الاثنين، أكتوبر ١٧، ٢٠٠٥

قفلة - قال إيه - كُتَاب

مهداة إلى الصديق زرياب- الفنان الغني جداً
لما زرياب عرض عليَ فكرته التحفة باستضافة مدون "زائر" على مدونته كل عشر تدوينات، أي أن تكون التدوينة "صفر" دائماً من نصيب مدون زائر، شعرت أنها فكرة جميلة، وأصلية مثلها مثل تعبيرات زرياب الشعرية، أما الشرف فكان أن طلب مني أن أكتب تدوينة لهذا الغرض
الفكرة كما ترون رائعة، ويا سلام بقى على القلم إللي أنا خدته في نفسي، لسة معلم صباع صباع
حضرت الأقلام والورق وإذا يا محترمين بالفراغ، أبيض، حصللي ما يسمي بالانجليزية: "قفلة الكتاب"، ده باعتباري من الكتاب بحكم إني بالاضافة لإني بأقرأ فأنا بأكتب
سرحت في الفراغ وتذكرت أن
زرياب كان قد قال لي هنا أنه قضى سبع سنين في التبت لحد ما بقى راجل تبت :)) قلت نجرب موضوع التبت فحدث هذا الموقف العبثي جداً

أنا.. صاعدة أعلى جبل في التبت، أسأل عن الحكيمة التي سمعت عنها في كل مكان، على كل درجة يقولولي لسة فوق لسة فوق، وآخيراً وجدتها متمددة في الشمس تسحب الليمون "بشاليموه" من كوب عصير
تنحنت وقلتلها: "سلامه عليكو"
بصتلي وتجعدت مناخيرها من محاولة التركيز على وجهي رغم الشمس وقالت: "يا قاعدين ..."
غريبة شوية مش كدة؟
- "يا ستنا الحكيمة،
زرياب عايز تدوينة وكنت طمعانة تديني شوية حكمة"
- "
زرياب مين؟"
- "
زرياب، بتاع التياترو إللي جنب القهوة، إللي كان قعد سبع سنين في التبت لحد ما بقى راجل تبت"
- "آه،
زرياب، ماله بقى؟"
- "عايز تدوينة"
- "وأنا مالي"
-"لأ يعني شوية أفكار حكيمة منك يحلوا المشكلة بتاعة قفلة الكتاب، قوليلي جملة حكيمة كدة"
- إللي يتجوز أمك قوليله يا عمي
-نعم ؟؟؟ طيب أحددلك الموضوع، قوليلي حاجة أقولهاله عن الحرية
- قوليله يلبس تي شيرت كت وشورت
- يا ستنا دانا مسافرالك سبع بحور وطلعت الجبل ده كله لما انقطع نفسي
وزرياب عايز التدوينة، أكتبله إللي يتجوز أمي أقوله يا عمي والبس تي شيرت كت وشورت؟ قوليلي حاجة عن الحياة عموماً
- فيه البتاعة دي بتاعة
ابليس: "يايحيى قول لأمك الدنيا مش شرابات نايلون"
- دي بتاعة محمود المليجي
- يووه، أهو أنا قريتها عند
ابليس وخلاص
- طيب أقترحلك أنا الموضوعات وقوليلي رأيك، أكتبله حاجة عن الوحدة الوطنية؟
- مش
زرياب ده هو إللي كتب كريستينا؟
- آه
- وكتب
مسرحية الهلال والصليب
- آه
- وهتخشي إنت بقى بسلامتك تكتبيله أربع صفحات ونص محاضرة بايخة في الوحدة الوطنية مش كدة؟ اتنيلي
- فيه فيلسوفة تقول اتنيلي؟
- مش عارفة، معرفش أي فيلسوفة
- أيوة يعني أكتب إيه؟
- وأنا مالي يا ست انتي
- طيب قوليلي حاجة عن الابداع
- ممكن تسكري وممكن تحششي وبعدين اكتبي أو سجلي إللي بتقوليه أو احكيه لحد واكتبيه تاني يوم، دي الوصفة إللي ما بتخيبش
- أحشش؟ دانا بأكح من ريحة الشاي بلبن، سيبك مالابداع المحشي بتاعك ده، أكتبله حاجة عن المرأة؟
- ييييييييييه، زهقتي أهالينا بموضوع المرأة بتاعك ده، ما تسيبي المرأة في حالها هي كانت اشتكتلك؟ وديني لو كتبتي حاجة عن المرأة عند زرياب لأكون داخلالك بتعليق أنونيموس يعاقب عليه القانون
- خلاص، دانتي شايلة من موضوع المرأة ده قوي
- أصلك لتاتة جداً
- طب بمناسبة القانون، قوليلي حاجة عن فلسفة القانون والعقد الاجتماعي وكدة
- آه، فيه كتير:
فيه: كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس
وفيه: إن كانلك عند الكلب حاجة قولله يا سيدي
وفيه خدوهم فقرا يغنيكم الله
- هو باينه يوم مش فايت، طيب يعني فيه أي حكمة تانية جديدة جاتلك كدة من خلوتك الطويلة في الجبل
- فيه حاجة كنت قريتها زمان
- هه... إيه؟
- أوعى تحمر حاجة في الزيت وانت عريان
- أفندم؟
- عشان هترتطش عليك
- فكرة برضه، بس بأقول لجنابك إيه أنا عايزة حاجة عميقة كدة يعني
- كل إللي قلتهولك ده مش عميق؟
- لأ إديني أعمق، كلميني مثلاً عن الحب
- آه فكرتيني بالذي مضى، أصل أنا بقى وأنا صغيرة، قبل ما آجي التبت يعني ...
- خصيمك النبي، بأقولك عميقة الراجل عايز المقال
- يوه، مادي عميقة، أنا ما أعملش إلا حاجات عميقة
- لأ، ابعدي عن الحاجات الشخصية، كلميني في المطلق
- أحبلك راجل في المطلق إزاي؟
- مش لازم راجل، الحب عموماً
- معلش أصل أنا بأقرف من بتوع الحب عموماً دول، أحب بابا وماما واخواتي ... جتكو خيبة وفاكرين نفسكوا بتفهموا
- تعرفي إن لسانك طويل ومبتذل بالنسبة لإنك فيلسوفة؟
- تموتي في الكلام الكبير، وبعدين بأقولك إيه، أنا ميعاد التدليك بتاعي قرب، خلصيني
- تدليك فوق جبال التبت؟
- مالك إنت ومال الحكاية دي، انجزي
- عايزة كلمة كدة يكون فيها فلسفة عميقة وشديدة، أكتبها على مدونة زرياب، انت عارفة بقى، زرياب بيكتب عن الحياة وتوريطة البني آدم مع دنيته، عايزة حاجة تليق
-
- مادام بتموتي في الفذلكة، فيه كاتب انجليزي صاحبي اسمه دوجلاس آدمس، تعرفيه؟
- طشاش
- كان كتبلي الرد على كل أسئلة الحياة في جواب
- أيوة كدة
ومدت يدها في عبها وبحثت قليلاً ثم أعطتني ورقة مكورة وقالت"
- سلام بقى
ومضت
فتحت أنا الورقة المكورة:
عزيزتي:
"الاجابة عن التساؤل الكبير حول الحياة والكون .... وكل شيء هو ... اثنان وأربعون"
المخلص: دوجلاس آدمس

ستار

8 Comments:

Blogger Eman M said...

I am just speechless :)
3afweya w telqa2eya w gamela

الاثنين, أكتوبر ١٧, ٢٠٠٥ ٩:٣٣:٠٠ ص  
Blogger حـدوتـة said...

LOL!

edini fel 3abath we ana a7ebbek ya socrates! :)))

الاثنين, أكتوبر ١٧, ٢٠٠٥ ١:٤٣:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

هي دي التدوينة يا جامدة!
معلش، يا زرياب :)

الحقيقة أنا ابتديت أكتب التعليق ذا قبل ما أنهي قراءة التدوينة، لكن لما وصلت للنهاية ترددت شوية.

الثلاثاء, أكتوبر ١٨, ٢٠٠٥ ١٢:٤٨:٠٠ ص  
Blogger Fady said...

I think ennek seme3ty kalam el faylasofa... please send me the name of el 7ashish elly a7'adteeh abl ma tektebee this post...

الثلاثاء, أكتوبر ١٨, ٢٠٠٥ ١٢:٥٤:٠٠ م  
Blogger ماشى الطريق said...

خفة دم غير طبيعية

الأربعاء, أكتوبر ١٩, ٢٠٠٥ ٢:٠٢:٠٠ ص  
Blogger Na22ash said...

مرة تانية مش عارف معلقش .. حوار جميل!

ده من أدب العبث الواعي و الخرف العاقل و الحلم الصاحي :)

بس يا ترى قالتلك كان إيه هو "التساؤل الكبير" بالضبط؟؟؟ و لا هنستنى اللي فاضل من العشرة مليون سنة؟؟؟؟ :))

الأربعاء, أكتوبر ١٩, ٢٠٠٥ ٤:٠٥:٠٠ م  
Blogger sydalany-وش مكرمش said...

ملحوظة مهمة:
أنا كمان راجل تبت
بس مش تبت أوي أصلي ما قعدتش هناك غير أربع سنين بس

الأربعاء, أكتوبر ١٩, ٢٠٠٥ ١١:١٤:٠٠ م  
Blogger سؤراطة said...

إيمان: ماهو أنا كمان كنت
speechless
فده إللي حصللي :))

حدوتة: مرحب، هو أنا لازم أكتبلك حدوتة مغرقة في العبثية عشان تيجي، فينك يا بنتي :))

ألف: هأروح أشوف ترددددت ليه:))
التردد يا عزيزي ألف

بعكوك: انت ما قريتش التدوينة كويس، بأقولك بأكح من ريحة الشاي بلبن :))

كتابة: أشكرك جداً

نئاش: أعتقد إن دوجلاس آدمس كان يقصد "كل التساؤلات الكبيرة" بمعنى أي تساؤل كبير،
على فكرة أنا مبسوطة إنك ما بقتش بتتابع : في صمت :))

وش مكرمش: إيه ده أربع سنين يعني ما كملتش تعليمك :))

الخميس, أكتوبر ٢٠, ٢٠٠٥ ٥:٥٨:٠٠ م  

إرسال تعليق

<< Home

<
eXTReMe Tracker
Office Depot Coupon Codes
Office Depot Coupon Codes