الخميس، أغسطس ٣١، ٢٠٠٦

Witty Ticcy Ray

كنت اشتريت كتابا أهديته لنفسي في عيد ميلادي، وكان كتابا بحثت عنه طويلا، عدت إلى بيت لأجد "ي" قد أرسله لي بالبريد السريع .. من مميزات العلاقات الطويلة! عدت لمكتبة ديوان لأستبدله وليس في ذهني كتاب معين فلفت نظري عنوان

The Man Who Mistook His Wife For a Hat

أو: الرجل الذي ظن القبعة زوجته .. أثار في اسم الكتاب إحساس طيب مرده إنني سمعت عنه كلاما طيبا بالرغم من إنني لا أذكر أي شيء من تلك الشهادات ولا أين ولا لماذا ولا حتى موضوع الكتاب، قرأت على الغلاف الخارجي إن كاتبه طبيب وباحث في مجال طب المخ والأعصاب - أوليفر ساكس - وكتب هذا الكتاب كبحث انساني وليس كبحث طبي.

هناك كتب تغير حياتك بعد أن تفتحها .. وهذا الكتاب فكاهي العنوان واحد منها. حذار لو قررت قراءته أن تستهن به أو تظنه كتاب خفيفاً. هو من أصعب ما قرأت. النبأ الجيد إن الكتاب أكد لي ما أعتقده بشأن الطب والأطباء، والمرض والمرضى تساؤلات واسعة حول الروح، وحول مكونات الإنسان وحول الطب الذي يكسر الإنسان لمجموعة من النواقص، وحياة البسطاء وغيرها كثير .. متعة.

قصص متعددة في الكتاب الذي تستحق كل منها أن تكون كتابا منفصلا، والكتاب – في رأيي المتواضع - واجب القراءة لكل من يعمل في مجال الطب والتطبيب، فهو يضع الكثير من اعتقاداتنا حول العقل والانسان والروح والمرض محل التساؤل، ويتحدانا أن نفكر في الانسان وليس في "المريض".

ولكن قصة بالذات استوقفتني في الكتاب الفاتن أكثر من غيرها: قصة: "راي"

أو راي الذكي صاحب العراتWitty Ticcy Ray

راي، بطل القصة، كان مصابا منذ الطفولة بمتلازمة حديثة الاكتشاف نسبيا تسمى: توريت

Tourette's syndrome

ومتلازمة توريت مرض محير، تتحرك شدته على طيف واسع جدا، ويتميز بما يسمى:

Tics أو "العَرَات" – جمع عَرَة – وهي دفقة من فعل أو أفعال لا إرادية سواء صوتية أو عضلية أو فكرية أو نزوية. وبسبب ذلك فأشهر ما يُعرَف عن مرضى "توريت" هو قيامهم بالصياح بسباب جنسي أو عنيف مثلاً بشكل مفاجئ، وبطريقة تختلف عن شخصياتهم الأصلية، التي قد لا تستعمل تلك الألفاظ مطلقا. ومن الأعراض الأقل ملاحظة أعراض مثل تعبيرات الوجه الغريبة (grimace)، القيام بأفعال بعيدة عن التحفظ الاجتماعي الطبيعي، تقليد الآخرين بشكل فج مثلا لمدة دقائق، النزوع إلى عبور البوابات الدوارة بسرعة كبيرة جيئة وذهابا، اعتمادا على ردة الفعل المتسارعة بسبب توريت. وعلى طيف شدة المرض يتحرك المرضى ما بين أولئك الذين تصيبهم بضع نوبات لثوان في اليوم وما بين من تتكون حياتهم كلها من العَرَات مدمرة قدرتهم على الحركة ناهيك عن العمل أو الدراسة أو التفكير بشكل طبيعي.

راي، بطل القصة الذي شَخَص نفسه بالمرض بعد قراءته لمقال عن توريت وهو في عشرينياته ووصلت رسالته لساكس الطبيب ضمن رسائل كثيرة ممن يشكون في إصابتهم بالمرض الذي وبالرغم من اكتشافه في الربع الأخير من القرن قبل الماضي، لم ينل أي اهتمام يذكر إلا في النصف الأخير من القرن الماضي.

يحول ساكس معظم الرسائل إلى زملاء له ويختار أن يقابل راي. يصف ساكس راي بإنه شديد الذكاء، موهوب موسيقيا كمعظم مرضى توريت، سريع البديهة، عاجز عن الحفاظ على أي وظيفة، ليس بسبب نقص في قدرته إنما بسبب العَرَات المحرجة التي تستوقفه وسط العمل والاجتماعات، عاجز عن الحفاظ على حياته الزوجية بعد أن ضاقت زوجته بألفاظه الفظيعة التي يصرخ بها فيها خاصة أثناء ممارسة الجنس، يضيق بتقلصات عضلاته اللاإرادية، ويعيش معتمدا على عمله كعازف طبل في نهاية الأسبوع، حيث يتحمس الحضور بسبب نوبات "الإبداع" التي تعتريه على الطبل، ناقلة حماسته إليهم، تلك النوبات التي عرف وقتها إنها ليست إلا عَرَة من عَرَات مرضه.

وصف له ساكس العلاج التقليدي وهو "هالدول"، وهو دواء مضاد للناقل العصبي "دوبامين" والذي يظن إنه السبب في تلك النزعات غير المنضبطة للقشرة المخية للتوريتيين، اتضح إن راي حساس بشدة للهادول وبالتالي لم يحتج إلا إلي جرعة ضعيفة للتخلص تماما من عراته.

نصر للطب .. ليس بهذه السرعة

عاد راي إلى ساكس بعد أسبوع مصابا بكسر في أنفه و سابا إياه و"هالدوله" اللعين. فراي المبدع سريع البديهة تحول إلى شخص بطئ ممل، فقد ما يميزه في العزف على الطبل وفقد بديهته وسط أصدقائه، وحين حاول أن يلعب لعبة "الأبواب الدوارة" لم يقدر إنه فقد ردة الفعل السريعة التورتية فصدمه الباب الدوار في أنفه. كان الأسوأ إنه شعر إن عراته لم تتوقف، إنما أصبحت فحسب "أبطأ"، فأصبحت تقلصات عضلاته تتوقف في منتصفها، فيشعر وكأنه قد تخشب لدقيقة، فكأن العرة تحولت إلى كاتاتونيا.

إلا إن هذا لم يكن فحسب ما أعاد راي للطبيب. عاد راي بفكرة مقلقة قائلا: "ماذا لو كان الطب قادرا على تخليصي من العرات ... فماذا سيبقى فيَ؟ أنا أتكون من عراتي". كان راي المصاب بالتوريت منذ سن الرابعة عاجزا عن تخيل حياة بدون توريت، بل لم يعرف إن كان يريد مثل تلك الحياة.

أوقف الطبيب الهالدول وقضى مع راي ثلاثة أشهر يبحثان شكل الحياة كما يتخيلانها بدون توريت. أي فرص فيها؟ ماذا لديها لتمنح شابا مثل راي تعلم أن يعيش ويستغل ويتعايش مع نوبات توريت. في محاولة مشتركة من الطبيب وراي قاما باستكشاف إمكانيات راي الدفينة في أعمق أعماق الشخصية، تحت القشرة المخية، وبدءا بمحاولة أخرى مع الهالدول.

يصف الطبيب ما حدث بعدها بإنه فاق كل التوقعات، فقد اختفت الأعراض الجانبية للهالدول بالكامل، وبسبب البحث الذاتي الذي قام به الطبيب وراي فقد تعلم الأخير أن يحيا كإنسان آخر، وأن يقدره أصدقاؤه لأسباب أخرى غير سرعة بديهته المبهرة. بقيت لدى راي مشكلة واحدة بعدها: افتقاده للإبداع الذي كان توريت يمنحه إياه. فاتخذ مع طبيبه قرارا "إبداعيا" عاش عليه ما تبقى من حياته.

كان يتعاطى الهالدول طوال أيام العمل وينقطع عنه في إجازة نهاية الأسبوع، يعزف الطبل ويلعب كرة الطاولة بضربات يعجز أي لاعب عن صدها، يتمتع بسرعة بديهته وأفكاره المتسارعة، وردة فعله الجهنمية، ويعود إلى مكتبه أول الأسبوع بخطواته المحسوبة وحركاته العضلية المتحكم فيها بالكامل.

ننسى أحيانا إن المرض المزمن يتحول إلى جزء من الشخصية، وإن الانسان في معظم الأحوال، يضفر مرضه في حياته، خاصة تلك الأمراض التي تؤثرعلى الشخصية بادئ ذي بدء، حتى قبل أن تصبح مزمنة. لا يغدو المرض المزمن شارطة إضافية على جانب الحياة تتحسن الأخيرة بعد إزالتها، إنما يعد التخلص منها نزع جزء من الشخصية، جزء من كينونة "المريض".

هل نتخيل حياتنا بدون تلك الأمراض الصغيرة أو الكبيرة الساكنة فينا والتي وبلا شك صارت وكونت خيطا ممن نكون؟ يعرف القليلون إن معظم علاجات الاكتئاب المزمن مثلا تجعل الانسان عاجزا عن البكاء، يقول الأطباء بشيء من الاستهتار: "إنها تحيد المشاعر بعض الشيء"، أفيكون الثمن هو التخلص من المشاعر العميقة كلها؟ تترك علاجات مرض "نقص الانتباه وفرط الحركة" مرضاها مسلوبي النشاط يتصرفون كالانسان الآلي، تترك علاجات الاكتئاب ثنائي القطب مرضاها مسلوبي القدرة السابقة على الإبداع والتي تميز دورة الهوس والنشاط في الاكتئاب ثنائي القطب.

إن الفيصل في قصة راي كان طبيبا يتعامل مع "إنسان مريض" وليس مع "مرض"، وكانت "مريض" مشارك في علاجه، وتفهم لوحدة الإنسان كنفس وجسد، وهندسة الحياة حول ما تفرد الشخص كحالة خاصة.

يقول راي:

"الإصابة بتوريت هي حالة جامحة، كالسكر طوال الوقت. تعاطي الهالدول ممل، يجعلك جادا ومستفيقا وكلتاهما ليستا بحالة حرية. أنتم أيها "الطبيعيون"، يا من تملكون الناقلات العصبية السليمة في الأماكن الصحيحة في الأوقات الصحيحة من أدمغتكم تتوفر لديكم كل المشاعر، وكل أشكال الشعور كل الوقت، الثقل .. الخفة، أيا كان ما يناسب (الموقف). نحن التوريتيون لسنا كذلك: نجبر على الثقل بفعل الهالدول ونجبر على الخفة بفعل توريت. أنتم أحرار ... لديكم التوازن الطبيعي، أما نحن، فعلينا أن نستخلص أقصى استفادة من توازن اصطناعي"

أنهى الطبيب الكاتب قصة راي بكلمات نيتشة:

"لقد قطعت أشكالا كثيرة من الصحة ومازلت أقطع، وبالنسبة للمرض، ألا يداعبنا كلنا إغراء التساؤل إن كنا نستطيع العيش دونه؟ إن الألم العظيم هو المحرر النهائي للروح"

حين يقولون إن نيتشة كان مصابا بالزهري - وهو مرض يؤثر على المخ - أيقصدون إن إبداعه وفكره مرجعه للمرض؟ أم إن المرض أصابه بالجنون فأخرج تلك الأفكار المعتوهة؟

أتذكر قصة قرأتها قبل وقت بعيد اسمها "القطعة الناقصة"، تحكي عن دائرة تنقصها قطعة مثلثة من حدها الخارجي. كرست الدائرة حياتها للبحث عن قطعة تصلح لملء الفراغ المثلث، متدحرجة للحظة بسرعة ثم تتباطأ حين يلامس حدها الخارجي الناقص الأرض فتتدحرج بصعوبة، تسأل من حولها لو كان أحدهم رأى قطعة مثلثة تصلح لها، وتمر على الزهور والحشرات الصغيرة اللطيفة وروائح التربة واللقم المتساقطة. تجد الدائرة بعض القطع غير المناسبة فتجربها ثم تتخلص منها بحثا عن القطعة المثالية. وفي يوم محظوظ تجد الدائرة الناقصة قطعة مثلثة مثالية تكملها، وما إن تكتمل حتى تتدحرج بسرعة لم تعهدها، تدور وتدور، تقطع مسافات باهرة في أوقات قياسية ولا ترى شيئا ولا تسمع شيئا ولا تشتم شيئا. لقد أصبحت دائرة مثالية. تتخلص الدائرة الحكيمة من القطعة المثلثة الجديدة على جانب الطريق وتتدحرج الهوينى، مشتمة الأزهار، ومراقبة الحشرات والحيوانات الصغيرة، غير متطلعة إلى استكمال قطعتها "الناقصة".

هل ندرك حين نتمنى أن تزول بعض أمراضنا أو نواقصنا معنى ما نتمناه؟
أي جزء منا ندرك إن مرجعه نواقصنا أو أمراضنا ونعلن استعدادنا للاستغناء عنه مع أمراضنا الملعونة تلك؟

ماذا أردت أن أقول ... لا أدري تحديدا.

-----------------------------------------------------------------------------------

* أوليفر ساكس هو الكاتب الأصلي والطبيب بطل قصة AWAKENINGS أو "الانتباه" - كتابه الأشهر - والتي تحولت لفلم سينمائي بنفس الاسم بطولة روبرت دي نيرو وروبين ويليامز . المرض المذكور في الفلم هو وباء "مرض النوم" أو "SLEEPING SICKNESS" المعروف علميا باسم ENCEPHELITIS LETHARGICA

13 Comments:

Anonymous غير معرف said...

Howa leih maktoub 3aleina
en keteir men el modawenein elly ba7eb a2ralhom yekounou dakatra !!!!
7aseit eny HO**R fee el 3'eit bezabt

Personnel note: i'm back :)

الخميس, أغسطس ٣١, ٢٠٠٦ ١٠:٥٧:٠٠ ص  
Blogger feLfeLa said...

إن الألم العظيم هو المحرر النهائي للروح"

If I have a choice, I'd rather live without pain & sickness :(
I don't care how much liberation does my spirit get thru suffering.
GREAT POST, like all ur posts

الخميس, أغسطس ٣١, ٢٠٠٦ ١١:٤٥:٠٠ ص  
Blogger karakib said...

من علمك ان تفكري بهذا الاسلوب ...
غريبه انت ... لكن رائعه ... و في نهايه التدوينه بتقولي كنت عايزه تقولي ايه مش فاكره ... طب يا ريت تخليكي علي طول كده مش فاكره ... احساسك و روحك حلوين
انتوك

السبت, سبتمبر ٠٢, ٢٠٠٦ ٨:٤١:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

I remember you recommending this book when we were @ Hurghada...I bought it when we got back..and I found it really amazing..Ray's story touched me..or to be more precise...everyone who suffers from the Tourette's syndrome..anywayz...loved the post.

الأحد, سبتمبر ٠٣, ٢٠٠٦ ٥:٠٥:٠٠ م  
Blogger wa7ed mn masr said...

رغم إن قدرتى على المشاركة فى حوارات من أى نوع متدهورة الأيام دى ، بس إنت بتجبرينى على التعليق ،البوست جميل للغاية ، رغم إنه مليان تفاصيل طبية خلت فادى اللى علق فى الأول يحس بحاجات غريبة ، إلا إنى أظن إن التفاصيل مكتوبة بلغة سلسة ممكن أى حد يفهمها( بالمناسبة هنا خدى كلامى و إنت مطمنة على إعتبار إنى مش فاكر إنى سمعت عن البتاع ده فى الكلية ،قلت لك إنى كنت إنتساب ، بإختصار ممكن تعتبرينى قارئ عادى مالوش دعوة بالموضوع بالكتير فاكر هالدول و الدوبامين )، المهم فكرتين أثاروا عندى أسئلة كتير و خلوا صور كتير تتدافع فى دماغى : التعامل مع "إنسان" مريض مش مع مرض و ده فين من الممارسة الطبية اللى إحنا بنشوفها كل يوم ، الثانية فكرة المثالية : "الدائرة المثالية" أو "الإنسان المثالى" ، يبدو أن جزء رئيس فى أدميتنا - بالتعريف- هو هذا النقصان "الجميل" أى كان ،كان لدى دائماً فى صغرى تصور مزعج حول حالة شديدة المثالية و الإكتمال فى الحياة الأخرى و بالتالى فقدان هذة الحالة من الإكتمال لمتعتها بل و حتى ضياع معنى الإكتمال و المثالية لغياب أضدادهما - بضدها تتميز الأشياء - و أيضاً ملل شديد من هذا الكمال ، أنا اللى دلوقتى مش عارف كنت عايز أقول إيه ، لكن على أى حال أمتعتينى كالعادة
أه نسيت أقول نظراً لأنى صعب أجيب الكتاب دلوقتى عايز أسألك إيه حكاية عنوان الكتاب؟

الاثنين, سبتمبر ٠٤, ٢٠٠٦ ٧:٥٦:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

شكله كتاب ممتاز
بصراحة كلامك عنه شوقني لقرأته
يا تري ينفع القارئ غير المتخصص
و ممكن الواحد يجيبة منين

الأربعاء, سبتمبر ٠٦, ٢٠٠٦ ٥:٢٦:٠٠ م  
Blogger عنصر وطني said...

اتمنى لكم التوفيق
والكلام جدا جميل

الأربعاء, سبتمبر ٠٦, ٢٠٠٦ ١١:٥٧:٠٠ م  
Blogger AZ said...

لما بقرا الحاجات دى بحس انها خيال علمى.. الناس بقت عجب.. انا فى اخر 3 سنين نص الدكاتره اللى روحتلهم كادوا ان يتقلونى اقرب المحاولاد للنجاح كانت واحده استشارى مش عارفه فى انهى داهيه على دماغها اديتنى دواء عملى تسمم دوائى بعد تانى جرعه
الاقيهم فين الددكاتره اللى زى بتاع الكتاب ده؟؟؟؟؟؟

الأحد, سبتمبر ١٠, ٢٠٠٦ ٢:١٤:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

لا أعرف ماذا أردت أن تقولي
ربما أشياء من نوع..

الكمال المطلق نوع من الموت
الرحلة أهم من الوصول
كل شيء نكسبه نخسر معه شيئاً آخر

أشكرك لأنك لم تقولي أي من هذا

وسأحرص على قراءة الكتاب

الأربعاء, سبتمبر ١٣, ٢٠٠٦ ٢:٣٤:٠٠ ص  
Blogger سلامـــــــــــــه said...

اسلوب العرض اكثر من رائع
تناولك الجيد للكتاب خفف كثيرا من حده المصطلحات الطبيه التي لا اجد الحافز الكافي لاتعب بها عقلي
............
قصه راي المعروضه في الكتاب تتناول - فعلا - مثاليه التعامل بين الطبيب والمريض , وهذه المثاليه ليست متوفره واقعيا , لاسباب عديده يعتبر اهمها ان الطبيب ليس مقتصرا علي مريض واحد يبحث له عن افضل طرق علاجه , بل الطبيب يعتبر مريضه مجرد حاله الغايه منها زياده الايراد
..............
وعلي المستوي الانساني ليس كل عيب/نقص فينا يصاحبه ميزه في الحياه فكثير من عيوبنا لو تخلصنا منها ستتحسن بالتأكيد حياتنا , وليس مجرد اعتيادنا التعايش معها يفرض علينا الاندهاش عندما نفقدها , فربما كانت الحياه اكثر استقرارا بدونها
..............
عزيزتي ..دمتِ بود

الجمعة, سبتمبر ١٥, ٢٠٠٦ ١١:٤٢:٠٠ م  
Blogger Ahmed Rashwan said...

العلاقة الإنسانية بين راي وساكس ، المريض وطبيبه في هذا البوست ذكرتني بفيلم باتش آدمز للمخرج توم شدياك 1998 وقام بدور الطبيب روبين وليامز والذي حاول أن يضفي على مهنته كطبيب بعداً أنسانيا منذ أن كان طالباً بالكلية ، مما عرضه لإنتقاد أساتذته
مسألة علاقة الإبداع بالنواقص والأمراض النفسية حتى الخلل الهرموني - لست متخصص في الطب -ولكنني اعتقد أنها بالفعل منحت للإنسانية فنانين عظام ، وبخاصة في مجال السينما
اعجبتني قصة القطعة الناقصة :)
تحياتي

السبت, سبتمبر ١٦, ٢٠٠٦ ٤:٤٩:٠٠ م  
Blogger الست نعامة said...

مش عارفة يا سقراطة..ممكن نفكر بطريقة عدم التخلص من امراضنا اللي تعودنا عليها وعلى العيوب التي تصحبها عشان لم نجرب ان نكون سليمين أو سلام مش عارفة الجمع ايه..المهم عايزة اقول هايفضل المريض نفسه يبقى سليم ولو عجبه الحال خلاص يبقى الحال على ما هو عليه.
مش عارفة وصلت فكرتي ولا لأ.
اتفرجت على فيلم الانتباه أو كما ترجم الصحوة (هى ترجمة غلط انا عارفة) وتأثرت جدا بالمريض والطبيب.

الاثنين, سبتمبر ١٨, ٢٠٠٦ ٢:٣٢:٠٠ م  
Blogger elmnzel said...


شركة تنظيف شقق بالدمام


تخلصي من بقع السجاد و المفروشات مع شركة المنزل شركة تنظيف شقق بالدمام و التي تقدم افضل خدمة تنظيف كنب بالدمام , غسيل سجاد بالدمام بافضل الطرق الحديثة التي تحافظ علي المفروشات و باحدث اجهزة البخار التي لا غني عنها في تنظيف مفروشات بالدمام , تنظيف مجالس بالدمام و علي ايدي امهر المدربين علي تنظيف شقق بالدمام , تنظيف فلل بالدمام باقوي االاسعار التي تقدمها شركة المنزل شركة تنظيف شقق بالدمام علي كافة خدماتها بالمملكة



غسيل سجاد بالدمام



http://elmnzel.com/%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%81/cleaning-dammam/

الأحد, ديسمبر ١٨, ٢٠١٦ ١:٥٣:٠٠ م  

إرسال تعليق

<< Home

<
eXTReMe Tracker
Office Depot Coupon Codes
Office Depot Coupon Codes