يوم آخر؟
أقرأ مدونة جيفارا، وأعيد قراءة "إنه – فقط – يوم آخر"، بعد انتهاء ليلة قضيتها ساهرة على الكمبيوتر – أجازة. أحس بالمقال جداً لأنه رائع ولكن لا أحس أنه ينطبق على هذه الأيام بالذات لأني بالصدفة – بعد سنين كثير – بأعمل حاجة بأحبها، ولكن هذا لا يمنع تأثري الشديد بجمالها فأعيد وأعيد. ومن التليفزيون يتصاعد صوت لبناني يصف طريقة وضع "الماكياج" في يوم الفرح وإعطاء العين نظرة أكثر اتساعاً. نظرة أكثر اتساعاً .... هممم ... أحول القنوات دون أن أنظر فيأتيني صوت عمرو خالد يصف مناقب أرض العرب المباركة بالأنبياء والذكر في القرآن، هناك مشكلة في الطبق تؤدي لتقطع صوته، ولكني لا أجد صعوبة في فهم ما يقول، كلمة من كل عشر كلمات والنتيجة واحدة غالباً. أقرأ التعليقات على مقال جيفارا فأجد الشعور واحد: "كلنا هذا الرجل"، وكلها بعض الوقت وأصبح أنا هذا الرجل أيضاً ربما. عمرو خالد يتحدث عن القدس وفتح القدس ويحكي قصة بعاطفية شديدة ... غريبة ... ليس من عادته الكلام في السياسة. الصوت والصورة يظهران ويختفيان. تلفت نظري كلمة جيفارا عن "الميل الرومانسي للانتحار" في آخر اليوم ... أنا فعلاً هذا الرجل الآن كل يوم، لا أشعر بالرغبة في الانتحار إلا على إنها شيء رومانسي جميل، انتهاء الحياة رومانسي وجميل، على عكس الفكرة الشائعة. في فيلم الكرنك تقول زينب في حالة من السكر في أزمتها:" الموت ده ... مافيش حياة ... يعني الواحد يبقى قاعد كدة ... ما يلاقيش حياة بتاتاً"، فكرة رومانسية فعلاً. صوت التلفزيون متقطع جداً... بجهاز التحكم عن بعد أنتقل ثانية ... صباح الخير يا مصر، تقرير بدء فعاليات مهرجان القراءة للجميع .. ولسبب ما فمن فعاليات بدء المهرجان معارض أدوات منزلية وأجهزة وأشياء من هذا القبيل .... همم... لعل هذا لباقي "الجميع" الذين لا يعرفون القراءة وهم خمسين في المية من الشعب والذين لا يريدون القراءة وهم 49% من الخمسين في المية الباقية ... الجملة السابقة غالباً غير صحيحة رياضياً ... ما علينا ... شخص في البرنامج يردد كلمة سوزان مبارك خمس مرات في كل جملة ... أعود لجيفارا فأجد درش قد كتب زجلاً جميلاً جداً تعليقاً على المقالة فأكتشف أن هناك فعلاً 2 درش على المدونات ... واحد منهم لابد أن يغير اسمه ... أضحك على الزجل جداً... في التلفزيون رجل يتحدث عن "المحافظة على بلدنا نظيفة" ... المحافظة، التي هي المحافظة، فعل صيانة، يعني أن البلد نظيفة وهو يريد المحافظة عليها ... شخص آخر يتحدث وخلفه صورة أكبر من الحجم الطبيعي لسوزان مبارك ... بنات يبدو عليهن أثر فقر الدم يؤدين فقرة استعراضية ... الحمد لله ... أغنية لنجاة ... يعجبني جداً الجزء الخاص بالاعلانات في مقالة جيفارا ... نادراً ما يستعمل رجل تعبير التحرش الجنسي لوصف تعلق أنثى به كما يحدث في الاعلان، فهذا الموقف لا يستدعي نادراً إلا أوهام الفحولة فتعجبني الجملة جداً... حقيقي جميل ... وفي الأجازة أقضي كل الأيام على الكمبيوتر ... ساعات كثيرة ... عل هذا أيضاً ... فقط يوم آخر...
2 Comments:
سقراط
آه.. مزيج ملهم أجبرنى على قراءة مدونة جيفارا من تانى
كلنا هذا الرجل.. أو كلنا فى طريقنا إليه
كلحوظة : أنا كمان بقعد كتير جدا على الكمبيوتر و نفسى أبطل إدمان بقى
اسلوب اكثر من رائع ...
بس بعد اذنك ياريت تكبرى الخط شوية علشان نفسى اقرا مقالات خلق الله المراة وحاسس انى اتعميت
تحياتى
إرسال تعليق
<< Home