الثلاثاء، أكتوبر ٠٣، ٢٠٠٦

عنف منزلي

اعتدت رؤية الكدمات الزرقاء هنا وهناك، خصوصا في النصف الأسفل من جسدي. أحيانا أتذكر كيف أصبت بها وأحيانا أفاجأ برؤيتها، إذ أنني كثيرا ما أصصدم بالأثاث والأبواب، حتى تلك الثابتة في مكانها قبل سنوات. في السنوات الأخيرة زادت مسألة الاصصدام والتخبط اليومي تقريبا، والغيظ وركل الأثاث ولكمه. وصل الأمر لجروح، أكتشفها أحيانا وأحس بها أحيانا، الشهر الماضي اكتشف "ياء" جرحا طويلا ليس بالبسيط أسفل ظهري جراء واحد من تلك الحوادث. مازال يفزع حين يرى إحداها. كنت منذ فترة طويلة أيضا أسقط المشروبات على ملابسي إذ إما أصدم الزجاجة أو الكوب بأسناني أو أميلها قبل وصولها إلى شفتي ببضعة مليمترات، كنا نتضاحك وأقول إنني لم أتعلم بعد التصويب على فمي. في الفترة الأخيرة حدث تغير نوعي جديد، إذ تعددت مرات اصصدامي بأشياء في الوجه، خاصة صدمي لنفسي بما أمسكه في يدي. وهو على ما أظن نقص مزدوج في الإدراك. أشعر بإنني خرقاء تماما. قبل شهرين كنت أرفع سماعة الهاتف فصدمتها بقوة مازالت تؤلمني حتى الآن كلما تذكرتها في عظمة الخد أسفل عيني مباشرة. ساعة كاملة من المكمدات والألم الشديد والزرقة ليومين (كيف يحتمل الناس كل هذا الضرب في الوجه يا ربي؟). كيف اتجهت سماعة الهاتف إلى خدي؟ ليس لدي أية فكرة. لماذا كنت أرفعها بكل تلك القوة؟ لا أدري. بعض الإصابات الخفيفة على أيام متفرقة، ثم أول أمس، وبينما أفتح باب البراد، مررته بكامل قوته على جانب أنفي محدثة جرحا واضحا. أفكر إنني فقدت جزءا من تركيزي أو ربما من إدراكي للحيز المكاني الذي أشغله ونسبته للأثاث وهي مهارة نكونها في حوالي سن العام ونصف. أسوأ ما في جرح الأنف إنك تراه طوال الوقت – ومعه تذكرت شيئا آخر تطور بخصوص اختلاف وجهات النظر بيني وبين الأثاث والأبواب: لقد كففت عن ركلها وضربها ولعنها أصبحت لا أفكر فيها بعد أن أصطدم بها، وأحاول علاج الصدمة . لقد كففت أخيرا عن لومها على حوادثي الصغيرة الخرقاء.

23 Comments:

Anonymous غير معرف said...

merciiiiiiiiiiii
akhiran had hasesni enni "tabey3eya" ana ba2ali senin hassa eni 3andi touch hatal 3ashan leil nehar bakhbat w 2al2i ta3ayir mehs 3rafa gat menin
merci fe3lan

الثلاثاء, أكتوبر ٠٣, ٢٠٠٦ ١٢:٣٨:٠٠ م  
Blogger Pianist said...

الحاجات اعلنت عليكي الحرب يا سقراط
علي فكرة
هما بيخبطوكي قاصدين مش انتي اللي بتخبطي فيهم وانتي مش واخدة بالك
:)

الثلاثاء, أكتوبر ٠٣, ٢٠٠٦ ١:٥٩:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

الأرهاق الشديد يؤدي لهذه الحالة. كنت في بعض الحالات أصطدم بحائط كامل أمامي

الثلاثاء, أكتوبر ٠٣, ٢٠٠٦ ٢:٢٢:٠٠ م  
Blogger karakib said...

سلامتك الف سلامه
اول مره اسمع انه في حد بيعاني من المشكله دي !!! في حاجه اكيد غلط لانه تكرر هذه الحوادث مش طبيعي .. عموما سلامتك اما عن احتمال كل هذا الضرب لانه احيانا يفقد الانسان ادميته دون ارادته لكن بعد مرحله معينه من الاهانه بيبقي شيء طبيعي زي اللي بيشتغلوا فالقهاوي بيمسكوا الفحم المولع بايديهم كأنهم ماسكين ورقه منديل و ده لانهم اتعودوا علي ده ...
انتوك

الثلاثاء, أكتوبر ٠٣, ٢٠٠٦ ٢:٥١:٠٠ م  
Blogger abderrahman said...

أول ماقريت افتكرت إن المقصود هو السخرية من المرأة التي بتتعرض للعنف المنزلي، وتعلن للناس أنها تعرضت لحادث ايا كانت الحجة سخيفة .
**
لفة ملهاش لازمة مش كده ..!؟؟
:-)

الثلاثاء, أكتوبر ٠٣, ٢٠٠٦ ٣:٤٥:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

Socrates khaleek wa3y ....
...Dah "Y" elly mewasy el Talaga !!!

Salemtek .. take good care of yourself .. and declare a Cease-fire with the fridge ..enta mesh adaha !!! ;)

الثلاثاء, أكتوبر ٠٣, ٢٠٠٦ ٦:٣٣:٠٠ م  
Blogger عمرو عزت said...

هذه أعراض " سقراطية " طبيعية

ألف سلامة

الأربعاء, أكتوبر ٠٤, ٢٠٠٦ ١:٠٠:٠٠ ص  
Blogger Feras othman said...

BJAD NICE ;D

UR WRITTINGS ARE LOVELY AND UNIQUE ,BRAVO

I INVITE U TO MY BLOG TOO
C U THERE

الأربعاء, أكتوبر ٠٤, ٢٠٠٦ ١١:١٠:٠٠ ص  
Blogger الست نعامة said...

عندي نفس المشكلة..مشكلة الزرقان قصدي مش عدم التركيز..انت عارفاني مركزة على طول والأرايل مرفوعة هاهاها.
بس أي خبطة صغيرة من أي حاجة تضرب ازرق على طول...حساسين يا بنتي :-)

الخميس, أكتوبر ٠٥, ٢٠٠٦ ١٢:٥٤:٠٠ م  
Blogger i love you said...

لما
يضربوكي
اضربيهم

الأحد, أكتوبر ٠٨, ٢٠٠٦ ٦:١٢:٠٠ م  
Blogger AZ said...

اخيراااااااااااا لقيتلي قرين... ابقي فكريني اوريكي حفره في جمجمتي من اثار الخبط في سن الباب...... لسه كنت هعور ودني امبارح... لسه بتوجعني عااااااااااا.... بس انا مش بزرق الحمد لله بتألم منغير الوان.... عادي يا بنتي العباقره كلهم كده

الثلاثاء, أكتوبر ١٠, ٢٠٠٦ ١١:٤٠:٠٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

هناك دائما مرة اولى تغفرين فيها لنفسك مثل هذه الهفوات. المشكلة الحقيقية تبدأ عندما تتحول علاقتك بطاولة مافي منزلك, حافة فراشك, عتبة بابك التي تمرين بها في اليوم عشرين مرة..الخ, الى علاقة تحفز وعدائية قد تصل للدموية أحيانا. فأنت ابدا لا تتعلمين ان تتفاديها. كأنها هي التي ترتطم بك ليس انت, لتبدأي مع الوقت في التساؤل إن كان لهذه الأشياء روح ما تعبر عن نفسها بكدمة او جرح سخيف في اي مكان من جسدك.

مازلت اغضب من هذه مثل هذه الحوادث التي لا أراها عارضة ابدا. مرة سألت حافة سريري القديم, بغضب لكن بصدق ايضا, "ممكن تقوللي انا عملتلك ايه عشان تفشخلي ركبتي كل ماتشوف خلقة اللي جابوني!؟؟"

الثلاثاء, أكتوبر ١٠, ٢٠٠٦ ١:٠٠:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

hey I'm worried about you ,

I know you're a doctor and everything but you should go see a neurologist.

clumsiness is a symptom of MS


take care
:(

الخميس, أكتوبر ١٢, ٢٠٠٦ ٩:٢٤:٠٠ م  
Blogger Randomly said...

سلامتك، بس أقولك حاجة !! كنت فاكرة انني الوحيدة اللي بأتعرض للحوادث دي، ياللا حصل خير

الأحد, أكتوبر ١٥, ٢٠٠٦ ٢:٢٢:٠٠ م  
Blogger ADMIN said...

كل سنة وانته طيب

الاثنين, أكتوبر ٢٣, ٢٠٠٦ ١:٤٨:٠٠ ص  
Blogger tamer afify said...

أسوأما في جرح الأنف أنك تراه طوال الوقت
الجمله دي دليل كبير على درجة تركيزك
أكيد التركيز مش السبب

كل سنه وانتي طيبه وعيد سعيد
دي أول زيارة ليا
وأتمنى تشرفيني بالزيارة

الاثنين, أكتوبر ٢٣, ٢٠٠٦ ١٢:٣٠:٠٠ م  
Blogger مـحـمـد مـفـيـد said...

الف سلامه عليكي اعتقد ان الحاجه هي اللي بتخبطك علشان يسمعوا صوت الالم

الثلاثاء, أكتوبر ٢٤, ٢٠٠٦ ٣:٢٩:٠٠ ص  
Blogger مـحـمـد مـفـيـد said...

ارجو من الله عز وجل ان تكوني من عتقاء شهر رمضان
كل عام وانت بخير

الثلاثاء, أكتوبر ٢٤, ٢٠٠٦ ٤:٥١:٠٠ ص  
Blogger Desert Rose said...

I know what you are talking of:)

i'm not a doctor, but i guess it might be related to "awareness" , have you read the "Awareness" by "Osho"??

(Note: this is not a prescription:))

الجمعة, أكتوبر ٢٧, ٢٠٠٦ ١٠:٤٥:٠٠ م  
Blogger Rivendell** said...

الف سلامة وخدي بالك من نفسك ... احنا مفروض نعمل نادي ونسميه نادي المطبشين .... هههه فكرتيني براسي اللي بتوجعني من ساعة مارزعتها في باب المطبخ

السبت, أكتوبر ٢٨, ٢٠٠٦ ١١:٣٦:٠٠ م  
Blogger Eman M said...

انا دايماًألاقى بقع زرقاء فى دراعاتى بالذات و أقعد أحاول أفتكر اتخبطها امتى و فين ما بفتكرش طبعاً
و تتكرر دائماً

سلامتك

الجمعة, نوفمبر ٠٣, ٢٠٠٦ ٤:٤٣:٠٠ م  
Blogger Unknown said...

حد سمع الجملة دي قبل كده (calls for the accidant)
ساعات ايدينا بتحس بالغيرة من مناخرنا مثلا أو من شعرنا فبتعمل حاجة من الاتنين اما انها بتخبط نفسها في أي حاجة علشان توجعك وتحسي بيها أو انها تتسبب في ألم للعضو اللي هيا غيرانة منه في الوقت الحالي فتلاقي المعلقة خبطت في مناخيرك .. والمشط غرس في فروة راسك والقلم دخل في عينك ...الخ
حاولي تعاملي جسمك كله بالعدل ومتميزيش جزء عن التاني حتى لو كنتي بتحبيه أكتر أو شايفاه أحلى ......

الثلاثاء, يناير ١٦, ٢٠٠٧ ٤:١٥:٠٠ م  
Blogger حسن ارابيسك said...

سلاماااات
أولاً لي الشرف في التعقيب في هذه المدونة الجميلة

ثانياً أعتقد أن هناك عدم إنسجام بينك وبين أماكن وضع تلك الأشياء وليس الشياء نفسها فربم لو أُعيد ترتيب وتغيير الديكور الداخلي أي تغيير أماكن قطع الأثاث بطريقة أكثر راحة وأكثر إنسجاماً معها قد تتلافي كل تلك الصدمات
وأنا أعتقد لو أن غرفتك أنتي بالذات تصميمها الداخلي ترضين عنه وترتاحين له أعتقد أن صدماتك داخلها أقل بكثير من صدماتك في بقية المنزل
أو لربما هناك سبب أخر هو في طبيعتك الحركية السريعه وغير متأنيه ربما
لكن لو أن مشكلتك تلك حديثة العهد بكي فربما ترجع أسبابها لظروف جديدة عليك ربما تؤرقك وتجعلك دائما مشوشة والتركيز عندك ليس في مؤشره الصحيح وهو مايسبب عدم الدقة في أفعالك
وإن شاء الله نسمع عنك سمع خير بدون صدمات خبطات كدمات

ارجو ان تشرفيني في مدونتي أنا عامل حفلة عالضيق للأحباب بمناسبة مدونتي الجديدة وياريت ماتجبيش حاجه معاكي كفايه وجودك هايشرفنا

الأربعاء, يونيو ١٣, ٢٠٠٧ ٥:٥٧:٠٠ م  

إرسال تعليق

<< Home

<
eXTReMe Tracker
Office Depot Coupon Codes
Office Depot Coupon Codes