السبت، نوفمبر ٠٤، ٢٠٠٦

نقابة العلميين بتقولك الكنكة في الرمالة


النص التالي هو نفس القصة برؤية مسرحية كوميدية غامقة
المشهد الأول:

نادي المنادي في الحارة:

يا أهل حتتنا يا فللي

المعلمين ... بتوع العلم ... مش بتوع الأدب

عاملين فرح

فرح النووي

وكلكم معزومين ... وفيه أكل ومطربين، هيحكولكم عالنووي، كله بيسمع النووي النووي ... إحنا بقى معلمين النووي، يا أهل الحارة الكرام اتفضلوا ... المعلمين دابحين ... كرامة للنووي

(يدرك النداء البعض منا، من ضمنهم صاحب الأشجار وأنا ونقرر حضور فرح النووي)

المشهد الثاني:

في الصوان الكائن بنقابة المهن (العلمية) المطرب شغال على ودنه وكل معلمين النووي موجودين فعلا والتلفزيون والجرايد وكل ما تشتهيه الأنفس

المعلمين... مين

بتوع العلم ... العلم

وبتوع النووي ... نووي

بتوع النووي ... نووي

ألف مرة

بتوع علمي بس ... بس

وبتوع أدبي لأ ... لأ

بتوع أدبي ... لأ

ألف مرة

ورقصني يا جدع

بينما الفرح شغال والمطرب مديها على ودنه والتلفزيون بيصور و"المسيعة" بتوضب شعرها، يبدأ بعض التوتر في الخلفية، أحد المعلمين الكبار يلاحظ حاجة تقلقه

المعلم الكبير: مين يا وله الاتنين إل هناك دول؟

صبي المعلم: مش عارف يا معلمي، ماشفتهمش هنا قبل كدة

المعلم الكبير: ليكونوا حكومة يا ووله (يضربه قلم على قفاه) ... مش قلتلك تتقصى الناس يا مغفل

صبي المعلم: وأنا مالي يا معلمي ما الفرح مفتوح عالحتة كلها

المعلم الكبير: أروح أشوف ... جتكو البلاوي مالكمش لازمة... لامم حواليا شوية ثيران

المعلم الكبير: يا أهلا ... إنتوا مين عدم اللامؤاخذة؟

عمرو: إحنا مصريين

المعلم الكبير: أيوة يعني تبع مين؟

عمرو: تبع مصر

المعلم الكبير: فين بطاقتك يا سيد؟

عمرو: ليه؟

المعلم الكبير: نتعرف على شخصيتك

عمرو: أنا سجلت اسمي

المعلم الكبير: نشوف البطاقة برضة

عمرو: لأ ... ما تشوفش البطاقة

أنا: تشوفوا البطايق ليه؟ ياالله يا عمرو الموضوع ما يستاهلش

المعلم الكبير: طب مش هتمشوا بقى

يمسك المعلم الكبير عمرو ويدفعه خارج القاعة

المعلم الكبير: لم الصبيان يا حكشة ... قولهم الكنكة في الرمانة... دول بايينهم جايين يسرقوا النقابة ... اقفل الباب من تحت يا وله

(يتجمع حوالي نصف دستة من الصبيان)

أنا (في وصلة ردح مناسبة للموقف): نقابة إيه إل نسرقها ... دانتوا بقالكوا سنة ما دفعتوش معاش النقابة

حالة ما بين الدفع والجذب لثلاث طوابق

أمام الباب الخارجي للمدبح يتم التحليق علينا ويحكم شخص يده أعلى ذراعي، مما يجعلني أنتبه إن الموضوع خرج عن مجرد الدفع والجذب، فأستعمل أقوى جزء في جسدي ... الحنجرة، فأخاطب الصبي

أنا: ما تمدش إيدك علي أحسن هأعملك مصيبة هنا دلوقت

عمرو: إيدك تحت

(فلاش يضرب بينما تتابعنا الصحافة الموجودة)

أنا: الفلاش ده ضرب منين؟ إنت؟ صورت ... انشر بقى نقابة العلميين بتعمل إيه مع إل بييجوا يحضروا ندوة

بدافع من الخوف أفعل ما لم أفعله عمدا من بداية الخناقة .. أعلن إن أمي "مدير عام في المكان الفلاني" وهو ضمن نطاق معلمين النووي وإنني آسفة إني سمعت كلامها وجيت

يتراجع المعلم وصبيانه على ما يبدو، حين ننزل للخروج من الباب نجده فعلا مغلق.

عمرو: تعال افتح الباب

يفتح أحد صبيان المعلم الباب

في الخارج يتبعنا الصحافي صاحب الصورة ويصر على نفس السؤال: "طب إنتوا تبع إيه؟"

أفكر الآن فعلا في رد السؤال: هو إحنا تبع إيه؟

ستار

في البيت أجد خدوش وعلامات أصابع أعلى ذراعي، لا أعرف إن كان صبي المعلم أمسكني بقوة أم هي عادة أوعيتي الدموية في الانخداش بسرعة ... أخلع السترة لتتفرج أمي على العلامات لتفرح بزملائها بتوع العلم وعلى كل الحال العلم لا يكيل بالبدنجان

الوضع حتى تاريخه إن مكالمتنا مع وكيل النقابة والتي أعرب فيها عن استيائه لم تسفر عن أي شيء واضح. قال الرجل إنه سيحقق في الموضوع "وإنهم" أخبروه إن "الخناقة" كانت مع اتنين "رفضوا التسجيل". وكيل النقابة كان المحاضر وقت حدوث المعمعة. كونهم أخبروه يعني إنه يعرفهم.

وإليكم مشهد ختامي لطيف يخفف من سخافة الموضوع – أو يزيدها حسب الزاوية التي تنظر منها.

أمي تطلب النقابة بالتلفون بعد أن عرفت ما حدث

أمي: آلو

السويتش: آلو

أمي: إديني حد من "..." أكلمه

تيب تاب توب

عبد الواحد: آلو (وعبد الواحد كيميائي شاب في مقتبل حياته)

ماما: مين معايا؟

عبد الواحد: أنا عبد الواحد

ماما: أيوة يا عبد الواحد ... إزيك؟ أنا "..."

عبد الواحد: أنا كويس يا مدام.. إزي حضرتك

ماما: الدكتور حبيش (النقيب) موجود يا عبد الواحد؟

عبد الواحد: لا يا مدام ده مش بييجي غير يوم السبت، بس إل بيقوم بالعمل بداله الدكتور حشاد الوكيل

ماما: طيب يا عبد الواحد بلغه لحد ما أجيله بنفسي إن إل حصل مع بنتي النهاردة أنا مش هأسكت عليه وهأصعد الموضوع

عبد الواحد: هي دي كانت بنت حضرتك؟ ومين إل كان معاها ده؟ قريبكم؟

آه يا عبد الواحد ... يا لئيم

ستار تاني

أما بعد، فمن مساخر القدر إنه في عدد سابق من مجلة "العلميون" مجلة دورية تصدر عن النقابة العامة للمهن العلمية - عدد مارس 2006:كانت كلمة التحرير في الصفحة الأولى هي التالي:

يصدر هذا العدد والدكتور رشاد البيومي وكيل النقابة
ورئيس التحرير رهن الاعتقال لدى مباحث أمن الدولة
دون جريرة سوى إنه من الإخوان المسلمين
ونقابة المهن العلمية تعلن احتجاجها الشديد على
هذا الإجراء التعسفي وغير المبرر، والذي يخالف
كل الأعراف والقيم، بل ويخالف الدستور والقانون،
في حق عالم كبير من علماء مصر ومواطن محترم
له حق المواطنة
كما تعلن النقابة إنها سوف تدافع عن حق الدكتور البيومي
وحقوق المصريين عموما، وسوف يظل صوتها عاليا
مناديا بحق الجميع في الحرية والحياة الكريمة.

يا شاكي من الدولة البوليسية عار عليك أن تنشئ نقابة بوليسية
ونهدي هذا العمل النصف فني وهو من باكورة أعمالنا المسرحية لمجلس النقابة التي ألهمته وبيانهم كالتالي:
أ.د. على على حبيش نقيبا
أ.د. رشاد البيومي وكيل أول النقابة
أ.د. أحمد ابراهيم نجيب وكيل ثاني
أ.د. أحمد حسنين حشاد وكيل النقابة
أ.د. محمود محمدين حماد أمين الصندوق

الشعب:
الكيمياء: أ.د. هوانم سلام بخيت رئيسا
الجيولوجيا: أ.د. محمد السيد حبيب رئيسا
الطبيعية: أ.د.محمد عزيز الزمر رئيسا
علوم الحياة: أ.د. أحمد ابراهيم نجيب رئيسا
الإدارة العلمية: أ.د. محمد محمد النجار رئيسا

اللجان:
الخدمات: أ.د. عبدالفتاح عبد العال
العمل الوطني: أ.د. السيد عبد الستار
الإعانات والمعاشات: أ.د.رشاد البيومي
القيد: أ.د. أحمد ابراهيم نجيب
الإسكان: أ.د. محمد مصطفى عبد الباقي

لجنة العلميات:
أ.د. أحمد ابراهيم نجيب رئيسا
أ.د. أحمد لطفي على أمينا
أ.د. هوانم سلام بخيت عضوا
أ.د. سميرة أحمد سالم عضوا
أ.د. سميحة محمود غريب عضوا

وأنا شبه متيقنة إن المعلم الكبير سيتضح إنه إسم مسبوق بألف دال نقطة وفي الأغلب سيكون أحد أعضاء المجلس، أصل كان له هيبة والصبيان اتلموا بسرعة لما هو جه.

مبروك فرح النووي يا معلمين وعقبال البكاري



<
eXTReMe Tracker
Office Depot Coupon Codes
Office Depot Coupon Codes