الأربعاء، أغسطس ٠٩، ٢٠٠٦

محمد شايل دقنه ... جورج زعلان ليه؟

أشعر بمأزق ما كمواطنة مصرية مسيحية في فوضى ما يسمى مصر والعالم العربي حاليًا، وبالرغم من إنني قررت ألا أكتب عن ما يحدث في فلسطين أو لبنان لإن كل ما يمكن أن يقال قد قيل فعلاً فإن نقطة تنخسني وتلح عليَ كمواطنة مصرية تصادف إنها مسيحية.

قبل بضعة أيام شاهدت "جورج إسحق" المنسق العام لحركة كفاية في مؤتمر القوى الشعبية لدعم لبنان أو المقاومة لا أذكر، ووقف جورج إسحق يلقي كلمته بينما رفع شاب مصحف مفتوح خلفه.

إلى هنا وأنا لا أفهم: هل القضية "إسلامية" وبالتالي فجورج من الأفضل ألا يدس أنفه فيها؟ أم هي قضية قومية وإنسانية مدعو إليها محمد وجورج معًا؟

محمد يستنكر بشدة أن يكون جورج، ويؤكد إنه لن يكون أبدًا جورج، فلماذا إذا يُتعِب جورج نفسه؟

محمد يهدد جورج هنا ويدعوه لحزم حقائبه استعدادًا للرحيل ... يبدو إن هناك من يتمنون مصير "الفلسطينيين" لجورج:

"قلنا الف مرة لا مكان للأقباط بيننا و يجب تهجيرهم و عدم التسامح معهم لكن للأسف الدولة تقوم بحمايتهم و لا تتركهم لنا حتى نأخذ حق رسولنا الكريم منهم اللي مسابوش مكان الا و شتموه في النت و البالتوك و في كنايسهم العفنة

امرحو يا اقباط فما هي الا سنوات قلائل و مبارك لن يحميكم للأبد و انصحكم في الوقت ده تقروا كتاب الجريمة و العقاب و بعدها جهزوا عفشكم للرحيل في اي لحظة يا عباد الصليب يا نـور يا وثنيين يا مشركين , عيسى نيينا الكريم تبرأ منكم و من فسقكم و جزاءكم في جهنك خالدين فيها و عقابكم في الدنيا عاجل بإذن الله اذا لم يكن على يدنا فهو بيد احفادنا""

الكلام ده بيفكرني بحد، ما علينا

يبدو إن هناك من يود تحرير مصر من مواطنين مصريين تصادف إنهم مسيحيون من قبل أن يحرر فلسطين من اليهود أحفاد القردة والخنازير

"كله هييجي عليه الدور .... تقفوا كدة ورا بعض طابور"

يا ترى لو مر على وجود اليهود في إسرائيل 1400 سنة هنقول عفا الله عما سلف، ولا هنعيد نفس الكلام
هنفهم إن الموضوع هو "المواطنة" و"دولة يتساوى فيها الجميع" مش مين إل كان هنا الأول، ولا هنسمع كلام من يقولون من الأقباط: "الأرض أرضنا؟ إحنا كنا هنا الأول؟"

أٌقِر إني مش فاهمة حاجة، وإني أشعر بمأزق حقيقي كمواطنة مصرية تصادف إنها مسيحية، وتؤمن بالمواطنة ولا تؤمن "بتديين" القضايا.
لا أفهم لماذا تتم "أسلمة" مشكلة فلسطين
والآن مشكلة لبنان
لا أفهم لماذا تنضم حركة "مدنية" مثل كفاية إلى تظاهرة موقعها "الأزهر" (هل ذهب جورج إلى هناك؟ هل كان جورج مدعو أصلاً؟) تُْرفَع فيها المصاحف؟ هل لو قرر جورج أن يذهب فسيرفع المصحف؟ ماذا لو رفع جورج الإنجيل؟ أظن ستتحول المظاهرة إلى مظاهرة ضد جورج!!

أتندهش أن يتساءل جورج عن مكانه في وطن يبدو إنه ضاق عليه؟ أتندهش إن جورج ما زال يظن إن هذا وطنه؟ هل ما زال جورج يعتقد على أي حال إن هذا وطنه أيضًا؟ أم إن جورج هو الذي سعى الآن لحزم حقائبه - الحمد لله هيسيبوه يمشي بعفشه بعد ما يقرأ الجريمة والعقاب - والرحيل إلى حيث يستطيع أن يكون مواطنًا - تصادف كونه مسيحيًا؟

ووجب التوضيح في النهاية إنني لازلت حيرى ولم أفهم شيئًا
أما عن الوطنية، فهذا حديث آخر

21 Comments:

Anonymous غير معرف said...

مش عارف أقولك ايه بالضبط. عندك حق في استفسارك بس في نفس الوقت مش لاقي رد مقنع. طب هقولك على اقتراح، مش ممكن اعتبار القضية اسلامية و عربية في نفس الوقت؟ دة مش هزل مني، أنا بتكلم منتهى الجد. منقدرش نلغي البعد الديني عن الموضوع, اذا كان العدو أصلا متطرف دينيا، و للأسف احنا المسلمين اللي في وش المدفع لأننا الأغلبية، و في مقالة لابراهيم عيسى في الدستور الأسبوع دة عجبتني عن عدم جدوى ابعاد الدين عن القضية. لكن في نفس الوقت من حقك كمواطنة مسيحية تشاركي زيك زينا، حتى لو بخطاب و حجج مختلفة، مش لازم كلنا نتكلم زي بعض مادام كلامنا مش متناقض. بدليل ان أكثرنا معجبين بالوحدة الوطنية-حتى لو مؤقتة- بين السنة و الشيعة و المسيحيين في لبنان في هذا الوقت. كلامي ممكن يوضح أكتر لو رديتي عليا و استوضحتي عن نقط معينة ، لأن أنا نفسي حاسس ان كلامي مش واضح، أوك؟؟

أما بخصوص المشاعر الدينية المتطرفة اللي بتحسيها فدي أظن بتقابليها في كل حاجة مش ما يخص القضية فقط. و للأسف معنديش حل ليها. يمكن دي مرحلة تعصب بنمر بيها لأسباب كتير.

الأربعاء, أغسطس ٠٩, ٢٠٠٦ ١٢:٥٥:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

قلبيتها ضد جورج ليه عايز أفهم ، وبعدين ما أنا أهوه واحد إسلامي وكل ما أشوف جورج أسحق بسلم عليه ، ونقعد نتناقش براحتنا، هنرجع تاني نقول طرد المسيحيين من مصر ، هوه فيه إيه ، ما غحنا قولنا إن الإسلام فيه مواطنه تجعل كل طوائف المجتمع مسلمين مسيحيين ويهود كمان يعيشوا في بلد واحد بس المهم يخافوا علي مصلحه البلد ، أما من يفعل ضد مصلحه البلد فيجب محاربته ، وطبعا مش بقول إن المسيحيين بيعملوا ضد مصلحه البلد ماشي

الأربعاء, أغسطس ٠٩, ٢٠٠٦ ١:٢١:٠٠ م  
Blogger Egypt Camira said...

القضية أنسانية .. وانا احزن عليها من منطلق انسانى بحت وغير مستعد ان أدافع عنها وراء شخص يرفع المصحف معتقداً ان الأسلام مازال هو الحل

الأربعاء, أغسطس ٠٩, ٢٠٠٦ ٢:٤٨:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

أنا قرأت التدوينة اللي كتبها خربانة يا جدعان ولم أفهم إطلاقا من قوله أنه لن يكون جورج أنه يقصد الهجوم علي المسيحيين أو المسيحية بل فهمت الأتي: أنه علي الرغم من التخبط الأيديولوجي بين اإخوان والسلفيين بخصوص القضايا السياسية وكثير من الممارسات الاجتماعية فإن المتحدث لن يترك الاسلام ولن يعتنق المسيحية. أنا مسلم ولكني حاولت أن أقرأ الموضوع بعيونك لكنني لم أصل الي ما وصلتي اليه يا سقراط.بالعكس ده التدوينة بتاعته فيها هجوم علي السلفيين بشكل واضح وهجوم علي نفسه التي ضاعت وسط الأفكار المتضاربة.وموضوع لبنان وفلسطين لم يكن المحور الوحيد في التدوينة. عموما لو أنا فهمت غلط يا ريت توضحي وجهة نظرك اذا أمكن، فربما يكون خطأ من عندي في الفهم والتقدير. تحياتي

الأربعاء, أغسطس ٠٩, ٢٠٠٦ ٢:٥٣:٠٠ م  
Blogger islamventura said...

القضية عربية مصرية او غيره
المهم انها قضية و مشكلة
انتى لا تعرفى ان لبنان دولة مسيحية و لم يتعرض حزب الله اليوم او قبل على حد علمى لهذه النقطة فى الخلاف او يقوم بعمليات حربية ضد لبنان

هل تعرفى ان لبنان يفخر بانه الدولة العربية الوحيدة التى يشعر فيها الميحى انه يعيش في بلده و نفس الحال للمسلم؟
هل تعرفى
لماذ هى قضية اسلامية ؟
لان حزب الله فى داخل هذه الحرب
لان جميع اخوة لبنان المسيحى مسلمين
انا اتكلم عن واقع شعبى و ليس حكومى

اخشى ان يكون لديك شىء من الحساسية
اتجاه موضوع الدين و انكى عندما قرأتى الخربان لم تتمالكى نفسك او تعطى نفسك الفرصة لتفهمى الامر كاملا

اخشى ان تكون نظرتك للامر غير كاملة
انتى تشعرى بالخوف من كونك للصدفة مسيحية
هل تعرض لكى اى حد لانك مسيحية ؟
انا لا اناظرك فى دينك و لا دينى و لكن فى المواقف التى بيننا كمصريين
اشعر ان بعض المواقف التى تحكى لكى و التى تشعرين بها من خلال المتطرفين فى الكليات و فى اى مجتمع منظم مثل النقابات و الاندية .... ارجو منكى ان تعرفى اننى اشعر بنفس الضيق لنفس المواقف التى تتذكريها

ارجو الرد

مدونتى
islamventura.blogspot.com

الأربعاء, أغسطس ٠٩, ٢٠٠٦ ٣:٤٨:٠٠ م  
Blogger R said...

يا سقراطة إنتِ دايماً تتحمقي كده...
أكيد التعليقات اللي إنتِ مدرجاها هنا دي طبعاً كتبتها قلّة منحرفة أو فئة ضالة.. بل ربّما أحد أقباط المهجر أو جايز الصهاينة المغرضين محترفي إشعال الفتنة الطائفيّة لزعزعة الاستقرار وتفريق صف الأمّة...

اتبعيني في حملتي للهجرة إلى القطب الجنوبي..
قريباً جداً..
حيث لا حرب.. لا تنافس.. لا أطماع (مؤقتاً- لحين الانتهاء من الشرق الأوسط)...
ـ

الخميس, أغسطس ١٠, ٢٠٠٦ ٣:١٠:٠٠ ص  
Blogger ibn_abdel_aziz said...

"هل لو قرر جورج أن يذهب فسيرفع المصحف؟ ماذا لو رفع جورج الإنجيل؟ أظن ستتحول المظاهرة إلى مظاهرة ضد جورج"

ارد عليكي انا يا سقراط
ايوة حتتحول من مظاهرة ضد اسرائيل الي مظاهرة ضد جورج
واحتمال يتهموه بتنصير المسلمين
وانه عميل لحركات التبشير الغربية
الخ

انا وانتي عارفين الموضوع ده
وانا اسف اني اقولك ان المشكلة اكبر من كدة يا سقراط

في ضمير كثير من المسلمين
عندما يعامل غير المسلم معاملة حسنة يفعلها وفي عقله الباطن احد الاحاسيس التالية
اولا
انه يحسن المعاملة من اجل ان يبهر غير المسلم بالمعاملة الحسنة فيسلم غير المسلم
ثانيا
انه يمن علي غير المسلم
فلو ان مسلم عامل غير مسلم معاملة حسنة
ثم عامل غير المسلم المسلم معاملة سيئة
يخرج من فم المسلم كلمات زي
اكرمناك ومش نافع
متستاهلش المعاملة الكويسة
مش كفاية انك مسيحي \يهودي\هندوسي وسايبينك وبنقولك كلام حلو؟

طبعا حيخش ميت مسلم ينكروا الكلام ده كالعادة
وحيتهموني بالتعميم
اللي حيقول كدة يا اما من القلة اللي بتفهم وفاكر ان الشعب المصري بيفهم اصلا

يا واحد من اللي فاكرني بوالي اليهود والنصاري وهو مش عارف يعني ولاء وبراء اصلا
ويقوللي انت بتتودد للمسييحين ليه ياااد؟؟

اسمحيلي احط صوابعي في عينين الناس دي
واقولهم ان شئ واحد ابغضه اكثر من اي شئ في الكون
الا وهو النفاق والتزيين
سواء من مسلم او غير مسلم

والكذب ومحاولة الدفاع عن النفس ولو بالتلفيق والتبرير والتغليط

معلش يا سقراط
اتمني محدش يلم هدومه ويمشي
بس لو قررتي ارجو انك تعتبري - وانا اتحدث من اصولية اسلامية ومرجعية دينية - ان الداء ليس في الدين بل في الشخصية المصرية
التي افسدت الحياة والسياسة والدين
فكل شئ مبني علي التعصب والاعراف المتأثرة بنعرات قبلية
كل شئ قبلي
الدين
السياسة
وحتي فريق الكورة اللي بيشجعه علان او ترتان

الشعب المصري حواسه العقلية فاسدة جدا
بفعل عوامل التجهيل التاريخي
والديكتاتورية الطغيانية
وتفسير الدين في اخر قرن من الزمان بالتحديد

انا مبحبش
موضوع
Kisses and Hugs
ووحدة وطنية مهلبية
وزفت وهباب
عشان كدة اما بدينا مشروع مصالحة ومصارحة
كان الهدف الاول هو المصارحة
قوللي في وشي المسيحي بيقول علي المسلم ايه
وقوللي في وشي المسلم بيقول علي المسيحي ايه

طلعوا وساختكم برة
وناقشوه
وسيبوا البعد الانساني يلعب دوره

حماية الاقليات ورد حقوقهم
هو مسؤولية الاغلبية
والاغلبية ضايعة

لو لسة عندك امل قوليلي
والله ممعيشني غير الامل

جزاكم الله خيرا

الخميس, أغسطس ١٠, ٢٠٠٦ ٧:٢٩:٠٠ ص  
Blogger Darsh-Safsata said...

عندما يعلن الظواهري وبن لادن حرباً دينية ضد أمريكا ويقومون بتدمير مركز التجارة العالمي، فهل هذا يعني أنه على الأمريكان أن يعلنوا حرباً دينية ضد المسلمين؟

لا أرى في أن قيام اسرائيل على أساس ديني أو حتى في إعلان أن حربها هي حرب دينية مقدسة هو مبرر لأن نعلن ضدها حرباً دينية

ان كانت اسرائيل تعادي الفلسطينيين وتضر بمصالحهم فهي حرب وطنبة فلسطينية
ان كانت تعادي العرب وتضر بمصالحهم فهي حرب قومية عربية وان كانت أعمالها تعادي الانسانية والحضارة فانها تصبح حرب حضارية انسانية
ليست اسرائيل هي السبب في أننا نعلن حربا دينية ضدها، فمنذ قيامها عام 48 وحتى نهاية السبعينات لم يكن هناك من يتحدث عن الحرب الدينية

الوحدة الوطنية المصرية تتأثر بشدة بسبب إعلان الحرب الإسلامية، ولكن غياب الوحدة الوطنية ليس هو السبب ولا المؤثر في أننا نعلن الحرب حرباً دينية
فبالرغم من أن الجزائر على سبيل المثال يكاد لا يوجد بها مسيحيين، إلا أن حربهم ضد الفرنسيين لم تكن معلنة حرباً دينية وكانت تمول من مصر وروسيا دون أية ادعاءات دينية، ومشاركة جزائريين في حرب 73 على الجبهة المصرية لم يكن تحت أية دعاوي دينية
أما الآن فما يحدث بالجزائر يتم تحت الشعارات الدينية

نحن الآن فقط أصبحنا نعيد تعريف كل شئ على الأساس الديني ونتجه إلى تقسيم البشر بين حزب الله وحزب الشيطان أو دار السلام ودار الحرب
المطلوب الآن أن ينفصل المسلمين عن الحضارة العالمية ليشكلوا جبهة جديدة تعادي العالم

لمصلحة من هذا؟ هذا امر يطول بحثه
ما وضع غير المسلمين الذين تصادف وجودهم داخل المعسكر الاسلامي؟ هذا يترك للظروف
ما وضع المسلملين الذين لا يؤمنون بأسلمة السياسة؟ لهم أن يختاروا بين أن يلحقوا بفرج فودة أو ينضموا لسيد القمني

الخميس, أغسطس ١٠, ٢٠٠٦ ٩:١٧:٠٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

آسف على الرد الطويل .في البداية هاشرح الموقف اللي قلته في ردي الأولاني و بعدين هارجع لموضوع المدونة. أولا أنا لا من الاخوان و لا السلفيين و لا حتى ميولي قريبة منهم لا دلوقتي و لا في المستقبل. لكن أنا بتكلم عن استخدام كل الوسائل المتاحة. أسلمة القضية مش مطلوب و لا استئصال البعد الديني مطلوب. المطلوب توظيف الخطاب الاسلامي في مكانه. الخطاب الرسمي للأمريكان و الاسرائيليين سياسي طبعا ، لكنهم برضه ممنعوش الخطاب الديني المتطرف اللي بيظهر كل فترة على لسان واحد من القساوسة المتشددين في أمريكا أو الحاخامات في اسرائيل. و بالرغم من عدم اعتباري للخطابات اللي زي دي لكن منكرش انها بتثير أعصابي.

هناك كل واحد ليه دوره و شارون مثلا قبل ما يبقى سياسي كان بيقول زمان ما معناه ان وظيفة السياسيين التفاوض أما هوه فوظيفته الحرب و العنف. المتشددين دول زيه ليهم دورهم. طبعا مقعدوش و اتفقوا على تقسيم الأدوار ، التقسيم كان طبيعي كل واحد حسب موقعه.

في ناس في تعليقاتها قالت انها مش ممكن تتضامن مع القضية أو تعبر عنها الا انسانيا. و أنا زيكوا ، لو دخلت في مناقشة- مع عرب أو غير عرب- هتكلم عن معاهدات و حقوق انسان و عن مذابح و انتهاكات و اثارة فتن. هتكلم عن دولة محشورة بالقوة. و لأنها محشورة يبقى لازم تبقى متفوقة تسليحيا بمراحل عن جيرانها. و عشان تدافع عن أمنها يبقى من حقها تدمر كل اللي حواليها عاطل على باطل. و المطلوب مننا نقبل كل دة و الا نبقى همج و أعداء للحياة و التقدم.

لكن لو حد اتكلم عن أرض الميعاد و شعب الله المختار ... الخ مش هرد عليه. و في نفس الوقت هزعل لو غيري مردش. وفي اعتقادي ان اعتماد اللغة الانسانية فقط مش هيخلي العالم يحترمنا أكتر ، و احنا كدة كدة متهمين بالتطرف و التأخر مهما حاولنا. و أكبر دليل اللي بيحصل في لبنان. لبنان دولة متعددة الثقافات و ديموقراطية و غنية و عايزين يعيشوا و عندهم حكومة منتخبة بتتكلم بلغة الحقوق و مبتطلبش أكتر من وقف اطلاق النار و مفاوضات عادلة. هل دة شفعلهم؟ الأولوية لاسرائيل في كل الأحوال و بتعنت كمان.

يبقى لازم الأسلوبين يكونوا موجودين. ازدواجية؟ لأ لأنهم مش متناقضين. براجماتية؟ ممكن و ايه يعني. العالم مش مثالي و اللي له حق ياخده بأي طريقة لأن "هية الدنيا ماشية كدة". على فكرة كل ده أنا بتكلم عن خطاب مش فعل –حتى المظاهرات تعبير عن موقف أكتر منها فعل- قبل ما حد يتهمني بالارهاب ،الفعل دة قصة تانية.

نرجع لموضوع المدونة. الأخوة المسيحيين جزء من المنطقة و تاريخها. و اللي بيموتوا في فلسطين و لبنان مسلمين و مسيحيين و بالتالي هم مدعوون تلقائيا للمشاركة معانا و قبلنا اذا أرادوا. اذا كانت القضية مش حكر على حد و أي حد في أي حتة في العالم ممكن يشارك، يبقى أنتم أولى بالمشاركة لأنكم من أصحابها. أما ظهور المصاحف في المظاهرات فأتمنى تعتبروه وسيلة أخرى للمقاومة، مش رفض لوجودكم.

اللي بطلبه منكم كتير؟ أوك عشان مقعش في فخ المثالية اللي انتقدته ، بطلب التعليق على كلامي دة ، و اذا كان ممكن و لا مثالي أكتر من اللزم.

الخميس, أغسطس ١٠, ٢٠٠٦ ٢:٠٨:٠٠ م  
Blogger مـحـمـد مـفـيـد said...

المشكله ليس في مسلم او مسيحي المشكله في الفكر التخلفي الذي مازلنا نحياه

السبت, أغسطس ١٢, ٢٠٠٦ ٣:٢١:٠٠ ص  
Blogger karakib said...

نمشي نروح فين !! لأ طبعا محدش هيمشي و هنتفاعل مع كل القضايا بصفتنا مصريين وطنيين و اللي مش عاجبه يخبط دماغه
و هنتكلم عن اللي بيحصل في لبنان و فلسطين و كل مكان
واللي ناسي افكره انه اقباط مصر حاربوا في صفوف جيش صلاحالدين الايوبي ضد الصليبيين ليحرروا القدس و كانت مكافأتهم من السلطان دير سمي باسم دير السلطان ... قطعه ارض مصريه تحمل اسم السلطان صلاح الدين و مبني عليها دير و كنيسه في سيناء
لا تشكيك في وطنيتنا و لازم نكون معتدلين مافش ناس كلها حلوه و لا سيئه ولا ايه !!؟

السبت, أغسطس ١٢, ٢٠٠٦ ٣:٥٩:٠٠ م  
Blogger Unknown said...

كل يدعي وصلا بليلي
فكل واحد يحاول إلباس القضايا الثوب المناسب بالنسبة له
المهم هي قضية إسلامية صحيح ... لكنها عربية و مسيحية و إنسانية في نفس الوقت
طبعا أنا لحد دلوقتي مش فاهم مقالة محمد و جورج و عبد الملاك عشان كه مش هاعلق عليها

الأحد, أغسطس ١٣, ٢٠٠٦ ٣:٠١:٠٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

كم أنا سعيدة أنك لازلت بتكتبي من غير لف ولا دوران لأ والأهم من كده أنك بتكتبي تلك الكلمات بينما يوجد أعداد من المسلمين أو المسيحين عايشين في حالة نكران أو يوجد لديهم خلفية فكرية ما تعميمهم عن قرأة الواقع الأليم كما هو فيقرأونه كما يحلو ويناسب أيدولوجيتهم الفكرية المقدسة فنخش في دوامة لخلق الأعذار لأنفسهم مبدئياو الذي من خلاله -وهو الأخطر- يشاهدون الواقع ويحللونه ثم يملأونه على الناس من خلال تلك الأيدلوجية فينتهي الوضع كما هو عليه و كما يريد تماما بعض المتطرفون "فكريا
بصي محور الموضوع و سبب البلاء من وجهة نظري هو الالعتقاد السائد -ويجب الاعتراف بتلك الحقيقة- أن المسيحيين كفار أو على الأقل مجموعة من الناس ليهم ظروف ما و من هنا فهو حلال فيم كل شئ و بكل بجاحة كمان-كما يصورها الأخ وليد المتميز- لأ وكمان ليك ثواب وهو لا يختلف بأي شكل من الأشكال عن أي نفسية موجودة في الغرب تتصور في ذهنها أن تلك المخلوق العربي الذي ربما لم يقابلوه في حياتهم من قبل بني ادم أحقر منه وحلال برضه فيه كل حاجة و من الأفضل أن نتغدى بيه قبل ما يتعشى بينا
ولكن عايزةأنتقل دلوقتي لمحور تاني و أحب أن اطلع منه بجواب مقنع لسؤال لطالما حيرني: لماذا سيحل للمسلم أن يرفع المصحف في وجه جورج ويرى أن القضية اسلامية من الدرجة الأولى بينما لا يحق لجورج أن يراها من منظور ايماني ديني - بيت لحم ومولد المسيح- وبالتالي يرفع الانجيل في أمان كما يرفعه المسلمين لو كان لم ينظر له ككافر من أمثال أبو لهب بل مواطن عادي ؟؟؟
وما يضمن أن لو لم تكن القضية اسلامية بل لو كانت مسيحية ان أمثال الأخ الناضج وليد سيدافعون عن تلك القضية بتلك الحماسة ؟؟؟
ويبقى السؤال هل على جورج أن يتبع ثقافة دينية ليست بثقافته حتى لو ستضمن له حقه كما يقول الأخ الميت في تعليقه أم أن يختار المنظور الانساني الذي من البديهي أن يجعله أكثر تفاعلا مع القضية منذ أن الأنسانية هي في الأساس ثقافة الكل وليس مجرد كونه جزء من كل لا يتفق معه في كل الاشياء؟؟؟ مستنية جواب مافيهوش لف ودوران
الخلاصة والسؤال الصعب أوي أوي والظاهر أنه أد كده محير وغامض لبعض الناس هو أن" لماذا هو مجبور المسيحي دائما أن يخش من الباب الضيق لما ممكن أن يخش من الباب الواسع و تدخل معاه ناس أكتر من كل العالم؟؟؟؟؟
ارجو أن لا تكون الأجابة اجابة ايدولوجيات
لم انتهي بعد ولسه في كلام بالهبل اريد قوله بس لملا أرجع مصر بئى
وتحياتي ليكي يا سقراط
وطمعانة في المزيد
يسرا

الاثنين, أغسطس ١٤, ٢٠٠٦ ١١:٤٦:٠٠ م  
Blogger soosa el-mafroosa said...

على فكرة المسألة أصلا مش مسلم و مسيحي - من وجهة نظري- البشر أصلا عنصريين حتى لو مايحبوش يعترفوا بكده

أنا باشتغل في مستشفى صيدلانية ..فنيين المعمل مش بيطيقوا الدكاترة و الممرضات نفسهم الصيادلة يروحوا في داهية .. و لو واحدة من زمايلي ظبطتني باتكلم مع واحده من التمريض يبقى نهاري اسود و بعودها عليا لأنهم أصلا بيكرهونا و نفسهم يولعوا فينا بجاز

مش قصدي أسطح القضية ..لكن بحس ان مافيش حد في مصر طايق حد ..الناس بره برضه مش أحسن مننا ..حد شاف فيلم كراش اللي خد أوسكار السنة دي ..العنصرية اللي فيه صحيح مش على أساس ديني ..لكن بتقول بصراحة ان كل الناس في اعماقهم عنصريين حتى لو فاكريين انهم مش كده

أنا رأيي اننا نحاول نلقى طرق نستحمل بيها بعض ..لأن في رأيي المشكلة مالهاش حل

الاثنين, أغسطس ١٤, ٢٠٠٦ ١١:٤٧:٠٠ م  
Blogger 2B || ! 2B ® said...

Socrates, we all wish to live in utopia, but unfortunately this is not going to happen, or at least in the near future, we have critical issues regarding separating politics and religion and economy…
As the old saying “kolo 3and al 3arab saboon” bas bardo nerga3 we ne2oul “rabina mawgood”
And for a positive thinking, as long as we are concerns with these issues (see how much comments you have got on your blog) there will be a way out some day, keep the good work up..
And after all, it seems that you are not a Christian by chance :)

الاثنين, أغسطس ٢١, ٢٠٠٦ ١١:٤٧:٠٠ م  
Blogger Ahmed Rashwan said...

عزيزتي سقراطتس
أرى أن لديكي الحق في أن تشعرين بكل هذا الغضب الذي لا ينقصه الإنفعال
مشكلة ضخمة لن تحلها بضعة أسطر ، ولكن البداية كما أرى دائما أن نضع أصبعنا على مصدر الوجع
طبعا في تمييز ديني في مصر واللي يقول غير كده يبقى أعمى لا يرى ، ولكن كيف الحل ؟؟ هذا يحتاج إلى مزيد من العمل الشاق من "الطرفين" إن جاز التعبير
أسمي أحمد!! لمن يتسائل
قرأت تدوينتك وقرأت التعليقات واندهشت من بعضها ، فالأخ الذي يرى السلام الذي يعيشه لبنان لم يسمع عن حرب أهلية جرت هناك لأكثر من 15 سنة وتحديدا من 1975-1990 وعلى أساس طائفي ، وآخر يرى أن الهجرة هي الحل، في يقيني أنها ليست الحل
المشكلة ليست في محمد وجورج .. المشكلة كيف يفكر كل منهما في الآخر ، وكيف يتعايش كل منهما في نفس البقعة الجغرافية " إن جاز التعبير أيضا" على أساس مدني وليس ديني
الموضوع يحتاج إلى العقلاء من المسيحيين والمسلمين ليضعوا أسس للتعايش
دعينا نفكر ، ولتكن البداية أننا نصارح بعضنا البعض عبر المدونات فيما يجول بصدورنا ، تحياتي

الخميس, سبتمبر ١٤, ٢٠٠٦ ١:٤١:٠٠ ص  
Blogger Ahmed Rashwan said...

كتبت تدوينة خاصة عن هذا الموضوع يمكنكم الاطلاع عليه
http://seainsideme.blogspot.com/2006/09/blog-post_14.html
تحياتي

الخميس, سبتمبر ١٤, ٢٠٠٦ ١:٤٤:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

اسف اذا كنت هاخرج عن موضوع التدوينة

الأخ العزيز الي كان بيتعجب من أخ تاني يرى السلام في لبنان، أنا راجعت ردود التدوينة كلها و ملاقيتش حد كتب المعنى ده خالص.

معلش كان لازم أعلق عشان يمكن أكون أنا المقصود بالكلام، و صعب أوي يتم اتهامي بالجهل و مدافعش.

اسف مرة أخرى.

الأحد, أكتوبر ١٥, ٢٠٠٦ ٩:١٢:٠٠ م  
Blogger Unknown said...

انا شايف ان المشكله فى جورج نفسه لانه خرج عن هويته و اصبح مش عارف هوه مين او عايز ايه

الخميس, أكتوبر ٢٦, ٢٠٠٦ ٤:٣٠:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

أنا هاسمى نفسى محمد جرجس و جدى اسمه كوهين عارفين ليه؟ كلوزى بعضوا .لو عايز تقول ده احسن و ده اوحش يبقى انت مالكش دين وروح اتعلم ازاى تبقى بنى ادم لأن ألأديان كلها عايزانا نبقى محترمين . كل واحد شتم أو غلط فى دين فعلا مايستاهلش اللقمه الى بياكلها. فوقوا بأه .أيه الغباء ده

الاثنين, فبراير ٢٦, ٢٠٠٧ ٣:٣٨:٠٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

اكيد فية حاجة غلط حصلت لنا ز اللة يرحم ايام الشباب واحلام الشباب فى اوائل السبعينات كنت وصديقى فؤاد اسكندر نحلم بالهجرة لامريكاوكنت انا على الحديدةوفؤاد عندة مايكفى لهجرة شخص واحد فقط فعرض ان اهاجر انا بفلوسة اما هو فيسافر لبنان ويطلب مساعدة المركز الكاثوليكى ليهاجر ويحصلنى هناك يعنى كان بيفضلنى على نفسة مشكلة مصر ان شبابها الان لايفكر بعقلة ودايما عايز حد يفكر لة فينقاد وراة فاصبح صيدة سهلة للمتطرفين من المسلمين او المسيحيين وعلية العوض فى مصر (ملحوظة:فقدت اثر صديقى فؤاد بعد ان هاجر هو ولم اهاجر انا لظروف اسرية وتكاسلت عن الرد على رسائلة
ابو محمد

الثلاثاء, يونيو ٠٥, ٢٠٠٧ ٤:٠٩:٠٠ ص  

إرسال تعليق

<< Home

<
eXTReMe Tracker
Office Depot Coupon Codes
Office Depot Coupon Codes