الاثنين، أغسطس ١٥، ٢٠٠٥

ستة درجات من الافتراق

مهداة إلى راء

ستة درجات من الافتراق تفصل بيننا ... أياً كنا ... وأين كنا
ستة درجات ... ست من البشر ... بينك وبين أي انسان آخر على وجه البسيطة – التي هي في الحقيقة مكورة وليست بسيطة – يصل أولها آخرها
ستة درجات هي أقصى ما يفصلك عن أي من المليارات الست التائهين معك على دروب الحياة، ست من البني آدمين هم أقصى ما يفصلك عمن تظنهم أبعد عنك من السماء يتكلمون غير لغتك ويسكنون غير وطنك ويأكلون ما تأنف تأكله

ياه، أقل بكثير مما كنت أظن، وقرب من الناس أكثر بكثير مما أحتمل
فقد تفننت في ابعادهم عني
فإذا بهم أقرب إليَ مما أظن

هل تعرف ذلك التغير في المواقف بالكامل والذي يحدث حين تتقابل في مصلحة ما مع شخص يتضح أنه صديق لصديق صديقك؟

هذا هو حال كل البشر، أي شخص في الشارع لا يفترق عنك بأكثر من سلسلة من ست أشخاص، وهذا على أقصى تقدير

كنتي تعرفين هذه الحكاية؟ لو لا تعرفها اسمع يا سيدي

في عام 1929 ألف الكاتب المجري
فرنجي كارنثي قصة اسمها "السلاسل" بنيت فكرتها على امكانية الوصول لأي شخص على الأرض بناءاً على سلسلة من المعارف – شخص يعرف شخصاً يعرف شخصا ًوهكذا- وأن هذه السلسلة في المتوسط تتكون من خمسة أشخاص

ولسبب ما - قد لا يكون أكثر من فضول العلماء، حاول
عالمي رياضيات في عام 1950 اثبات النظرية رياضياً، ولم يفلحا

وجاء في عام 1967
عالم اجتماع ليحيي محاولة اثبات النظرية ولكن بالتجربة العملية هذه المرة، فكلف مجموعة من الأشخاص – كل على حدا – بتوصيل طرد لشخص آخر لا يعرفه، ولا يعرف عنه سوى اسمه وعمله ومكانه بوجه عام وليس العنوان على الخصوص، على أن يتم التوصيل يداً بيد: أي لا يمكن للمشتركين في التجربة استعمال البريد أو البحث المحترف

وجاءت محصلة التجربة أن عملية التسليم بشكل شخصي احتاجت في المتوسط من خمس إلى سبع أشخاص
وأعيدت التجربة في أواخر الثمانينات عن طريق عالم اجتماع آخر استعمل البريد الالكتروني هذه المرة، مكلفاً أشخاصاً بتسليم بريد ألكتروني لأشخاص لا يعرفون عنهم سوى أسمائهم
وفوجئ القائم بالتجربة بثبات رقم الست حلقات في السلسلة

غيرت هذه النظرية أفكاراً كثيرة سواءاً في العلاقات الاجتماعية أو غيرها

بل كان لها انعاكاسات على بعض نظريات انتشار الأمراض

وتحدث الكثير من المحللين من علماء الاجتماع عن دور الأشخاص ذوي الاتصالات الاجتماعية الشخصية الواسعة بأن لهم الفضل في هذه الرابطة التي تكاد تكون مفزعة بين البشر، وكونهم مثل العجلات التي ينزلق بها البشر واحد نحو آخر
عولجت النظرية في الكثير من المسرحيات والفيلم الذي حمل نفس الاسم لـ"ويل سميث" النجم الأسمر الجمييييييييييييييييل
أليس شيئاً مجنوناً أن تعرف أنه لا يفصلك عن بن لادن أو كاثرين زيتا جونز أو آل باتشينو أو أحمد زويل أو ذلك الرجل الذي انهار عليه منجم الفحم في الصين منذ أيام إلا خمسة من المعارف؟
وأن الجميع أقرب إلينا مما نتصور؟
عن اذنكو ... أصلي اتخضيت شوية

21 Comments:

Anonymous غير معرف said...

مشكورا مأجورا ....

الاثنين, أغسطس ١٥, ٢٠٠٥ ٣:٣٠:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

آسفة ... مشكورة مأجورة .. لسه اول مرة افتح البلوج ده .. فا لسه عارفة انك بنت .. وزي العسل كمان
سلام يا بنوتة

الاثنين, أغسطس ١٥, ٢٠٠٥ ٣:٣٤:٠٠ م  
Blogger R said...

شكراً يا سقراط على الإهداء.

ما رأيك-لو فاضية-تعملي لنا استطلاع رأي عن المدوّنين.

أنا مثلاً أعرف عشرة مدوّنين شخصيّاً، وعشرة آخرين يفصلني بينهم درجة واحدة من المعارف،.

تعالي نجرب.

محتاجة جدول إكسل فيه ٢٠٠ أو ٣٠٠ خانة بأسماء المدونين في محور الصين والصاد.

ثم نضع في الخانات عدد من يفصلهم من معارف.
وممكن نرسم شجرة أو شبكة...

سلام

الاثنين, أغسطس ١٥, ٢٠٠٥ ١٠:٠٩:٠٠ م  
Blogger ghandy said...


جميلة يا سقراط

فيه تناول علمي تاني للموضوع نفسه، حاجة اسمها "شبكات الرأي"
Opinion Network
وده علم بيدرس طريقة انتقال الفكرة من شخص إلى شخص حتى تسود المجتمع كله، وهي تستخدم بالفعل في التخطيط للحملات الانتخابية، المخابرات، وبرامج التوعية الثقافية

وفيه كمان تناول فني رائع لنفس الفكرة، موجود في كتاب وفيلم اسمه
Pay it Forward
واتعمل لها منظمة كمان
Pay it Forward Foundation
وكلها بتعتمد على فكرة سلسلة العلاقات

فكرة رائعة لكن مرعبة
ماحدش عنده حجة يقول ماأعرفش

الثلاثاء, أغسطس ١٦, ٢٠٠٥ ١٢:٥٧:٠٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

الثلاثاء, أغسطس ١٦, ٢٠٠٥ ١:٠٦:٠٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

الثلاثاء, أغسطس ١٦, ٢٠٠٥ ١:٠٧:٠٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

الثلاثاء, أغسطس ١٦, ٢٠٠٥ ١:١٣:٠٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

الثلاثاء, أغسطس ١٦, ٢٠٠٥ ١:٣٨:٠٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

الثلاثاء, أغسطس ١٦, ٢٠٠٥ ١:٥٠:٠٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

الثلاثاء, أغسطس ١٦, ٢٠٠٥ ١:٥٤:٠٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

hhhhhhaaaaaaaaaaahhhhhhhhaaaaaaaaa

in fact i don't beleive in this theory ... i see it so naive but....

seems it works fine this theory...
since as i see u have got 6 commercials from 6 UNonymous
:) wade7 gedan el chain benhom :
wa7ed 7at e3lan
estanna shewayya ...la2ah matshalsh ...2al lesou7abbo...and so

i guess awel e3lan men canada wel akhrany men australia morouran bel middel east wa ASIA

:))))))))))))))))

الثلاثاء, أغسطس ١٦, ٢٠٠٥ ٤:٥٢:٠٠ ص  
Blogger Guevara said...

نظرية محترمة جداً يا سقراط، قد تكون صحيحة .. و لكني متأكد تماماً أنا ما يفصلني عن كاترين زيتا جونز هو اكثر من مجرد ستة أفراد .. أكثر بكثير

لو عندك أية معلومات أخرى تخلخل اعتقادي عن العلاقة بيني و بين كاترين زيتا جونز .. أرجو إمدادي بهذه المعلومات على وجه السرعة

و لكم جزيل الشكر

الثلاثاء, أغسطس ١٦, ٢٠٠٥ ١٠:٢٨:٠٠ ص  
Blogger sydalany-وش مكرمش said...

النظرية صح بس في إطار مجتمع مغلق
مدرسة
أو كلية ف نفس الدفعة

لكن كاترين ريتا جونز
واسعة شوية

موضوع حلو

بعد إذنك بقى عشان أنا ما أتخضيتش

:0P

الثلاثاء, أغسطس ١٦, ٢٠٠٥ ٢:٥١:٠٠ م  
Blogger Amanie F. Habashi said...

الموضوع فعلاً مهم، ولكن الفيلم اللي غاندي اتكلم عنه فكرته حقيقي رائعه، فكرة الدفع المقدم، الدفع المؤجل، أعملك خدمة وأنت تعمل خدمة لخمسة تانيين، أو لثلاثة مش فاكر، المهم الناس تقعد تخدم في بعضها في محاولة للوصول لعالم أفضل، وهم ، يعني لو الريس مثلاً فكر فيها شوية يمكن جايز يعمل في الستين مليون خدمة هو كمان ويخلع (هاهاها)

ما علينا، تفتكري كام واحد بيفصلنا عن بعض؟؟؟؟

الثلاثاء, أغسطس ١٦, ٢٠٠٥ ٩:٣٠:٠٠ م  
Blogger سؤراطة said...

هو الواحد يعيا يوم، يصحى يلاقي كل هذا السخام؟
ما علينا
سومة: مشكورة وصلت لكن مأجورة ما قبضتش حاجة لسة :))

رامي: الفكرة حلوة جداً، أنا حالياً في حالة ذهول من كمية الناس إللي طلعت تعرف بعض، استنى مني بريد لما احتاس

غاندي: الفيلم تحفة، أنا بحبه جداً

فادي: دا أنا عييت يوم يا ابني صحيت لقيت كدة، أول مرة تحصللي، خلاص بقى مش مكسوف تقول مش مقتنع بالنظرية؟ صحيح انت فين بقالك مدة؟ ما كنتش باشوفك على أي تعليقات في أي حتة؟

جيفارا: يابني بيقولولك طلعت من السعودية واتخطفت وهي صغيرة، يعني كلها شوية وتشرف هنا وتبقى شبه أي خيمة أخرى، يعني فيه منها كثير!

صيدلاني: في مدرسة مغلقة أعتقد السلسلة تبقى أكثر بكثير من ست أشخاص

بيستبوي: أوعى تكون تعرفني وبتضحك علي زي ما انا عملت في الناس؟ :))

الأربعاء, أغسطس ١٧, ٢٠٠٥ ٤:٣٦:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

لا أبدا، النظرية لا تعمل في المجتمعات المغلقة فقط، لكن صعوبة إثباتها على حالة معينة (كحالة زيتا جونز) أنه لا توجد طريقة محددة تمكننا من اختيار الشخص التالي عند كل درجة من بين آلاف الأشخاص الذين يشكلون شبكة معارف كل شخص.

في المجتمعات المغلقة تكون الشبكة على شكل mesh (تعريب؟)، أي أن كل عقدة تتصل بكل عقدة أخرى (الكل يعرف الكل شخصيا).

كان متحف العلوم في بوسطن قام بتجربة مماثلة باستخدام البريد الإلكتروني.

البرمجيات الاجتماعية الموجودة على إنترنت قد تساعد في فهم هذه الأطروحة بشكل أكبر.

في أعقاب انفجار فقاعة com. أقفلت في نهاية عام 2000 خدمة sixdegrees.com التي كانت قاعدة بيانات تربط ما بين المشاركين و معارف معارفهم، لكن خدمات أخرى مشابهة لا تزال موجودة (Orkut، LinkedIn، Friendster، Tribe.net) و حتى الأشكال الأخرى من البرمجيات الاجتماعية مثل التشارك في عناوين المواقع و حتى المدونات يمكن أن تعتبر تطبيقات لهذه الفكرة.

كنت شاهدت الفيلم منذ فترة دون أن أعرف اسمه و فوجئت عندما عرفت بعدها!

الأربعاء, أغسطس ١٧, ٢٠٠٥ ٨:١٦:٠٠ م  
Blogger 4thH said...

ربنا يسامحك يا سقراط..
ضيعتي عليا مجهود اسبوعين في كتابة تدوينه عن نفس الموضوع

بس بصراحه موضوعك فعلا احلى

رائعه دائما

الجمعة, أغسطس ١٩, ٢٠٠٥ ٣:٥٠:٠٠ م  
Blogger سؤراطة said...

إزيك يا هيثم؟
فينك يا عزيزي من زمان، لا أسكت الله لك تعليقاً :))
طيب ما الموضوع مفتوح ورامي بيقترح نعمل منه تجربه نطبقه على المدونين
انتظر مني بريد
وبعدين يا سيدي لما تبقى بتحضر تدوينة في المعمل ابقى حذرنا عشان ما حدش يكتب فيها :))

السبت, أغسطس ٢٠, ٢٠٠٥ ٤:٣٥:٠٠ م  
Anonymous غير معرف said...

في بتاعة زي دي خاصة بعلماء الرياضيات فقط

Erdos Number

الأحد, أغسطس ٢١, ٢٠٠٥ ٢:٤٠:٠٠ ص  
Blogger سؤراطة said...

"بتاعة" :))
"بتاعة زي دي" :))
شكراً على التعليق البليغ يا أستاذ علاء :))
أنا أول ما شفت اسمك قلت هادخل ألاقي سخام وهتقوللي امسحيه عشان "الفسل الحيوان" يلاقي الموضوع مش نافع، بس انبسطت أكثر انك علقت على "البتاعة" بتاعتي
تعرف قصيدة "البتاع" بتاعة نجم؟ :))

الأحد, أغسطس ٢١, ٢٠٠٥ ٩:٠٧:٠٠ ص  
Anonymous غير معرف said...

فكرتنى بأمى الله يرحمها كانت تملى تقول: أن أى حد نجتمع بيه ونتكلم معاه شويه يطلع أما قريب أو نسيب أومعرفة .. المهم الناس كلها مرتبطه ببعضها وده جربتو كتير فى حياتى .. لكن توصل معرفتى لبوش أنا أموته
وأموت اللى يقول كده واللى يتشددله كمان.. ياعم مش كل تجربه خوجاتى نصدقها والا كنا صدقنا أن الأنسان أصله قرد.. لكن دينا قال أن بعض البشر تحولوا لقرود وخنازير وأنا مؤمنة بالكلام ده لأنه من الله سبحانه وتعالى اللى خلقنى وخلقك.. أيه رأيك فى كلامى موافق ولاأجيب السته اللى بينى وبينك.

الخميس, أكتوبر ٢٦, ٢٠٠٦ ٥:٣٦:٠٠ ص  

إرسال تعليق

<< Home

<
eXTReMe Tracker
Office Depot Coupon Codes
Office Depot Coupon Codes