الخميس، أغسطس ٣١، ٢٠٠٦

Witty Ticcy Ray

كنت اشتريت كتابا أهديته لنفسي في عيد ميلادي، وكان كتابا بحثت عنه طويلا، عدت إلى بيت لأجد "ي" قد أرسله لي بالبريد السريع .. من مميزات العلاقات الطويلة! عدت لمكتبة ديوان لأستبدله وليس في ذهني كتاب معين فلفت نظري عنوان

The Man Who Mistook His Wife For a Hat

أو: الرجل الذي ظن القبعة زوجته .. أثار في اسم الكتاب إحساس طيب مرده إنني سمعت عنه كلاما طيبا بالرغم من إنني لا أذكر أي شيء من تلك الشهادات ولا أين ولا لماذا ولا حتى موضوع الكتاب، قرأت على الغلاف الخارجي إن كاتبه طبيب وباحث في مجال طب المخ والأعصاب - أوليفر ساكس - وكتب هذا الكتاب كبحث انساني وليس كبحث طبي.

هناك كتب تغير حياتك بعد أن تفتحها .. وهذا الكتاب فكاهي العنوان واحد منها. حذار لو قررت قراءته أن تستهن به أو تظنه كتاب خفيفاً. هو من أصعب ما قرأت. النبأ الجيد إن الكتاب أكد لي ما أعتقده بشأن الطب والأطباء، والمرض والمرضى تساؤلات واسعة حول الروح، وحول مكونات الإنسان وحول الطب الذي يكسر الإنسان لمجموعة من النواقص، وحياة البسطاء وغيرها كثير .. متعة.

قصص متعددة في الكتاب الذي تستحق كل منها أن تكون كتابا منفصلا، والكتاب – في رأيي المتواضع - واجب القراءة لكل من يعمل في مجال الطب والتطبيب، فهو يضع الكثير من اعتقاداتنا حول العقل والانسان والروح والمرض محل التساؤل، ويتحدانا أن نفكر في الانسان وليس في "المريض".

ولكن قصة بالذات استوقفتني في الكتاب الفاتن أكثر من غيرها: قصة: "راي"

أو راي الذكي صاحب العراتWitty Ticcy Ray

راي، بطل القصة، كان مصابا منذ الطفولة بمتلازمة حديثة الاكتشاف نسبيا تسمى: توريت

Tourette's syndrome

ومتلازمة توريت مرض محير، تتحرك شدته على طيف واسع جدا، ويتميز بما يسمى:

Tics أو "العَرَات" – جمع عَرَة – وهي دفقة من فعل أو أفعال لا إرادية سواء صوتية أو عضلية أو فكرية أو نزوية. وبسبب ذلك فأشهر ما يُعرَف عن مرضى "توريت" هو قيامهم بالصياح بسباب جنسي أو عنيف مثلاً بشكل مفاجئ، وبطريقة تختلف عن شخصياتهم الأصلية، التي قد لا تستعمل تلك الألفاظ مطلقا. ومن الأعراض الأقل ملاحظة أعراض مثل تعبيرات الوجه الغريبة (grimace)، القيام بأفعال بعيدة عن التحفظ الاجتماعي الطبيعي، تقليد الآخرين بشكل فج مثلا لمدة دقائق، النزوع إلى عبور البوابات الدوارة بسرعة كبيرة جيئة وذهابا، اعتمادا على ردة الفعل المتسارعة بسبب توريت. وعلى طيف شدة المرض يتحرك المرضى ما بين أولئك الذين تصيبهم بضع نوبات لثوان في اليوم وما بين من تتكون حياتهم كلها من العَرَات مدمرة قدرتهم على الحركة ناهيك عن العمل أو الدراسة أو التفكير بشكل طبيعي.

راي، بطل القصة الذي شَخَص نفسه بالمرض بعد قراءته لمقال عن توريت وهو في عشرينياته ووصلت رسالته لساكس الطبيب ضمن رسائل كثيرة ممن يشكون في إصابتهم بالمرض الذي وبالرغم من اكتشافه في الربع الأخير من القرن قبل الماضي، لم ينل أي اهتمام يذكر إلا في النصف الأخير من القرن الماضي.

يحول ساكس معظم الرسائل إلى زملاء له ويختار أن يقابل راي. يصف ساكس راي بإنه شديد الذكاء، موهوب موسيقيا كمعظم مرضى توريت، سريع البديهة، عاجز عن الحفاظ على أي وظيفة، ليس بسبب نقص في قدرته إنما بسبب العَرَات المحرجة التي تستوقفه وسط العمل والاجتماعات، عاجز عن الحفاظ على حياته الزوجية بعد أن ضاقت زوجته بألفاظه الفظيعة التي يصرخ بها فيها خاصة أثناء ممارسة الجنس، يضيق بتقلصات عضلاته اللاإرادية، ويعيش معتمدا على عمله كعازف طبل في نهاية الأسبوع، حيث يتحمس الحضور بسبب نوبات "الإبداع" التي تعتريه على الطبل، ناقلة حماسته إليهم، تلك النوبات التي عرف وقتها إنها ليست إلا عَرَة من عَرَات مرضه.

وصف له ساكس العلاج التقليدي وهو "هالدول"، وهو دواء مضاد للناقل العصبي "دوبامين" والذي يظن إنه السبب في تلك النزعات غير المنضبطة للقشرة المخية للتوريتيين، اتضح إن راي حساس بشدة للهادول وبالتالي لم يحتج إلا إلي جرعة ضعيفة للتخلص تماما من عراته.

نصر للطب .. ليس بهذه السرعة

عاد راي إلى ساكس بعد أسبوع مصابا بكسر في أنفه و سابا إياه و"هالدوله" اللعين. فراي المبدع سريع البديهة تحول إلى شخص بطئ ممل، فقد ما يميزه في العزف على الطبل وفقد بديهته وسط أصدقائه، وحين حاول أن يلعب لعبة "الأبواب الدوارة" لم يقدر إنه فقد ردة الفعل السريعة التورتية فصدمه الباب الدوار في أنفه. كان الأسوأ إنه شعر إن عراته لم تتوقف، إنما أصبحت فحسب "أبطأ"، فأصبحت تقلصات عضلاته تتوقف في منتصفها، فيشعر وكأنه قد تخشب لدقيقة، فكأن العرة تحولت إلى كاتاتونيا.

إلا إن هذا لم يكن فحسب ما أعاد راي للطبيب. عاد راي بفكرة مقلقة قائلا: "ماذا لو كان الطب قادرا على تخليصي من العرات ... فماذا سيبقى فيَ؟ أنا أتكون من عراتي". كان راي المصاب بالتوريت منذ سن الرابعة عاجزا عن تخيل حياة بدون توريت، بل لم يعرف إن كان يريد مثل تلك الحياة.

أوقف الطبيب الهالدول وقضى مع راي ثلاثة أشهر يبحثان شكل الحياة كما يتخيلانها بدون توريت. أي فرص فيها؟ ماذا لديها لتمنح شابا مثل راي تعلم أن يعيش ويستغل ويتعايش مع نوبات توريت. في محاولة مشتركة من الطبيب وراي قاما باستكشاف إمكانيات راي الدفينة في أعمق أعماق الشخصية، تحت القشرة المخية، وبدءا بمحاولة أخرى مع الهالدول.

يصف الطبيب ما حدث بعدها بإنه فاق كل التوقعات، فقد اختفت الأعراض الجانبية للهالدول بالكامل، وبسبب البحث الذاتي الذي قام به الطبيب وراي فقد تعلم الأخير أن يحيا كإنسان آخر، وأن يقدره أصدقاؤه لأسباب أخرى غير سرعة بديهته المبهرة. بقيت لدى راي مشكلة واحدة بعدها: افتقاده للإبداع الذي كان توريت يمنحه إياه. فاتخذ مع طبيبه قرارا "إبداعيا" عاش عليه ما تبقى من حياته.

كان يتعاطى الهالدول طوال أيام العمل وينقطع عنه في إجازة نهاية الأسبوع، يعزف الطبل ويلعب كرة الطاولة بضربات يعجز أي لاعب عن صدها، يتمتع بسرعة بديهته وأفكاره المتسارعة، وردة فعله الجهنمية، ويعود إلى مكتبه أول الأسبوع بخطواته المحسوبة وحركاته العضلية المتحكم فيها بالكامل.

ننسى أحيانا إن المرض المزمن يتحول إلى جزء من الشخصية، وإن الانسان في معظم الأحوال، يضفر مرضه في حياته، خاصة تلك الأمراض التي تؤثرعلى الشخصية بادئ ذي بدء، حتى قبل أن تصبح مزمنة. لا يغدو المرض المزمن شارطة إضافية على جانب الحياة تتحسن الأخيرة بعد إزالتها، إنما يعد التخلص منها نزع جزء من الشخصية، جزء من كينونة "المريض".

هل نتخيل حياتنا بدون تلك الأمراض الصغيرة أو الكبيرة الساكنة فينا والتي وبلا شك صارت وكونت خيطا ممن نكون؟ يعرف القليلون إن معظم علاجات الاكتئاب المزمن مثلا تجعل الانسان عاجزا عن البكاء، يقول الأطباء بشيء من الاستهتار: "إنها تحيد المشاعر بعض الشيء"، أفيكون الثمن هو التخلص من المشاعر العميقة كلها؟ تترك علاجات مرض "نقص الانتباه وفرط الحركة" مرضاها مسلوبي النشاط يتصرفون كالانسان الآلي، تترك علاجات الاكتئاب ثنائي القطب مرضاها مسلوبي القدرة السابقة على الإبداع والتي تميز دورة الهوس والنشاط في الاكتئاب ثنائي القطب.

إن الفيصل في قصة راي كان طبيبا يتعامل مع "إنسان مريض" وليس مع "مرض"، وكانت "مريض" مشارك في علاجه، وتفهم لوحدة الإنسان كنفس وجسد، وهندسة الحياة حول ما تفرد الشخص كحالة خاصة.

يقول راي:

"الإصابة بتوريت هي حالة جامحة، كالسكر طوال الوقت. تعاطي الهالدول ممل، يجعلك جادا ومستفيقا وكلتاهما ليستا بحالة حرية. أنتم أيها "الطبيعيون"، يا من تملكون الناقلات العصبية السليمة في الأماكن الصحيحة في الأوقات الصحيحة من أدمغتكم تتوفر لديكم كل المشاعر، وكل أشكال الشعور كل الوقت، الثقل .. الخفة، أيا كان ما يناسب (الموقف). نحن التوريتيون لسنا كذلك: نجبر على الثقل بفعل الهالدول ونجبر على الخفة بفعل توريت. أنتم أحرار ... لديكم التوازن الطبيعي، أما نحن، فعلينا أن نستخلص أقصى استفادة من توازن اصطناعي"

أنهى الطبيب الكاتب قصة راي بكلمات نيتشة:

"لقد قطعت أشكالا كثيرة من الصحة ومازلت أقطع، وبالنسبة للمرض، ألا يداعبنا كلنا إغراء التساؤل إن كنا نستطيع العيش دونه؟ إن الألم العظيم هو المحرر النهائي للروح"

حين يقولون إن نيتشة كان مصابا بالزهري - وهو مرض يؤثر على المخ - أيقصدون إن إبداعه وفكره مرجعه للمرض؟ أم إن المرض أصابه بالجنون فأخرج تلك الأفكار المعتوهة؟

أتذكر قصة قرأتها قبل وقت بعيد اسمها "القطعة الناقصة"، تحكي عن دائرة تنقصها قطعة مثلثة من حدها الخارجي. كرست الدائرة حياتها للبحث عن قطعة تصلح لملء الفراغ المثلث، متدحرجة للحظة بسرعة ثم تتباطأ حين يلامس حدها الخارجي الناقص الأرض فتتدحرج بصعوبة، تسأل من حولها لو كان أحدهم رأى قطعة مثلثة تصلح لها، وتمر على الزهور والحشرات الصغيرة اللطيفة وروائح التربة واللقم المتساقطة. تجد الدائرة بعض القطع غير المناسبة فتجربها ثم تتخلص منها بحثا عن القطعة المثالية. وفي يوم محظوظ تجد الدائرة الناقصة قطعة مثلثة مثالية تكملها، وما إن تكتمل حتى تتدحرج بسرعة لم تعهدها، تدور وتدور، تقطع مسافات باهرة في أوقات قياسية ولا ترى شيئا ولا تسمع شيئا ولا تشتم شيئا. لقد أصبحت دائرة مثالية. تتخلص الدائرة الحكيمة من القطعة المثلثة الجديدة على جانب الطريق وتتدحرج الهوينى، مشتمة الأزهار، ومراقبة الحشرات والحيوانات الصغيرة، غير متطلعة إلى استكمال قطعتها "الناقصة".

هل ندرك حين نتمنى أن تزول بعض أمراضنا أو نواقصنا معنى ما نتمناه؟
أي جزء منا ندرك إن مرجعه نواقصنا أو أمراضنا ونعلن استعدادنا للاستغناء عنه مع أمراضنا الملعونة تلك؟

ماذا أردت أن أقول ... لا أدري تحديدا.

-----------------------------------------------------------------------------------

* أوليفر ساكس هو الكاتب الأصلي والطبيب بطل قصة AWAKENINGS أو "الانتباه" - كتابه الأشهر - والتي تحولت لفلم سينمائي بنفس الاسم بطولة روبرت دي نيرو وروبين ويليامز . المرض المذكور في الفلم هو وباء "مرض النوم" أو "SLEEPING SICKNESS" المعروف علميا باسم ENCEPHELITIS LETHARGICA

الاثنين، أغسطس ١٤، ٢٠٠٦

ويكيبيديا وأساتك وشاي بلبن

حاولت فتح هذا الرابط الذي أدرجه ألِف في هذا التعليق في الحرملك فظهرت لي اللافتة الأكثر شعبية في المملكة

الوصول إلى هذه الصفحة غير مسموح به!
ACCESS TO THE REQUESTED URL IS NOT ALLOWED!
(ما تشوفلكم حاجة مفيدة تعملوها في جامعة الملك بدل ما انتوا فاضيين كدة؟)

الرجاء تعبئة النموذج التالي إذ كنت تري إن الصفحة يجب أن لا تحجب
(وأنا هأعرف منين هو أنا كنت شفتها
)؟

Please, fill out the form below if you believe the requested page should not be blocked:

Form for URL unblocking request

إذا وجدت صفحة أو مجموعة صفحات جديرة بأن تحجب رجاء تعبئة النموذج التالي
(وعلى كل عشر صفحات أبيحة تلقاها هنبعتلك واحدة فري)

Please, send other sites you feel should be blocked using the following form:

Blocking Request Form

________________________________________________________________

حتى وقت قريب كانت كل صفحات ويكيبيديا "الأبيحة" قابلة للفتح
يبدو إن واحد فيه الخير وهو قاعد فاضي في الحر الشديد والصيف الممل جدا هنا قفش ويكيبيديا
استعدوا في السعودية لإغلاق صفحات ويكيببيديا عن الأديان والستات والسمك والكوسة المحشية
الصفحة المعنية على ما يبدو كانت عن شعر العانة في الفن .. أخ .. ناس بتتكلم عن الستات القليلة الأدب التي تترك أثداءها حرة تتحرك يمينا وشمالا بمنتهى الحرية (ده موضوع تاني بقى كبيييييييييييييير) بدون أي اعتبار إنهم لازم يكتموا أنفاسهم بالأساتك عشان مشاعر الرجالة الرهيفة .. إلهي وإنت جاهي .. شد عضلي بسيط مش أكتر يضطر أمثال هؤلاء الرجالة "الحساسة" لربط أقفاصهم الصدرية بالأساتك والمشدات بناء على أوامر الطبيب (شد بسيط يعني مش حاجة كبيرة ولا عاهة مستديمة، حاجة كدة من إل بتيجي من الشعلقة في سور البلكونة عشان البصبصة عالرايحة والجاية) يكتم أنفاسهم ويضيق خلقهم ويكفرهم في عيشتهم وياريت يكون صيف وحر ... ويكون يوم جمعة عشان أعرف أتفرج .. يعني، رباط ضاغط كام يوم مش أكتر .. يمكن يختشوا على دمهم شوية.
إمممم، أنا كنت بأقول إيه؟ آه.. فيه بقى ناس بتتدارس عدم أحقية النساء في تحرير أثدائهن من الأساتك وناس بتتكلم عن أحقية الستات في أعضائهن كاملة .. فيه ناس وفيه ناس .. وفيه ناس وفيه مش ناس .. وفيه دم و فيه مية ساقعة .. وفيه أنانية وفيه إحساس .. وفيه نسكافيه وفيه شاي بلبن .. سكرك إيه؟

الأربعاء، أغسطس ٠٩، ٢٠٠٦

محمد شايل دقنه ... جورج زعلان ليه؟

أشعر بمأزق ما كمواطنة مصرية مسيحية في فوضى ما يسمى مصر والعالم العربي حاليًا، وبالرغم من إنني قررت ألا أكتب عن ما يحدث في فلسطين أو لبنان لإن كل ما يمكن أن يقال قد قيل فعلاً فإن نقطة تنخسني وتلح عليَ كمواطنة مصرية تصادف إنها مسيحية.

قبل بضعة أيام شاهدت "جورج إسحق" المنسق العام لحركة كفاية في مؤتمر القوى الشعبية لدعم لبنان أو المقاومة لا أذكر، ووقف جورج إسحق يلقي كلمته بينما رفع شاب مصحف مفتوح خلفه.

إلى هنا وأنا لا أفهم: هل القضية "إسلامية" وبالتالي فجورج من الأفضل ألا يدس أنفه فيها؟ أم هي قضية قومية وإنسانية مدعو إليها محمد وجورج معًا؟

محمد يستنكر بشدة أن يكون جورج، ويؤكد إنه لن يكون أبدًا جورج، فلماذا إذا يُتعِب جورج نفسه؟

محمد يهدد جورج هنا ويدعوه لحزم حقائبه استعدادًا للرحيل ... يبدو إن هناك من يتمنون مصير "الفلسطينيين" لجورج:

"قلنا الف مرة لا مكان للأقباط بيننا و يجب تهجيرهم و عدم التسامح معهم لكن للأسف الدولة تقوم بحمايتهم و لا تتركهم لنا حتى نأخذ حق رسولنا الكريم منهم اللي مسابوش مكان الا و شتموه في النت و البالتوك و في كنايسهم العفنة

امرحو يا اقباط فما هي الا سنوات قلائل و مبارك لن يحميكم للأبد و انصحكم في الوقت ده تقروا كتاب الجريمة و العقاب و بعدها جهزوا عفشكم للرحيل في اي لحظة يا عباد الصليب يا نـور يا وثنيين يا مشركين , عيسى نيينا الكريم تبرأ منكم و من فسقكم و جزاءكم في جهنك خالدين فيها و عقابكم في الدنيا عاجل بإذن الله اذا لم يكن على يدنا فهو بيد احفادنا""

الكلام ده بيفكرني بحد، ما علينا

يبدو إن هناك من يود تحرير مصر من مواطنين مصريين تصادف إنهم مسيحيون من قبل أن يحرر فلسطين من اليهود أحفاد القردة والخنازير

"كله هييجي عليه الدور .... تقفوا كدة ورا بعض طابور"

يا ترى لو مر على وجود اليهود في إسرائيل 1400 سنة هنقول عفا الله عما سلف، ولا هنعيد نفس الكلام
هنفهم إن الموضوع هو "المواطنة" و"دولة يتساوى فيها الجميع" مش مين إل كان هنا الأول، ولا هنسمع كلام من يقولون من الأقباط: "الأرض أرضنا؟ إحنا كنا هنا الأول؟"

أٌقِر إني مش فاهمة حاجة، وإني أشعر بمأزق حقيقي كمواطنة مصرية تصادف إنها مسيحية، وتؤمن بالمواطنة ولا تؤمن "بتديين" القضايا.
لا أفهم لماذا تتم "أسلمة" مشكلة فلسطين
والآن مشكلة لبنان
لا أفهم لماذا تنضم حركة "مدنية" مثل كفاية إلى تظاهرة موقعها "الأزهر" (هل ذهب جورج إلى هناك؟ هل كان جورج مدعو أصلاً؟) تُْرفَع فيها المصاحف؟ هل لو قرر جورج أن يذهب فسيرفع المصحف؟ ماذا لو رفع جورج الإنجيل؟ أظن ستتحول المظاهرة إلى مظاهرة ضد جورج!!

أتندهش أن يتساءل جورج عن مكانه في وطن يبدو إنه ضاق عليه؟ أتندهش إن جورج ما زال يظن إن هذا وطنه؟ هل ما زال جورج يعتقد على أي حال إن هذا وطنه أيضًا؟ أم إن جورج هو الذي سعى الآن لحزم حقائبه - الحمد لله هيسيبوه يمشي بعفشه بعد ما يقرأ الجريمة والعقاب - والرحيل إلى حيث يستطيع أن يكون مواطنًا - تصادف كونه مسيحيًا؟

ووجب التوضيح في النهاية إنني لازلت حيرى ولم أفهم شيئًا
أما عن الوطنية، فهذا حديث آخر

الثلاثاء، أغسطس ٠٨، ٢٠٠٦

الكافور قبل الخبز أحيانًا

أجده شيء عجيب ومثير للقلق جدًا ودلالة على حالة ضلالات جماعية تحف مجتمعنا الذي أصبح موطنًا للغرائب أن يشكو ذكر الآن في أيامنا هذه وحالة شوارعنا تلك من "إنه تعبان من لبس الستات"

هل نتحدث عن مكان آخر غير مصر؟ هل الحوار عن الصين مثلاً؟ فتيات مصر بعون الله 99 بالمائة منهن يؤمن إنهن عورات سواء كاشفات أم كاسيات، و90 بالمائة منهن يرتدين غطاء الرأس المسمى خطأً الحجاب، فأن أي شيء يتحدث الرجال الشاكون - كان الله في عونهم - من الإثارة المتعبة في الشوارع؟

أيتحدثون عن شوارع مصر؟ التي تشكو فيها مرتديات غطاء الرأس من تعرضهن للتحرش إلى حد تعبير لست أدري في تدوينة قديمة عن رغبتها في إطلاق الرصاص على الرجال "البصباصين" الذين لو لم يعبروا بالكلمات فعيونهم تخترقها؟

ياجماعة إتقوا ربنا.. دا الحر أهون من عيونكم يا رجالة ****.. الجشع واللؤم ماليكم..
تعرفوا وأنا ماشية فى الشارع، ساعات بيبقى نفسى أمسك مسدس وأدور فيكم واحد واحد..
بقى أنا واحدة كفيت خيرى شرى ومشيت جنب الحيط.. حطيت الحجاب ولسه بتكعبلونى بنظراتكم (مع العلم إنكم طلعتوا ولا عندكم نظر أصلاً.. ).. أمال لو كنت الآنسة عجرم كنتوا عملتوا إيه؟!


أيتحدثون عن شوارع مصر التي لو جرؤت فيها فتاة على كشف ذراعيها ما فوق العضلة ثنائية الرأس تتعرض لإبداء الرأي في أخص صفاتها التشريحية من كل من يحمل الرقم 1 في بطاقة الرقم القومي الجديد؟

أيتحدثون عن شوارع مصر التي نُفْحَص فيها من رؤوسنا إلى أخمص قدمينا بشكل يومي بغض النظر عما نرتديه وبغض النظر عن درجة جمالنا أو أناقتنا (الحق يقال، الذكور البصباصين لديهم مساواة تامة بين كل مستويات الجمال، لا تفرقة هنا، كل في التحرش سواء)؟

أتعجب أن يشكو أحد في ظل الحرارة الشديدة التي تمر بالبلاد. ألا يحق للنساء أن يشعرن بالحرارة فيخففن من ملابسهن؟ هل كل مار أهم منهن؟ أهم من راحتهن ، من آدميتهن كأشخاص لديهن مراكز حرارية بأدمغتهن؟

أتدرك الفتيات عبث الملاحقة المجنونة التي يحاولنها بأغطية الرأس والعباءات وثوب الرجل الوطواط المسمى الإسدال؟ أيدركن إن المسألة هي اختيار الرجل ما بين أن يتحكم في نفسه أو يعتبر الدنيا مأدبة كبيرة من النساء؟ وإنهن لو اختفين من على وجه البسيطة فستشكو تلك النوعية من الذكور من "ذكراهن" ومن صورهن في المخيلات المريضة؟

أقر إنني عاجزة عن فهم ذلك الكائن المسمي الذكر المصري. للمرة الألف لا أفهم لماذا يعتقد إن هرموناته تختلف عن هرمونات أباه الذي عاش في الستينات وكانت النساء ترتدين الميكرو جوب ولم تكن حالة التحرش في الشوارع على ما هي الآن من جنون (اسأل الوالدة)، لماذا يعتقد إن هرموناته مختلفة عن هرمونات الرجل الأوروبي الذي يسير في الشارع ولا يتحرش بأي امرأة مهما كانت ملابسها (لإنها جريمة ربما بينما لدينا نسميها باسم الدلع "معاكسة"؟) لماذا يظن إن المرأة لا تشعر بالحرارة ولا بالضيق ولا بالرغبة في أن يمس الهواء جسدها وشعرها مثله؟

لا أفهمه ولا أفهم لماذا يعتقد إن غريزته الجنسية مختلفة عن غريزة المرأة. يرتدي ما يسمى " قميص العضلات"
Muscle T
والشورت القصير ورداء السباحة الذي لا يغطي إلا 10% من جسده ويصرخ شاكيًا من امرأة تكشف ذراعيها أو ركبتيها؟

أي خبل ومس جنون أصاب ذكورنا؟
طبعًا، فطالما سارت النساء معاملات أنفسهن على إنهن عورات فليس أقل من أن يعالمهن الآخرون على إنهن كذلك. أخذنا نسحب أجسادنا من الحياة قطعة بعد قطعة حتى ظن الذكور إن أي قطعة مكشوفة هي رخصة لإطلاق العنان لأمراضهم وتكون هي المخطئة على أي حال.

أعمل إيه يعني أتجوز وأقعد في البيت ولا أمارس الخطيئة؟
ما هذا؟ أطفل في الخامسة يتحدث عن عدم قدرته على ضبط نفسه حتى الوصول إلى دورة المياه؟
وأعود فأقول: نحن النساء كأمهات وكعضوات في المجتمع مسؤولات عن حالة انعدام النضج التي وصل إليها ذكور يتبهاون بشواربهم - ولا أعرف لماذا فيبدو إنها تهتز أمام ذراعي أي أنثى - نحن اللائي حططنا من أجسادنا، ربما تكون العدالة إذن أن ندفع الثمن بأن نتحمل بلاء كل ذكر مار ينام قرير العين بإنه لا ذنب له، فالنساء هن المسؤولات - حد كان قالهم يتولدوا؟

لا جدوى من اتحاد الجيوش العربية ودخولها في حروب، فيكفي أن يجند العدو بعض النساء، ليكشفن عن سيقانهن، فيصاب الذكر العربي بالجنون والعته واحتباس البول وفقدان الإحساس بالزمن، بل ربما أدرك الجيش المصري ذلك وعليه فزيت الكافور هو الزيت المفضل للفول المقدم للمجندين، ربما حتى يضيعوا على العدو نقطة الضعف تلك.

ادعموا زيت الكافور، وحلوا عن سمانا


الأحد، أغسطس ٠٦، ٢٠٠٦

شايفني؟

بالأمس حلمت بكَ

وكنت من غير نضارات

كنت شايف كل حاجة بوضوح

كنت بتشتري حاجات من المحلات وما بتقربهاش من عينيك قوي عشان تقدر تشوف تفاصيلها

ولا بتغير اتجاهها عشان الضوء

وكنت شايف الألوان

قليل ما بتصرح إنت شايف إيه ومش شايف إيه

وبتبص للحياة كإنك شايفها

قليل ما سمعتك ساخط أو بتتبرم على انحسار عدد الحاجات إل بتقدر تشوفها

كنت بتخسر من غير ما تشتكي

مش عارفة ليه كل حاجة صغيرة بقت بتفكرني إنها برة حياتك ... لإنك خلاص مش قادر تشوفها

بقيت ساخطة على كروت التلفون إل بيكتبوا عليها الأرقام بأحجام ميكروسكوبية

والجرايد

وترجمة الأفلام الأجنبية

وعلب الأكل

وشرايط الدوا

بقيت بأتضايق من الحاجات "الصغيرة"

استمريت تقرا لغاية ما الحروف اتحولت لخط واحد طويل

فضلت تكتب بخط كبير مدة طويلة لغاية ما ده كمان بقى انعكاسات مبهمة

بتبص على الحاجات وتقول: "حلوة" ومش بأعرف إيه إل إنت شايفه أو مش شايفه

على أي حال .. كفاية إنك شايفها: "حلوة" ..

يا ترى إنت شايفني؟

خايفة أقولك "اوصفني" ألقاك بتوصف واحدة تانية "حلوة"

الأربعاء، أغسطس ٠٢، ٢٠٠٦

Things That Just Should Not Go Together

There is something utterly wrong about having acne AND gray hair. For some reason it sounds to me that this was not the deal, you have acne WHEN YOU ARE YOUNG and hate your face, you have a brief few years thinking, "man, I look gorgeous", then truth gets hold of you, you find gray hair around your temples. After some give and take, plucking a few to find some more the next day, you give in, and hit the chemist for hair color with chemicals that would cause metal erosion or age gracefully or whatever blah is in trend these days. To have acne and crow feet is downright outrageous! What are you guys talking about? There should be laws against this kind of violation of basic laws that have been around as long as acne causing fat foods existed. Now I have the three of them, acne, gray hair and crow feet – when I smile anyway – and my whole identity is in shambles, I go to college with 20 year olds, as if I needed anymore messing with my mind. Let's leave it at that: you shouldn't by any means have acne and gray hair, and I'm really pissed.

And since acne is supposed to be the work of testosterone (you know, until they find out they were wrong as usual), you are not supposed to have acne and saddlebags. Saddlebags are the work of estrogen, hello, who's ruling here? Suit yourselves, either acne and a nice male hip like that one models with high testosterone levels stride in on catwalks before falling down on their faces and ruining their nose jobs, or a just-shaved-with-Gillette- new –quatro-razor cheeks, wearing girdles to push in your saddlebags. Push them where? No clue, I hope they don't appear some nasty place after a while, like the forehead or something.

You know what else shouldn't go together? Mental illness and insight. They keep praising that insight thing all the time. Well, it sucks. Let's have it that way: insight to mental illness is like having some smartarse ruin your orgasm by whispering in your ears: "you are just having muscle contractions all over your body, your blood pressure is slightly up, your breathing rate too, you are also experiencing overall increase in body secretions (so you'll probably stink afterwards)". That's it. Thank you, I don't want to know.

When I hate you because I am depressed I do not want to know it. Not that way. I want to think it is because you are a nasty person who is messing my life. When I am sleeping 16 hours a day I want to be totally convinced it is because I am exhausted out of working a lot, preferably doing the good things.

When you are manic you want to enjoy a few days of disinhibition caused by the nice wave of mania that runs unto me, flirting with men – or women, according to your stand on the subject - and going on shopping sprees and having energy like you never did before, no, you have INSIGHT. You have the mania and can't enjoy it.

Instead of feeling right and virtuous when you act like a jerk out of pure dislike to someone and believing it is: "fair" or "the right thing to do" or "I wouldn't jeopardize my integrity for whoever", instead of this, you have insight, you know that, EVEN IF what you did was THE RIGHT THING, it has nothing to do with the motives your conscious mind is dictating you, you are blessed with goddamn insight.

When you hear voices speak in your head, you should believe them, you should not know they are "voices in your head". They should ban doctors from telling you they are voices in your head. It is just cruel.

You know that ugly bitter aunt who's always correcting everyone? She probably feels good and righteous, genuine and authentic. She doesn't have insight, she's doing everybody a favor by straightening up their lives, she has found a healthy way to deal with her own shortcomings. You, the guy with insight? Nope, won't work, you'll know as you go around telling everybody how to make their lives work, it is just because you can't make yours work. See how good insight is? No place for you to go. It is worse than your bitter aunt. You are cornered, and there is still worse news: insight just never goes away, once it's there, it's there to stay.

I hate it. When my mind is playing games I don't want to know it, I want to act like this is because of my uniqueness and because the whole world has done me wrong. When a childhood weakness triggers a hysterical reaction I don't want to know it, I want to think it is because I do not compromise when it comes to my principles. When I want revenge under the name of justice I do not want to know, I want to enjoy it. When I do the right thing to please an ever frowning parent, I do not want to know it, I want to think that I am the "good guy".

There is some good healthy reason "insight is not built in", and has to be acquired. Insight is not healthy, it messes our coping mechanisms. It prevents us from cutting ourselves some slack. It tells us the truth, and I hate it. Who wants to know that when you are acting out on a spouse it is not because he or she has "messed things up as usual", but is because they rejected you a week ago. I mean, THEY, should know that ok, and you should resist the notion as being the most ridiculous thing you've ever heard and really mean it. After all, it is not the normal thing to have insight. When you are suicidal you are supposed to be all victimized and everything. You shouldn't be aware that it is because it is YOU that is not working, and that it is your systems that have failed you, not others, not the world, and definitely not your mother not breast feeding you enough. Now that really makes me want to kill that insight guy after all.

You should have insight only when you are mentally in shape, and I mean REALLY in shape. Insight would then be useless of course, well yes, how much of your clothes do you really need anyway? Your insight -that you worked for because it is not a built in trait -will be there just for you to have fun. Insight will just be there to tell you really really what a great balanced person you are. Just make sure your not merely an arrogant psychopath with no insight who thinks she's great. Of course with no insight you would not know that except after expensive hours with psychiatrists who generally have problems with their own insights preventing them from knowing what pathetic jerks they are. Other than that, you can enjoy your insight.

Oh, and you also should not have big breasts and a small behind, you will end up looking silly. It's either Jessica Rabbit or Roger Rabbit, never a bit of each.

<
eXTReMe Tracker
Office Depot Coupon Codes
Office Depot Coupon Codes