يا علااااااااااااء
أحاول أن أتذكر صاحب المكالمة التي أبلغت فيها باختطاف علاء ولا أستطيع. تبدأ المكالمات المتبادلة كما هو متوقع. منال صوتها متماسك بالرغم من أثر البكاء فيه. الساعات الأولى ومحاولة التأكد من أسماء المختطفين، ثلاث فتيات مختطفات من مظاهرة للمرة الأولى منذ بداية التظاهر. أبكي أحياناً وأتعامل مع الموقف بعملية أحياناً أخرى. مظاهرة أمام نقابة الصحفيين في السابعة. أثناء رحلة الذهاب أشعر بعجز وخوف شديدين فأهاتف ألِف المجتمع مع أصدقاء كي أقضي معهم بعض الوقت بعد المظاهرة. المظاهرة محاطة بعدد من جنود الأمن المركزي أقل من المعتاد مؤخراً وعدد من الرتب أكثر من المعتاد وقوفاً خلف صفوف الجنود. أنزعج كالعادة من الهتاف ضد الرأسمالية والعولمة في الوقت الخطأ. أسأل عن منال التي بقيت في البيت لإدارة الموقع وبعض المهام الأخرى. الدكتورة ليلى تبدو متماسكة أيضاً. الأستاذ أحمد سيف يتحدث عن علاء وعن باقي المعتقلين على السواء. أتذكر دعابة بيني وبين علاء حين كنت أقول له: "من مميزات معرفتك إنك بتحطني في مواقف بالكامل جديدة علي". كنت أضحك. موقف آخر جديد علي، طرف فيه علاء. صديق قضيت الوقت في بيته والآن هو في محبسه بينما أمه التي طلبت من الضباط اعتقالها معه في الصباح وأباه الناشط السياسي الذي تعرض للاعتقال سابقاً متماسكين يتعاملان مع الموقف كأن كل المعتقلين علاء.
أجلس على الأرض بجوار ألِف بينما يحاول تصميم اللافتة التي ستوضع دعماً لعلاء. نفاضل بين المواقف المختلفة لعلاء في الصور المتاحة: علاء مهندس الكمبيوتر
أم علاء الانسان مداعباً أماني طفلة الشارع،
أم علاء يخرج لسانه لأمن الدولة
وصورة شاعرية جداً لعلاء على النيل تحت أضواء القاهرة في الليل.
يستبعد ألِف صوراً غير واضحة وصور أخرى لا تصلح، نستعرض في الطريق الأخبار التي نشرت عن الاعتقالات.
وينتهي اختيار ألف للصورة الرائعة لمنال وعلاء معاً وعليها كلمات: "خلوا علاء يرجع لمنال". يبدع ألِف كالعادة
أمام نيابة أمن الدولة الساعة الثانية عشر ليلاً، بعض رفقاء المعتقلين وبعض من عائلاتهم. المحامين في الداخل معهم. والدة احدى المعتقلات تبكي على الرصيف. الموقف كله يتأرجح بين البكاء والفكاهة والثبات وادعاء الثبات. على الكمبيوتر المحمول لمحمد سمير أشاهد صور جديدة لعلاء، أوضح بكثير من تلك التي كنا نبحث فيها ألِف وأنا.
الشارع محاط بالكامل بالحواجز المعدنية الخاصة بالمرور. فجأة تظهر فتاة أنيقة داخل سيارة تحاول عبور الشارع. تخرج من السيارة وتطلب من الجنود أن يفسحوا الطريق لها لتمر، ينظر الجنود لها باستغراب. تتحدث بتحد مع ضابط. تقرر إيقاف السيارة في شارع آخر وتعود على قدميها لتحاضر الجنود وضباط حديثو الرتب حول خطأ ما يفعلونه. تخبرهم إنهم بهذا الشكل يشجعونها على الوقوف معنا. أحد الضباط المسئولين في ملابس مدنية يسألها عما تريد وإن كانت قد نجحت في ركن سيارتها. نجيبه نحن إنها تسأل عن أسباب احتلالهم للشارع. ضابط برتبة نقيب يبدو صغير السن (رتبة النقيب تسمى حالياً "جراج الضباط" إذ يبقى فيها الضابط في الظروف الطبيعية حوالي اثنتي عشرة عاماً)، يقول للفتاة الأنيقة: "انتوا إللي بتضطرونا نعمل كدة عشان بتجروا على الناس" أو شيء من هذا القبيل. أدير وجهي الناحية الأخرى وأتسائل: "جاي مع مين بتاع انتوا إللي بتضطرونا تعملوا كدة ده؟". رغم ذلك يدهشني فارق المعاملة من الضباط حول المحكمة مقابل المعاملة في المظاهرات وكلمات: سامي سيدهم: "لو ما اتربتوش مالكوش عندي غير كعب الجزمة القديمة" تدوي في أذني. أنظر إليهم فأتسائل – لأسباب شخصية بحتة هذه المرة – هل هم حقاً مختلفون عن أولئك الذين يحيطون بالمظاهرات أم إنهم فقط ليسوا "مأمورين" بقمعنا في هذه اللحظة بالذات. أحار في الإجابة.
يخرج المحامون ومعهم الأستاذ أحمد سيف والد علاء الناشط اليساري القديم ويخبروننا بما هو متوقع: خمسة عشر يوماً بعد أن رفض المعتقلون التحقيق معهم وطلبوا انتداب قاضي تحقيق لضمان حياده طبقاً لنصيحة المحامون. يخبروننا أيضاً بما هو غير متوقع: حالتهم المعنوية مرتفعة وكلهم بخير. منال مازالت في الداخل تحاول رؤية علاء ولو لدقائق. يسمح حاجز الأمن للأم والأب الملتاعين بالمرور بالرغم من رفض ابنتهم الزيارة. ويا ليتهم ما سمحوا لهم بالمرور تعدياً على حق معتقلة في رفض الزيارة.
فور أن نرى بداية الترحيل إيذاناً بخروجهم نجري إلى الباب الذي يخرجون منه ونبدأ في الهتاف بأسمائهم "فاااااااااااااادي، أسماااااااء، علااااااااااااااااااء .....". يرفع بعضهم أيديه بعلامة النصر ويهتفون: "يسقط يسقط حسني مبارك"، نبادلهم الهتاف والتصفيق "حرية حرية". يحدث ما لم يكن في الحسبان. يبدأ والدي المعتقلة في الصراخ فينا وسبابنا حين يشاهدوننا نهتف: "ما تضيعوهمش معاكوا، انتوا السبب"، "يخرب بيت أهاليكوا يا صيع" وينتهي "بحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم". تصرخ فيهم فتاة: "فيهم مش فينا". أتخيل حالة ابنتهم المعتقلة بينما تختزن هذا المشهد كمشهد أخير قبل دخول التجربة الصعبة الجديدة. تامر وجيه يمنعنا من الرد عليهم ويقول بينما تتحرك سيارة الترحيلات بالهتافات داخلها: "يسقط يسقط حسني مبارك" "خلاص يا جماعة، خلاص كفاية". يتجمع الجنود ومجموعة ضباط تحسباً لأي احتكاك. تنتظرني مفاجأة أخرى بشأن الفتاة لاحقا. نحاول العبور للجهة الأخرى لمشاهدة سيارة الترحيلات التي توقعنا أن تذهب بهم لطرة فيكون عليها العودة من الاتجاه الآخر. يعبر معنا ضباط ولا يحتكون بنا. نكتشف إن سيارة الترحيلات لن تسير من ذلك الطريق، ربما بسبب عبورنا. يتحرك الضباط والجنود عائدين فنفهم إن السيارة لن تعبر من هناك فعلاً. جميلة اسماعيل المتواجدة تخبرنا بإنهم ربما سيعبرون من الميدان فنجري لعلنا نراهم مرة أخرى. نجري إلى سيارة على ومنال بداخلها لنحاول تتبعهم، ننتظر كثيراً ولا يمر أحد. نكتشف السبب في اليوم التالي، إنهم قد رَحِلوا لقسم الخليفة ليقضوا فيه الليلة ومعظم اليوم قبل ترحيل الفتيان إلى طرة المحكوم والفتيات إلى سجن النساء بالقناطر. إحباط جديد. تطلب مني منال المبيت معها فنذهب بسيارة على ومعنا شقيقة علاء التي تبدو في حالة معنوية مرتفعة. في السيارة نحكي لمنال عما حدث من والدي زميلتنا المعتقلة فتفاجئنا إنهم حين دخلوا إليها في النيابة أشبعوها تقريعاً وتهديداً بما سيفعلونه بها بعد أن تخرج. أشعر بغضب خانق وأتبرم من تلك العلاقة الأنانية التي تربط الأهل بأبنائهم. أتخيل حال الفتاة بينما يعايرها أباها وأمها بإنها "فضحتهم"، تحاول الموجودات تشجيع الأم والأب بتذكيرهم إن اعتقال ابنتهم إنما "يشرفها". رغماً عني تتداخل في ذهني معاني "الشرف". أعلن غضبي في السيارة حين تخبرني منال بإن الفتاة بعد أن كانت في حالة معنوية مرتفعة مع زملائها وهي على السلالم ساءت حالتها جداً. تدور بذهني حيرتي المستمرة بشأن تلك العلاقة التي يتورط فيها كل البشر: البنوة. تخبرنا منال إنها لم تستطع مقابلة علاء إلا لدقيقتين فحسب.
في بيت علاء ومنال لدى منال مهمة الوصول لصور للمعتقلين لنشرها في الدستور. نمر على كل صور المظاهرات التي جرت في العام ونصف الماضيين. أتعجب كيف انخفض عددنا من مئات إلى أربعة عشر وخمسة عشر متظاهراً. أجزع قليلاً حين تمر صور علاء، خاصة صوره خارج المظاهرات ضاحكاً أو شقياً كعادته. تبدأ منال في مراجعة التعليقات التي تصل لموقع منال وعلاء. أشاهد جزعاً وشبه دمعة على وجهها حين تقرأ تعليقاً لأحد السفلة وتسألني أتضعه أم لا. أقول لها إن دناءته ستشجع الآخرين على الرد عليه. أسأل منال كل حين عن حالها وإعجابي بشجاعتها. تخبرني إنها لا تظنها شجاعة بقدر ما تظن إنها لم تستوعب ما حدث بعد، وإن أقصى مدة بقيتها بعيداً عن علاء هي ثلاثة أسابيع وكانت حدثاً بالنسبة لهما وكانت قبل أن يتزوجا. تؤجل النوم حتى تنتهي من مهامها على الحاسوب. العشاء والشاي بلبن "المخصوص" الذي تعده منال لنفسها ولا يستطيع أحد اعداده لها.
بعد تأجيل نقرر دخول الفراش، أسألها في أي جهة تنام عادة. أنظر إلى وجهها في الظلام وأتمنى ألا يحاول عقلها الذهاب إلى حيث الحبيب. بعض الوقت واستنتج من انتظام تنفسها إنها نامت، بينما أنا كالعادة لا أنام سريعاً. ولإنني أتقلب في الفراش أكثر من سيد حصالة بكثير أقرر استعمال الأريكة في الصالة خوفاً من إيقاظها وحرمانها من ساعتي نوم لا نعرف متى ستستطيع الحصول على غيرهم.
منال كما عرفتها شخص سعيد الروح. ليست مرحة فحسب، إنما تبدو دائماً غير حاملة للهم، كإن روحها غير قابلة لحمل الهموم حتى لو أرادت. ربما لذلك مازالت صامدة وتتصرف بشكل عملي حقيقي يساعد علاء الذي نعرف كلنا قوة علاقتها به. نوع من القوة أظنه نادر. روحها خفيفة وصعب إزعاجها. أتعجب مما استطاعت أن تنجزه لمساعدة علاء في يوم واحد كان توقعي أن تكون محطمة فيه. نوع من القوة أكاد أحسدها عليه. نحاول أن نقنعها في اليوم التالي ألا تبقى وحدها في البيت ولكنها تصمم إن حياتها لابد أن تسير بشكل طبيعي. تضحك معنا أحياناً حين نضحك.
على الأريكة لا أستطيع الكف عن التفكير فيهم بينما تصر القطيطات الصغيرة المولودة حديثاً على اللعب في غطاء الفراش الواقع بين رجلي والتمرغ فيه. لست قلقة على علاء بقدر ما أنا حزينة أن يضطر للمرور بموقف صعب. أتذكره حين قال: "لازم لما الواحد يبقى له عمل سياسي يبقى مستعد إنه هيتحبس ويضرب ويغتصب". دائماً ما يناقش الأمور من وجهة نظر عملية. حار في المناقشة. قبل يومين كنا نجلس هادئين في منزله فخرج من الغرفة ضاحكاً: "ناقشيني في أي حاجة عشان أتخانق معاكي". كثيراً ما تتطور مناقشاتنا لمعارك حامية. لا يستطيع أن يعيش بلا قضية.
عرفته صريحاً إلى حد الوجع، طيباً جداً على عكس ما يظنه من لا يعرفه، بسيطاً وتلقائياً. قادر على التركيز في المناقشة بشكل مزعج إذ لابد أن تشحذ كل قدراتك الذهنية لمناقشته ولا تتوقع أبداً إنك في نزال سهل إذا قررت النقاش معه. حنون على القطط التي تملأ منزله. ينهرنا حين نخبره إن القطط تستطيع العيش في الشارع حيث إن إحدى قططه ذات عين واحدة قائلاً: "هتبقى في خطر لإنها مش شايفة نص الدنيا". عرفته نزيهاً ليس لديه ما يخفيه. انسان غني وليس مجرد عابر في الطريق. قبل أيام في مظاهرة يقول: "أنا بأحب مدونات بنات المنصورة وإي زي وزبيدة – البنات المبدعين يعني" ثم ناظراً إلي كأنه تذكر: "وانت طبعاً يا باشا". قبل اختطافه بيوم أقضي أمسية مع مجموعة من المدونين من بينهم علاء. يتطرق الموضوع في السيارة لقائمة كنت أكتبها لـ "خمسون شيئاً سأفعلها قبل أن أموت". نتضاحك و أقول له لن أخبرك إذن بواحدة من الأشياء التي كتبتها فيها. يشجعني قائلاً: "قولي ولو حاجة أبيحة مش هأذلك بيها". أخبره إن القائمة ليس بها "أي حاجة أبيحة". فيضحك: "قبط، شغل كفاتسة، كاتبة خمسين حاجة مافيهمش حاجة أبيحة؟". يضحك مصطفى حسين بدوره: "مش كفاتسة يا عم هما الستات كدة، ممكن يكتبوا خمسين حاجة مافهمش ولا حاجة أبيحة". نضحك كلنا.
عرفته نشطاً يفعل كل شيء بحماس: العمل واللعب والعراك. ضحكته مميزة ورنانة. لا أخشى عليه من الحبس وأتوقع أن يخرج أقوى مما دخل. يشاهد أخي قلقي فيذكرني بهذه الحقيقة: "سيخرجون أقوى مما دخلوا، وأقدر على الفعل مما دخلوا"
علاء يا صديقي: نحن في انتظارك. سندخل بيتك قريباً وأنت فيه.
أتخيلك ستتكيف مع الحبس من اللحظة الأولى وتبدأ في التوعية السياسية للمساجين.
لا أعرف لماذا أتخيلك مستيقظاً بعد نوم عميق في يومك الأول في الحبس حاكاً صدرك متساءلاً: "إيه النظام بقى هنا يا اخوانا؟"
18 Comments:
صباح الخير يا سقراطة، شكرًا على الأخبار، إيه يا بنتي، الواحد قلبه موجوع عليهم خلقه بس حقك برضه توجعي قلب الناس كله،أكيد كل واحد من الستين الباقيين علاء برضه، وليه حكاياته، بس اللي يعرفها. ربنا يفك حبسهم وحبسنا معاهم.
مؤلم قوي موقف البنت وأهلها منها، مؤلم في لحظة هي محتاجة منهم كل العواطف والتعاطف الممكن، ياه أحيانًا فعلاً الأهالي بيكسروا ولادهم بدافع الحب الأناني، أصل البنت سمعتها باظت، مجتمع تعبان صحيح، وقيمه تعبانه زيه
بوست مؤلم جدا..
وأشكرك إنك قربتينا أكتر من هؤلاء، أنا لم اكن أعلم عنهم سوى من مدوناتهم الشخصية .
بشكرك جدا على الاخبار والمتابعة الدقيقة .. ياريت لو نقدر نعرف كل اخبار المعتقلين ..
كنت وسأظل دائما ضد تأليه الاشخاص لاننا في بلادنا لدينا ميل طبيعي لهذا .. ولكن من حق الجميع ان يكتب عن علاء وعن الاخرين .. اولا ليس لان علاء صديق مقرب من كثير من المدونين (وهو الفضاء الذي نكتب فيه لانفسنا ولا يسمعنا احد غيرنا) ولكن لان علاء اصبح بعمله ونشاطه اصبح رمز لكل المدونين في مصر .. او كما اطلق عليه احدهم صار الاب الروحي للمدونين المصريين ..
-آلمني في مدونتك موقف اهل البنت المعتقلة منها .. وللاسف فهذا امر مكرر لدى اغلبنا بل يكاد يكون هو الطبيعي .. فليس امهاتنا كلهن ليلي سويف .. وهي واحدة من اكبر العوائق التي تقف امام اغلبنا .. فلا يتعين عليك مواجهة السلطة فقط بل تعييرات المجتمع واعتراضات الاسرة بدافع الخوف او الفضيحة او غيرها ... ولا يكون امامك سوى ان تخسريهم كما تخسرين المجتمع او ان تتنازلي عما تحاولين الايمان به .. وفي النهاية تقفين وحدك عاجزة عن مقاومة كل التيارات ,, وتبدأين بمراجعة كل قناعاتك علك تجدين عزاء فيما تخليت عنه ..
آلمني جدا موقفها وموقف اهلها منها .. وادرك تماما ما تشعر به .. واتمنى ان يهون وجودها مع آخرين عليها ما تمر به .. وان تكفيها شجاعتها او على الاقل تيقنها مما هي مؤمنة به ..
موجوعه قوي ..مش قادرة اكلم منال حاسه اني انا اللي هعيط مش هي..كلهم وحشوني جدا ..وحاسه انني انانية جدا لاني خايفه وبحمد ربنا علي اليوم اللي بيفوت بخير من غير ما يحصلنا حاجة..كلامك موجع ..ربنا يسامحك
هذه اول مرة ادخل على مدونتك وجدتها من خلال مدونة منال وعلاء وطبعا مدونتهم من الحجات اللي منقراها كل يوم ... حبيت اشاركم ببعض المشاعر بعد ان رأيت الكم الكبير من الانفعالات والاحاسيس ..
اول اعرفكم بنفسي : زوجة ياسر بدران المعتقل بتاني مجموعة اللي المفروض يتمدددلهم النهاردة
يمكن حبيت اشاركم المشاعر اللي بعيشها وكم الالم والفخر بنفس الوقت
افتدقه بشكل لم اعهده ولم اسمع به واتألم كثيرا من بعاده وفي نفس الوقت اشعر بفخر كبير انه يحمل الان نيشان فارس لحرية وطن اغتصب لسنوات عدة
لا اخفي عليكم بانني احيانا وحين اسمع تراهات من الشعب المصري اللي بيدافع عن نظام فسد وتهالك نظام اشبعها عفن ، لحظتها اشعر باحباط باننا نضحي من اجل من ؟؟ من اجل هؤلاء ؟؟؟
ارسلت الى زوجي في المعتقل رسائل عدة ادعمه فيها واشجعه وافخر به ليعرف هو والاخرين باننا نركع لهم ولتضحياتهم
ولاكون صريحة اكثر معكم اكثر ما يبكيني هو عندما ارى زملائه في العمل بتكالبون عليه ليوقفوا راتبه او ليقللوا علاوته ... فهم الاوغاد الجبناء لا اطلب منهم واجبهم بان يكونوا اليوم معه في المعتقل ولكن على الاقل ليساندونه في محنته ...
يتعبني كيف ارى اننا قلة وسط الكثير من الخونة ...
اخيرا قلبي معاكي يا منال واشعر تماما ما تعانينه .
بالمناسبة نسيت ان اقول لكم بانني لست مصرية وان زواجي بياسر كانت نتيجة حب عاصف تركت فيه كل ما املك لاكون معه ... وانا اليوم افتقد كل عائلتي وامالي التي يمثلها هو ..
ياسر من هنا اقول لك ومن كل مكان استطيع ارسال كلمة اليك بانيي اعشقك زوجا وحبيبا وابا وصديقا ..
يا رب فك اسرهم جميعا
dah gornal el dostor katab 3ano fel 3adad el a7'ir ...
الفتى الوحش تاني: يمكن إللي مش حاسين يحسوا يا صديق. يحسوا إنه فيه ناس حقيقيين من لحم ودم لسة عندهم كرامة بيقفوا ضد الفساد والظلم وحكم العسكر.
المعلق المجهول: هذه تدوينة عن علاء الصديق وليس علاء صاحب المجمع ولا المعارض ولا أي صفة أخرى . معك في ميلنا لتأليه الأشخاص
دنيا: لا أعرف أي تعزية أكتبها لك. لسنا كلنا في الهم سواء. هناك من يدفعون الثمن الأكبر وكل ما نترجاه هو ألا تكون تضحيتهم بلا ثمن بسبب الأصنام التي فقدت التمييز. قلوبنا مجمعة حولهم حتى يخرجون. عرفت من ساعات إن حبسهم قد تجدد. هم الأحرار ونحن المحبوسين. تحياتي لشجاعتك.
فيه 48 معتقل فى السجن يابهوات يامنصفين يابتوع الكلام واللسان الطويل اشمعنى علاء يعنى اللى قالبين الدنيا عليه وفين الباقيين فين صورهم فين الشغل اللى اتعمل عشانهم ايه يعنى معنى سيبوا علاء يرجع لمنال ماهو كل المعتقلين عندهم ناس عاوزين يرجعولهم ، عندهم زوجات او حبيبات او امهات او اشقاء ، كمال خليل بيدخل السجن ويخرج من سنه 72 ماقلتوش ليه سيبوا كمال خليل يرجع لمراته واللا هو التعريص بقى فى كل حاجة حتى فى السجن والاعتقال ، شوية عدل عشان الواحد قرف منكو اكتر من الحكومه ، لو عاوزين الناس تتعاطف معاكوا اكتبوا عن كل المعتقلين وليس عن ربكم الاعلى علاء ، وعن الهة الحب والجمال منال ، قولوا سيبوا المعتقلين يرجعوا لاهاليهم وحبايبهم زى مابتكتبوا سيبوا علاء يرجع لمنال ، وكأن قضية الوطن كله تتلخص فى كيفية رجوع علاء لمنال .. ثم شعار سيبوا علاء يرجع لمنال ده لامؤاخذة يعنى عامل زى شعارات المعرصين مالوش اى علاقة بالسياسة واللا انتوا شوية بغبغنات كل ماواحد يعمل حاجة تقلدوة من غير ماتشغلوا مخكوا .. احه ..؟
الافراج عن كل المعتقلين فورا ومن ضمنهم علاء وترتيب اسماءهم حسب الحروف الابجدية وليس حسب التعريص والمهلبية
معلهش يا سقراط
كان نفسي تقفيلي التعليقات في التدوينة دى
على الأقل علشان لا اضطر انا لكتابة مثل هذا التعليق الذى قد يفقدها هرمونيتها و صدقها
------------------------
الأخ المجهول صاحب الرد الأخير و كل المجاهيل الذين خرجوا فجأة من مجارى العمرانية
أما بعد
أيوه يا روح امك قضسة الوطن تتلخص في رجوع علاء لمنال.. انت بقي صعبان على ميتين قلبك كمال خليل و باقي المعتقلين روح افتح لك مدونة و لا أى هباب ازرق و اكتب فيها عنهم براحتك و نزل صورهم و اعمل كل اللى انت عايزة
المدونات ليست صفحات جرايد قومية لكى تعبر عن مجموع مشاعر الشعب المصري
المدونات هى يوميات شخصية يكتب فيه المدونين عن مشاعرهم و رؤيتهم للعالم
طبيعى جدا لم حد يعتقل من الشلة الشلة تهتم أكثر بأمرها
زى مثلا لما ابو حضرتك كدا يعتقل مثلاً مع عشرة تانين اكيد حضرتك هتهم في المقام الأول بابو حضرتك ليه؟؟؟؟؟؟؟
علشان دا ابوك و انت تعرفه بشكل شخصى و هتتأثر بالأمر بشكل شخصي
الكلام بقي بتاع ترتيب اسماء المعتقلين بالحروف الابجدية و الخرا اللى في دماغك دا تروح تبعته للدستوى او المصري اليوم او الجمهورية
لكن هنا مساحة شخصية للتعبير
او غرفة تخص المرء وحده
عارف ان الكلام دا ممكن يكون صعب عليك فهمه، و ممكن غالبا هترفضه.. بس في كل الأوقات دى هى الحقيقة للأسف
كل مدون حر في مدونته و انت مجرد خرا ممكن صاحب المدونة يحذف تعليقه من المدونة بتاعتى بالضبط زى ما اكيد هشد السافون على اى خر في حمام بيتى و مش هقبل حد يكلمنى عن حرية الخراء و حقوق الخراء في الحياة
واحد لابس بدلة صيفي و طرف الإريل طالع من جيبه و واقف فوق قمة الكوبري في عز الضهر و باصص للشارع تحته و ما يبعرفش غير جملة واحد؛ يبقى مين؟
أيوة جاااااااااااي
المعلق المجهول:
zamakan.gharbeia.org
ورابط رده على تعليقك: إللي قصيته ولزقته في كل مدونة قابلتك
http://zamakan.gharbeia.org/2006/05/08/010124#c1003
مافيش حاجة تتقال أحسن من إللي قالهولك ألِف هناك
أما بقى عن التدوينة دي فلو كنت بتفهم أصلاً كنت قريت إني بأكتب عن علاء "الصديق" لا علاء المعارض ولا صاحب المجمع ولا أي حاجة.
أحمد: لأ خليها مفتوحة والناس ترد على الأصوات النشاز. حاجة تقرف. وطبعاً مش هيفهم إللي بتقوله. ماهو لو بيفهم كان شاف التدوينة إللي قبلها "الإفراج عن جميع المعتقلين"
ألِف: تعليقاتك بقت حكاية لوحدها
تحياتي مرة تانية
nlS.M.S
وسيلة جديدة يمكن اللجوء إليها لمواجهة عنف النظام ومخاطبة الزملاء وغير الزملاء ، من خلال إرسال رسائل محمول قصيرة لكل الناس فى كل مكان لتأكيد همجية هذا النظام والتنديد بسفالته وانحطاطة ابعث رسائل قصيرة لكل من تعرف رقم تليفونه ، قل فيها يسقط حسنى مبارك ، فلتكن الرسائل على كل التليفونات المحموله فى كل انحاء مصر يسقط حسنى مبارك
ان شاء الله علاء هيخرج ويرجع لنا من تانى
بوست مؤلم يارب تكون آخر الاحزان
هوا ده عيب المدونات
انها بتنقلي الاخبار الي تزعلني دوما
ولاكن يابخت من باكاني ولا ضحك عليا
سيدي كاتب الموضوع الاصلي
أرجو ان تتقبل مني فائق الأحترام و جزيل الشكر على تضامنكم مع علاء و مع جميع المعتقلين
و أرجوا من الجميع الدعاء للمعتقلين بالخروج بالسلامة في أقرب و أسرع وقت و ان يعودو لذويهم سالمين
وشكرا
ربنا معاكم و يقويكم يا ولاد واحنا وراكم دايما.
يا رب ارفع غضبك عنا و انصر الشباب المناضل ده اللى رافض يبقى شيطان أخرس و رافع صوته بدال شعب بحاله
.
ما يضعش حق وراه مطالب
.
internet tips are good for you
إرسال تعليق
<< Home