جنية
خرجت الجنية من بين شقوق البلاطة المكسورة في أرضية الحمام، بينما جلست على الأرض برداء الحمام الأبيض السميك، يشبه "الفوطة" ويعوض عجزي الدائم عن تجفيف جسمي جيداً بعد الحمام متسبباً في اصابتي بالبرد والصداع. كان الغضب يبدو على الجنية بشدة، بدا هذا واضحاً بالرغم من إنها كانت المرة الأولى التي أرى فيها جنية، كما أنني استغربت اختيارها للحمام، لم أعرها انتباهاً واستكملت استمتاعي بالبلاط البارد نسبة لجو الحمام المعبأ بالبخار، قلت أنها "ستقضى حاجة" ربما من حاجات الجنيات، ثم تذهب.
طرقت على كتفي:
- إنت يا هانم ا
- أنا؟ا
- أيوة أنت ا
- إيه؟ ا
- إنت السبب إن أنا ما اتجوزتش لحد دلوقتي ا
- أنا؟ ا
- أيوة ا
- طب مش نتعرف الأول؟ ا
- أنا الجنية إللي كان مفروض تصدقي فيها وانت صغيرة ا
- أنا عمري ما صدقت في الجنيات ا
- مانا عارفة، وهو ده السبب إني عمري ما اتجوزت، أنا الجنية بتاعتك، والجنية إللي عمر ما حد بيصدق فيها بتعنس ا
تذكرت أنني لم أحب يوماً قصص الجنيات ولا العفاريت ولا السحر، حتى كتاب وفيلم "هاري بوتر" الذي أغرق الدنيا لم أنجح في اقناع نفسي بمشاهدته – ولا أي جزء منه – ولو من باب الفضول ليس إلا
قلت لها:
- طب وأنا أعمل إيه؟ عمري ما حبيت الجنيات ا
- لازم تعوضيني ا
- إزاي؟ ا
- تديني أول طفل تولديه ا
- الأطفال إللي ما ببحبوش الجنيات، بيكبروا ويبقوا بالغين ما بيحبوش الأطفال، مش الأطفال والجنيات من نفس العجينة السحرية؟ ا
- إنتي فاكرة الجنية زيك؟ الجنية بتعيش للأبد، يعني بسببك ولا هأتجوز ولا هيكون عندي أولاد ... للأبد ا
- طب ما تتسلي في حاجة مفيدة من إللي بيعملوها الجنيات؟ قلت لها وأنا أعزم عليها بسيجارة ا
- شكراً لسة طافياها – قالت – الجنيات مالهمش غير الحكايات ا
- طب ما تحكيلي حكاية، يمكن إللي ما صدقتش فيه وأنا صغيرة أصدق فيه دلوقتي ا
وحكت حكايات عن فتيات جميلات يرتدين ثياباً جرارة ويحضرن حفلات مغرقة في البذخ ويتزوجن أمراء وسيمين ويعشن في تبات ونبات وينجبن صبياناً وبنات
ونمت ... بدون أقراص في تلك الليلة
واستيقظت على بلاط الحمام لأجدها قد رحلت، ولم أعرف إن كانت "عقدتها" قد انفكت وتزوجت أم لا! ا
طرقت على كتفي:
- إنت يا هانم ا
- أنا؟ا
- أيوة أنت ا
- إيه؟ ا
- إنت السبب إن أنا ما اتجوزتش لحد دلوقتي ا
- أنا؟ ا
- أيوة ا
- طب مش نتعرف الأول؟ ا
- أنا الجنية إللي كان مفروض تصدقي فيها وانت صغيرة ا
- أنا عمري ما صدقت في الجنيات ا
- مانا عارفة، وهو ده السبب إني عمري ما اتجوزت، أنا الجنية بتاعتك، والجنية إللي عمر ما حد بيصدق فيها بتعنس ا
تذكرت أنني لم أحب يوماً قصص الجنيات ولا العفاريت ولا السحر، حتى كتاب وفيلم "هاري بوتر" الذي أغرق الدنيا لم أنجح في اقناع نفسي بمشاهدته – ولا أي جزء منه – ولو من باب الفضول ليس إلا
قلت لها:
- طب وأنا أعمل إيه؟ عمري ما حبيت الجنيات ا
- لازم تعوضيني ا
- إزاي؟ ا
- تديني أول طفل تولديه ا
- الأطفال إللي ما ببحبوش الجنيات، بيكبروا ويبقوا بالغين ما بيحبوش الأطفال، مش الأطفال والجنيات من نفس العجينة السحرية؟ ا
- إنتي فاكرة الجنية زيك؟ الجنية بتعيش للأبد، يعني بسببك ولا هأتجوز ولا هيكون عندي أولاد ... للأبد ا
- طب ما تتسلي في حاجة مفيدة من إللي بيعملوها الجنيات؟ قلت لها وأنا أعزم عليها بسيجارة ا
- شكراً لسة طافياها – قالت – الجنيات مالهمش غير الحكايات ا
- طب ما تحكيلي حكاية، يمكن إللي ما صدقتش فيه وأنا صغيرة أصدق فيه دلوقتي ا
وحكت حكايات عن فتيات جميلات يرتدين ثياباً جرارة ويحضرن حفلات مغرقة في البذخ ويتزوجن أمراء وسيمين ويعشن في تبات ونبات وينجبن صبياناً وبنات
ونمت ... بدون أقراص في تلك الليلة
واستيقظت على بلاط الحمام لأجدها قد رحلت، ولم أعرف إن كانت "عقدتها" قد انفكت وتزوجت أم لا! ا
22 Comments:
لهذا ننصح دائما ً بعدم الجلوس على أرضية الحمامات .. هذا مما يغري الجنيات الشاعرات بالفراغ العاطفي أن يظهرن بلا سابق إنذار كما نعلم جميعاً
لووول :))
حلوة ديه بس المرة الجاية بلاش تقعدي على البلاط الساقع عشان ماتبرديش ؛-)
دى تانى مرة على فكرة أقرالك مغامرة سريعة مع نساء يظهرن فجأة و يلقين بهمومهن عليكى
المرة اللى فاتت كانت مع ساحرة من التبت
و عاملتك برضه بعجرفة
فى اييييه؟
مزاجى كلما دخلت هنا بيقى عال العال
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
very nice, now I'm looking for ur stories always, best regards
لا يا سولو المرة اللي فاتت كانت هي اللي بترمي همها على الراهبة البوذية
في فرق :)
ست نعامة: لازم تطلعلك جنية عشان تزوريني؟ بس شفتي إزاي أول ما علقتي أنا إللي طلعتلك؟ :)
يا سولو: فعلاً المرة إللي فاتت أنا إللي رميت همي علي الست بتاعة التبت زي ما بيقول درش وكله كان بسبب زرياب إللي مزاجه بيبقى عال العال هنا
:))
بس أنا بجد حاسة بالذنب إني عمري ما اديت الجنيات بتوع الحكايات أي فرصة
بس واضح انها جنية شاطرة
:)
إنتى لازم تشوفى
A.I
علشان تصدقى إن فى جنيات فعلا
يا ســـــلام احساس إن الواحد محبوب جميل أوي حتى لو من جنيه!
ليه بس كده أ،ا على طول بازروك، بس انت مش بتاخدي بالك مني ؛-)
هاشوف المرة ديه هاتطلعي ولا ايه. أنا مستنية بقى.
نصيحة: يا ريت ما تكتريش من الحبوب اللى بتخديها عشان تنامى ... مرة فى التبت و مرة على البلاط ، خايف المرة اللى جاية تكون عالحشيش !!
حلوه
هي الجنية عنست بسبب مشكلة عدم التصديق ولا هما كمان عندهم إحباط نفسي ومشاكل اقتصادية وكده يعني في عالم تحت البلاط؟؟
بعكوكة: الحشيش حصلت فعلاً سابقاً في تدوينة اسمها "تكبر" فغالباً المرة الجاية هتبقى على نوع جديد من الأرض مش هأقولك عليه :))
غاندي: هي الست ما قالتش غير كدة، يجوز عندهم أزمات اقتصادية وهي بتتلكك؟ أو زي البني آدمين فاكرة إن معمولها عمل؟ بس صحيح هو لو حد عايز يعمل عمل لجنية عشان تعنس يعملهولها إزاي؟
يا سامية: لأ دي أكيد جنية خيبانة لو كانت شاطرة مش كانت عرفت تشنكل أي جني غشيم :))؟
مين عارف بقى هي بعد ما نيمتك راحت على فين
:)
مش يمكن عقدتها اتفكت.. ماهي نيمتك بقى!
سامية: هي طبعاً شاطرة إنها نيمتني، إذ يقال إن أمي كانت بتواجه صعوبات في تنويمي من يوم ما اتولدت :)) ا
احمدى ربنا انها جنيه طيبه بدل ماكانت تبقى جنى معجب يخطفك والا حاجه..ز ابقى شوفى حد يليس شقوق البلاط
إرسال تعليق
<< Home