخر، قصة قصيرة ... كله كله موجود وتصنيفة بين جيد جداً وممتاز على أقل تقدير! وغالبيتهم العظمى – حتى هذه اللحظة على الأقل – غير مخترقين من قبل أرباب التخلف، بل وغالبتهم العظمى أيضاً خارج نظام "الفلترة" الذي تحدث عنه جيفارا في مقالة قريبة. ولأنني جديدة على دنيا المدونات عموماً فأنا مازلت في مرحلة الصراخ: "وجدتها"، وأصبحت قلما أقرأ جريدة أو مجلة، إنما استبدلهما بالمدونات، بالاضافة للكتب طبعاً. تنوع هائل وإثارة فكرية تكاد تفوق الاحتمال، فتجد نفسك تصفق وتقول الله! كنا قبلاً نبحث بإبرة عن مقالة جيدة في جريدة أو شيء من هذا القبيل، والآن نفتح الكمبيوتر ونحن متأكدون أننا سنجد مقالاً جميلاً يشبع عقلنا الجوعان جداً بعد أن تم تخديره من الجامعة للمواصلات للشارع لباقي كوارث الحياة! بل ونعرف إننا لسنا مضطرون للقبول بأنصاف الكتاب لأنهم أحسن المعروض، بل صرنا نعرف أن هناك جواهر تستحق البحث عنها و... كدة المقال هيطول وفادي هيرمي الهدية في وشي ..... فسلام يا جيل مصر الجديد من كتاب الصف الأول!
7 Comments:
WE GOOOOOOOOOOOOAAAAAANNNNNNNNNNNN ( bel "N" 3ala ra2y el mo3alekein betou3na )
1- thanks for the gift
2- i totally agree with every single word
welcome of the new "Web Logging " era !!!! bye bye newspapers
أنا مش بحب موضوع تصنيف الأجيال دى و بحس انه بايخ جدا
مفيش حاجة اسمها ان جيل المدونين الأدب
كمان انتى ذكرتى ثلاث اجيال
انا مش بحب التقسيمة دى ، لكن هنمشى وراها
و عندى سؤال
فين جيل التسعينات و الثمانيات ؟؟!!!
فين من المفكرين ... محمد بدوى ، سيد بحراوى ،شحاته العريان ، عفاف عبد المعطى ...
فين جيل شعراء الثمانيات و التسعينات
جرجس شكرى ، أسامه الدناصورى ، بهاء جاهين ، امين حداد ، كريم عبد السلام ، ايمان مرسال ، زهرة يسرى ؟؟
سقراط فعلاً موضوعك موفق جداً
في رأيي عندي سؤال دائماً أطرحه: ماذا لو صار المدونون في السلطة (أي سلطة: فكرية أو أجتماعية أو حتى سياسية( خل سنصبح مثل من كنا ننقدهم أم سنحتفظ بالبراءة التي بدأنا به؟
مجرد فكرة تؤرقني
إن وجود الكتب هو انعكاس طبيعي لوجود قاريء، ووجود قضية، ونحن على رأي إبراهيم عيسى أمة لا تقرأ، وقضية معظمنا على رأي فاروق الفيشاوي في درب الهوى هي هلس في هلس، وجمهور قارئي المدونات العربية في اعتقادي لا يتجاوز بضعة آلاف أقل من أصابع اليد الواحدة، وهو رقم غير اقتصادي لطبع كتاب بأي مقياس
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
حتى هؤلاء الآلاف يعتبرون الكثير تبعاً لثقافة عصرنا، فكما يقول ابراهيم عيسي (في نفس البرنامج :)) أن أكثر كتاب في مصر تطبع منه 3000 نسخة، لذلك فبضعة آلاف من القراء هي رقم "رضا" ومش هننهب كما يقول المصريين، ولكن الأهم إننا فتحنا لأنفسنا طاقة ثقافية نكتب ونتكلم فيها على مستوى أرقى بكث�
حتى هؤلاء الآلاف المعدودة نعمة! فكما قال ابراهيم عيسى أيضاً (في نفس البرنامج :-)) إن أكثر كتاب يطبع في مصر يطبع 3000 نسخة، ولكن الأهم إننا عملنا اكتفاء ذاتي ثقافي بدل الجوع إللي كنا فيه نبحث عن حاجة تثير ناقلاتنا العصبية كدة بعد يوم ثقيل، أصبحنا نفتح مدونة من مدوناتنا المفضلة ونحن واثقون إننا سنجد موضوع يفكر دماغنا إن ليها دور آخر غير تنظيم العمليات البيولوجية في أجسامنا!
وعوداً حميداً يا غاندي: يا سيدي رامي عملك شغل جامد قوي: غاندي جه غاندي جه، وغاندي أبو التدوين، وبص شوف غاندي بيعمل إيه: فعوداً حميداً مرة ثانية ما تحرمناش من مدونتك الجميلة تاني
أفريكانو: تعرف إني بانسط قوي لما اشوفك معلق عندي لأن مدونتك كانت أول مدونة أفتحها في حياتي؟ يعني كانت أول معرفتي بالتدوين عموماً
ومن باب المشاغبة مع إبليس، (وويل لمن يشاغب مع إبليس): صحيح يا إبليس العزيز: هما فين الناس دول؟ يعني أنا بأشوف بهاء جاهين في ملحق أيامنا الحلوة يوم الجمعة في الأهرام، لكن الباقيين فين؟
إرسال تعليق
<< Home