مدد
لم تسمع/ي اسمها من قبل، هي أو أتباعها، فقد تآمر عليها المتآمرون كي يطمسوا كل أثر لها. وكان سبب المؤامرة هو السبب الأزلي: الغيرة والحقد على مكانة الآخر.
محوا اسمها من كل الأساطير، ومن أسفار الآلهة، كأنها ليست موجودة، مع أن كل إله أو إلهة "هفأ"، خلدوا اسمه: من إله الزواج لإله الثانوية العامة.
تبدأ الأسطورة "الحقيقية" هكذا:
نشأ الآلهة من كل توجه قوي يسيطر على البشر، شريطة أن تصل تلك القوة للدرجة الكافية لخلقة إله،فلما زادالحب ظهرت له إلهة، ولما تقدست الحرب ظهر لها إله، ولما أدرك الانسان أهمية الزراعة ظهرت ربة للحصاد.
إلا أن أول الآلهة وأكثرهم قوة وتأثيراً لم يكن إله الحرب ولا إلهة الحصاد ولا إله الحب
أول إلهة ظهرت كانت الإلهة "مورون" إلهة الحماقة الأزلية
ظهر آلهة واختفوا وهي في مكانها، لا يستطيع أحد أن يهز عرشها، ولما قوي أثرها بدون أي مجهود منها، إنما بولاء العباد، اشتاطت باقي الآلهة، إذ كانوا يبذلون جهوداً خرافية في الحفاظ على مراكزهم، فذاك زيوس حفيت رجلاه في أداء دوره في قيادة آلهة نزقين متعكري المزاج، وهذي إيزيس في الجهة الأخرى من العالم وقتها تجمع أعضاء أوزيريس الممزقة قطعة قطعة، بينما "مورون" إلهة الحماقة لا تفعل شيئاً، وأهم ما يظهر على العباد ليس "الحب" ولا "الحرب" ولا"الحكمة" إنما هي: "الحماقة"
فاجتمع الآلهة ذات اليوم، وكانت من المرات القليلة التي اجتمع فيها آلهة الأوليمب مع آلهة مصر الفرعونية، إذ أن "مورون" قد تعدت المنطقة الإقليمية وظهر آثرها في كل الأنحاء، فأثرت على العلاقات الدبلوماسية بين الآلهة وبعضها البعض، وبدءوا في توجيه الاتهامات لـ"مورون" المسكينة، التي لم تفعل شيئاً من الأصل لجمع المريدين – لإنها حمقاء – إنما كان محبتها في قلب البشر طبيعية، كما الأمواج في البحر، كلقيا الثغر بالثغر، كما يقول نزار.
دارت مجادلة قاسية، حاولوا فيها إيهام "مورون" إلهة الحماقة بأن عليها أن تتنازل عن رتبة الألوهية لإنها أضعف من أن تكون إلهة، فهي حتى لا تقوم بأي عمل، فما كان من "مورون" إلا أن نزلت إلى الشارع وتحدتهم جميعاً أن تدور مغمضة العينين وتشير باصبعها إلى أي شخص وتتحداهم لقياس قوة كل خصلة من الخصال التي يمثلها الآلهة فيه، وإن لم تفز هي، إلهة الحماقة، عندها يكون لها شأن آخر. وكان "ستاتيستيكس"، إله الإحصاء قد أخبرها أن احتمالات اشارتها لشخص تتفوق فيه أي خصلة أخرى على الحماقة يكاد يكون منعدماً، وكان "ستاتيستيكس" يحبها سراً، لإنها الوحيدة التي لا تطلب منه احصائية عن أي شيء، لإنها أحمق من أن تستخدم أي معطيات لاستنتاج أي شيء.
تحصيل حاصل بالطبع أن الحماقة فازت في المرة الأولى – فقالوا لها: "اثنين من ثلاثة"، ففازت أيضاً، وكان "ستاتيستكس" قد حذرها أن تزيد عن ثلاثة، لأنها تهدد احتمالاتها بنسبة ما، فلم تزد
أرتج على الآلهة، ماذا يفعلون؟ كانوا يعلمون أن "مورون" إلهة الحماقة على حق، فتدخل "ستاتيستكس" قائلاً إنه سيتطوع للزواج من "مورون" ويقنعها بالبقاء في المنزل لخدمة زوجها وعيالها ولإنها حمقاء فستوافق.
"ستاتستكس" اللئيم حقق مراده وتزوجها وظهر أمام الآلهة كأنه يبذل تضحية
ومن يومها اختفت "مورون" إلهة الحماقة في غياهب النسيان، ولكن الأيام حملت للآلهة مفاجآت كثيرة، فبرغم اختفاءها من الساحة بقيت "الحماقة" أكثر الآلهة تأثيراً، حاولت "أثينا" إلهة الحكمة أن تعزي نفسها قائلة أن الشباب للحماقة والشيوخ لها هي: الحكمة، وأطلقت مقولة: "الشيب يورث الحكمة" بينما أغرق الشيوخ أنفسهم حتى رؤوسهم التي خطها المشيب في الحماقة، تمشي في الشارع فلا تجد إلا "الحماقة"، تستمع لنشرة الأخبار فتكاد ترى "الحماقة" تتجسد أمامها، تستمع لمن ارتدوا ثيابها، "ثياب الحكمة" وهم يتحدثون بلسان "الحماقة" ولا شيء إلا "الحماقة"، تتنتظر أن تسمع صوتاً يمثلها فلا تسمع إلا "حماقة حماقة حماقة"
ومن يومها اعتزلت الحكمة "الحياة العامة" وتركتها لعباد "مورون" إلهة الحماقة المخلصين
وتمسح البشر في آلهة أخرى ينسبون إليها فضل أعمالهم الحمقاء، ولا ينسبونه لـ"مورون" إلهة الحماقة صاحبة الفضل، لأن "مورون" إلهة الحماقة اختفت عن ناظريهم وفعلت ما يجب عليها "وربت عيالها"
محوا اسمها من كل الأساطير، ومن أسفار الآلهة، كأنها ليست موجودة، مع أن كل إله أو إلهة "هفأ"، خلدوا اسمه: من إله الزواج لإله الثانوية العامة.
تبدأ الأسطورة "الحقيقية" هكذا:
نشأ الآلهة من كل توجه قوي يسيطر على البشر، شريطة أن تصل تلك القوة للدرجة الكافية لخلقة إله،فلما زادالحب ظهرت له إلهة، ولما تقدست الحرب ظهر لها إله، ولما أدرك الانسان أهمية الزراعة ظهرت ربة للحصاد.
إلا أن أول الآلهة وأكثرهم قوة وتأثيراً لم يكن إله الحرب ولا إلهة الحصاد ولا إله الحب
أول إلهة ظهرت كانت الإلهة "مورون" إلهة الحماقة الأزلية
ظهر آلهة واختفوا وهي في مكانها، لا يستطيع أحد أن يهز عرشها، ولما قوي أثرها بدون أي مجهود منها، إنما بولاء العباد، اشتاطت باقي الآلهة، إذ كانوا يبذلون جهوداً خرافية في الحفاظ على مراكزهم، فذاك زيوس حفيت رجلاه في أداء دوره في قيادة آلهة نزقين متعكري المزاج، وهذي إيزيس في الجهة الأخرى من العالم وقتها تجمع أعضاء أوزيريس الممزقة قطعة قطعة، بينما "مورون" إلهة الحماقة لا تفعل شيئاً، وأهم ما يظهر على العباد ليس "الحب" ولا "الحرب" ولا"الحكمة" إنما هي: "الحماقة"
فاجتمع الآلهة ذات اليوم، وكانت من المرات القليلة التي اجتمع فيها آلهة الأوليمب مع آلهة مصر الفرعونية، إذ أن "مورون" قد تعدت المنطقة الإقليمية وظهر آثرها في كل الأنحاء، فأثرت على العلاقات الدبلوماسية بين الآلهة وبعضها البعض، وبدءوا في توجيه الاتهامات لـ"مورون" المسكينة، التي لم تفعل شيئاً من الأصل لجمع المريدين – لإنها حمقاء – إنما كان محبتها في قلب البشر طبيعية، كما الأمواج في البحر، كلقيا الثغر بالثغر، كما يقول نزار.
دارت مجادلة قاسية، حاولوا فيها إيهام "مورون" إلهة الحماقة بأن عليها أن تتنازل عن رتبة الألوهية لإنها أضعف من أن تكون إلهة، فهي حتى لا تقوم بأي عمل، فما كان من "مورون" إلا أن نزلت إلى الشارع وتحدتهم جميعاً أن تدور مغمضة العينين وتشير باصبعها إلى أي شخص وتتحداهم لقياس قوة كل خصلة من الخصال التي يمثلها الآلهة فيه، وإن لم تفز هي، إلهة الحماقة، عندها يكون لها شأن آخر. وكان "ستاتيستيكس"، إله الإحصاء قد أخبرها أن احتمالات اشارتها لشخص تتفوق فيه أي خصلة أخرى على الحماقة يكاد يكون منعدماً، وكان "ستاتيستيكس" يحبها سراً، لإنها الوحيدة التي لا تطلب منه احصائية عن أي شيء، لإنها أحمق من أن تستخدم أي معطيات لاستنتاج أي شيء.
تحصيل حاصل بالطبع أن الحماقة فازت في المرة الأولى – فقالوا لها: "اثنين من ثلاثة"، ففازت أيضاً، وكان "ستاتيستكس" قد حذرها أن تزيد عن ثلاثة، لأنها تهدد احتمالاتها بنسبة ما، فلم تزد
أرتج على الآلهة، ماذا يفعلون؟ كانوا يعلمون أن "مورون" إلهة الحماقة على حق، فتدخل "ستاتيستكس" قائلاً إنه سيتطوع للزواج من "مورون" ويقنعها بالبقاء في المنزل لخدمة زوجها وعيالها ولإنها حمقاء فستوافق.
"ستاتستكس" اللئيم حقق مراده وتزوجها وظهر أمام الآلهة كأنه يبذل تضحية
ومن يومها اختفت "مورون" إلهة الحماقة في غياهب النسيان، ولكن الأيام حملت للآلهة مفاجآت كثيرة، فبرغم اختفاءها من الساحة بقيت "الحماقة" أكثر الآلهة تأثيراً، حاولت "أثينا" إلهة الحكمة أن تعزي نفسها قائلة أن الشباب للحماقة والشيوخ لها هي: الحكمة، وأطلقت مقولة: "الشيب يورث الحكمة" بينما أغرق الشيوخ أنفسهم حتى رؤوسهم التي خطها المشيب في الحماقة، تمشي في الشارع فلا تجد إلا "الحماقة"، تستمع لنشرة الأخبار فتكاد ترى "الحماقة" تتجسد أمامها، تستمع لمن ارتدوا ثيابها، "ثياب الحكمة" وهم يتحدثون بلسان "الحماقة" ولا شيء إلا "الحماقة"، تتنتظر أن تسمع صوتاً يمثلها فلا تسمع إلا "حماقة حماقة حماقة"
ومن يومها اعتزلت الحكمة "الحياة العامة" وتركتها لعباد "مورون" إلهة الحماقة المخلصين
وتمسح البشر في آلهة أخرى ينسبون إليها فضل أعمالهم الحمقاء، ولا ينسبونه لـ"مورون" إلهة الحماقة صاحبة الفضل، لأن "مورون" إلهة الحماقة اختفت عن ناظريهم وفعلت ما يجب عليها "وربت عيالها"
فقد آمنت "مورون" من بعد تفتيشها في أوراق "ستاتستكس" إن كل الإحصائيات أثبتت إنها لابد أن "تغلبه بالعيال"فلم توافق أبداً على استعمال حبوب منع الحمل
وكان "ستاتستكس" ينزعج من استعمال الواقي الذكري
لم تعرف الحكمة في عزلتها أن نتيجة هذه الحسبة البسيطة إن "مورون" إلهة الحماقة قد أنجبت بفضل ستاتيستيكس أربعة آلهة صغار، أطلقتهم مع الرياح الأربعة يذرعون البسيطة كل يوم جيئة وذهاباً مطمئنين على صيتها وشعبيتها: مناكوليو إله العته - البكري، هبلاسيوس إله الهبل، وتوأمه مجنوليس إله الجنان الرسمي الذين تعذبت "مورون" كثيراً في حملهم ولادتهم، و حين اشتاقت للبنات أنجبت آخر العنقود تلك الإلهة الظغننة الأروبة ذات الاسم المركب: شعللها شعللها إلهة "الطيش" والتي لو ركزت/ي بدقة ستلاحظها /تلاحظينها وهي تلوح بيدها للكاميرا من خلف المتحدثين في كل نشرة أخبار
وعاقبت الآلهة "ستاتيستكس" لامتناعه عن استعمال الواقي الذكري بجعل الاحصائيات مُعطيات مُضَلِلِة إلى الأبد، تثبت الشيء وضده، وكره الطلبة والطالبات مادة الإحصاء إلى يومنا هذا
لم تعرف الحكمة في عزلتها أن نتيجة هذه الحسبة البسيطة إن "مورون" إلهة الحماقة قد أنجبت بفضل ستاتيستيكس أربعة آلهة صغار، أطلقتهم مع الرياح الأربعة يذرعون البسيطة كل يوم جيئة وذهاباً مطمئنين على صيتها وشعبيتها: مناكوليو إله العته - البكري، هبلاسيوس إله الهبل، وتوأمه مجنوليس إله الجنان الرسمي الذين تعذبت "مورون" كثيراً في حملهم ولادتهم، و حين اشتاقت للبنات أنجبت آخر العنقود تلك الإلهة الظغننة الأروبة ذات الاسم المركب: شعللها شعللها إلهة "الطيش" والتي لو ركزت/ي بدقة ستلاحظها /تلاحظينها وهي تلوح بيدها للكاميرا من خلف المتحدثين في كل نشرة أخبار
وعاقبت الآلهة "ستاتيستكس" لامتناعه عن استعمال الواقي الذكري بجعل الاحصائيات مُعطيات مُضَلِلِة إلى الأبد، تثبت الشيء وضده، وكره الطلبة والطالبات مادة الإحصاء إلى يومنا هذا
13 Comments:
جامدة جدا، بس واضح ان مورون في بعض المواقف كانت أكثر حكمة وعقلانية مما نتصور، كفاها ايهام ستاتيستكس انها بزواجها ستقلل من نفوذها على العالم ولم يدر أنه بذا يزيد من سطوتها ويضم عقلا آخر لرعيتها.
وبعدين شفتوا، اهي خلفت عيال كلهم شبهها..
بجد حلوة
:)
اللللللللللللللللله .. شابوه .. أخلع قبعتى إعجاباً بهذه التدوينة المرعبة ..
just wonderful
can't say more :)
يا جامد يا أسطوري
تحففة.. اسمحسلي من هنا ورايح اقول على نفسي مورون باعتباري الحماقة مجسدة.. حلوة قوي
الحكاية جميلة جداً بس أنا مضايقنى جداً إسم شعللها شعللها
حاسس إن هوا طلعنى بره الجو الأسطورى الجميل ده
بالاضافة الى البرامج المذكورة عند "الغجرية" اعتقد ان معدي الاخبار هم اكبر احفادها
اراهم كل يوم حاليا في نشرات الاخبار في كل الدنيا
ولكن اعتقد ان دولنا ذات الجو المعتدل والمميزات التي لا تضاهى كانت دائما المفضلة لاحفاد مورون فتكاثروا بها بشكل لم اعد ارى غيرهم
خيالك مرعب. بحييكي بجد جدا قوي خالص
أيوة دلوقت بس عرفت قناة الجزيرة وأمثالها جت منين، ياللا شعللها شعللها وماله هي بتاعتنا.
عزبي: هي ما أوهمتش "ستاتستكس " بحاجة، ده هو إللي افتكر كدة لوحده :)
نور: أشكرك
بعد الطوفان والجو الشبورة: أرجوك ما تخلعش الشابوه عشان الدنيا ساقعة خصوصاً إننا بعد الطوفان والجو شبورة :)
روز: هنبتدي بقى ننازعها على اللقب؟ :)
ماشي الطريق: أنا كمان ماكنش عاجبني الاسم، بس دي بالذات كان لازم تذكر وصعب جداً أكتب حكاية "الحماقة" الأزلية من غيرها
الغجرية: لأ دول ولاد عمومتهم من بعيد
الأحفاد الحقيقيين في قناة الجزيرة وعلى كراسي الحكم
ألكسندرا: مادام خيالي مرعب:ا
إذن: عووووو :)ا
شخصية افتراضية: ياريتها تيجي على الجزيرة وبس، ولا صحيح هي بتاعتنا؟
إرسال تعليق
<< Home