عذرا: سيادتكم خارج الضمان
الله ياخد المشاريع المؤجلة
فتكف عن أن تصبح مؤجلة ونخلص منها بقى
ولستة المشاريع المؤجلة خصوصا الكتابية كتير
وينتظر المرء دفعة – أو لكزة – تضع دافع ما أن يتنحنح ويتنحرر وخلافه وينهي المشروع المؤجل أو يصرف نظر عنه
من مشاريعي المؤجلة الحديث عن الكتالوج
أما موضوع الكتالوج ده حكاية
أحيانا يتفتق ذهن أحدهم عن تشبيه يعتقد إنه مماثل أو لطيف أو ذكي أو شيء من هذا القبيل ويقابله الجمهور بحماسة مشابهة. يبدو إن هذا هو ما حدث في موضوع الكتالوج، الذي ما إن أسمعه حتى تتلبك أمعائي بعض الشيء.
قبل فترة ما خرج علينا رجال الدين بتشبيه للكتب المنزلة: القرآن والكتاب المقدس يعني بإنها "الكتالوج" الخاص ببني آدم وحواء، وإنه لما تحتار في حاجة في البني آدم، زي ما بتحتار في جهاز كدة تفتح الكتالوج. التشبيه ده سمعته كتير قوي في الفترة الأخيرة، في التلفزيون والكاسيت والميكروفونات وغيرها من وسائل الإزعاج الجبري.
هو التشبيه ده شكله ذكي؟ من جهة إن ربنا خلق الانسان وبعدين نزل له كتالوج؟ طيب ده أول كتالوج يذكر جه بعد الانسان بكتيييييييير. يعني جنرال الكتريك لو عملت جهاز ونزلت الكتالوج بتاعة بعد ثلاث سنين مثلا لن تنال من الناس إلا التقريع وستصبح عبرة لمن اعتبر وأكيد هتقفل. طيب بمعنى إن الكتب الدينية زي الكتالوجات كدة .. محدش بيفهم منها حاجة ومكتوبة بلغة مبهمة لا يفهمها إلا إل كتبها؟ ولا لإن الجهاز والكتالوج ليهم واحد يفك طلاسمهم اسمه الباشمهندس هو الحجة في الموضوع؟ ودايما لازم تستشير المهندس وما تقدرش تفهم لوحدك وعلى طول تقول: "الباشمهندس قال كدة؟" ولا عشان الباشمهندس بيعتبر نفسه الحجة الأول والأخير وييجي هو يفتح ويقفل وبعدين يقولك: "ما تلعبش فيه"، "ما تعملش حاجة"، ما تفتحوش غير لما أجيلك، لو لعبت فيه لوحدك هيروح عليك الضمان ولا إيه؟
ليس غريبا إذن إن الأذكياء ليسوا من يقرأون الكتالوجات، إنما من ينسخوها
زمان كانوا العيال في المدرسة يسألون بعضهم: "إنت مسلم ولا مسيحي؟"
دلوقت هيسألوا بعضهم: "إنت موديل كام؟"
صحيح: هو إنت موديل كام؟