هذا المقال مكتوب لأسباب كثيرة من أهمها "الترزيل" على جريدة الأهرام (وقبل أن أنشره عليكم أرسلته لهم على عنوان الصفحة الالكتروني من باب المزيد من "الترزيل) "
ربع الزوجات المصريات يضربن أزواجهن
كان هذا هو عنوان المقال الذي احتل نصف صفحة أهرامية – صفحة 22 – الجمعة الموافق 16 سبتمبر 2005
العنوان مكتوب ببنط 30 على وجه التقريب ليصفعك حتى لو كان من عادتك التغاضي عن أخطاء الأهرام الفادحة
حين تقرأ/ين هذا العنوان، ما هي استنتاجاتك المبدئية؟
1- ، من بين حوالي العشر إلى خمسة عشر مليون زوجة مصرية هناك 3-4 ملايين امرأة يضربن أزواجهن – الرجال!
( لما هي الحكاية سهلة كدة أمال إحنا بنتبهدل في الشارع من إللي يسوى وإللي ما يسواش ليه؟)
2- قد يدور في خلدك أيضاً استنتاج آخر: لو إن لك مثلاً 12 زميلة متزوجة في العمل فثلاث منهن متوحشات، ولو كنت رجلاً احذرهن، فمن تضرب زوجها الذي – لو ضربها وطلبت الطلاق سيعتبرها المجتمع مبالغة في الزعل وهتهد البيت – خاف منها جداً، فقد تضربك بسهولة، خصوصاً لو كنت أدنى منها في السلم الوظيفي
(أفكرفي أم أشرف التي كانت تأتيني مرة في الأسبوع لمساعدتي في أعمال المنزل وهي تريني الكدمات على ذراعيها وظهرها والتي احدثها زوجها الذي: "يضربها على طول" كما تقول، ولكن بالأمس زادت الحكاية شوية)
3- وهناك استنتاج آخر هام: الضرب جريمة، وأي جريمة تصل إلى هذا الرقم الشنيع: الربع لابد وأن تكون قد تركت ترتع في مكانها سنوات كثيرة حتى يصل مرتكبوها لهذه النسبة المهولة، وبحسبة بسيطة فهي جريمة أيضاً ضد الاتجاه الطبيعي "للجرائم الآمنة" في هذا الشأن، فضرب الزوج للزوجة "جريمة آمنة"، أما ضرب الزوجة للزوج ففي الأغلب لن يفضي إلى الطلاق فحسب بل إلى نتائج أعمق من ذلك، هذا طبعاً لو قرر الزوج ألا يرد لها الصاع صاعين، فكيف وصلت هذه الجريمة إلى هذا النسبة الرهيبة؟ ثم أن هناك موانع طبيعية لوصولها لهذا الرقم: أن الزوج: الأقوى عضلياً في الأغلب سيمنع الزوجة من ضربه ويدافع عن نفسه – وهو أمر طبيعي فالضرب جريمة استضعاف فأنت لا تفكر في ضرب من يفوقك في القوة إلا إذا خططت خطة محكمة وجعلته ضرب مع سبق الإصرار والترصد: تصطاده وهو غافل عنك: وتعمل عملتك ولو كان هذا هو الحال: ربع الزوجات المصريات يضربن أزواجهن مع سبق الاصرار والترصد!
( لعل العنوان هدفه "الردع" – ردع الأزواج وليس الزوجات – فمحاولات التصدي للعنف الأسري الواقع غالباً من الرجل سواء على الزوجة أو على الأطفال قد باءت معظمها بالفشل، فلماذا لا نستخدم التهديد بأن الزوجات يفعلن ذلك أيضاً فلا تفهم تمهلها عليك على إنه ضعف، بل في يوم ستقوم لتجد نفسك تواجه دراكيولا التي قررت أن تنضم لقافلة الزوجات الضاربات)
قبل أن ندخل في التفاصيل: طبعاً هناك زوجات يضربن أزواجهن، وهناك زوجات "يغتصبن" أزواجهن إن شئتم أيضاً ولا أطلب لرجل تعرض لأي منهما بأقل مما أطالب به لامرأة تعرضت للضرب أو الاغتصاب
الحديث هنا عن المغالطة وخلط الأوراق
عبيط أنا – أهبل أنا ؟
طبعاً: ماهو إللي يحاول يستنتج من عناوين الأهرام المكتوبة ببنط ثلاثين أي حاجة أكيد عبيط وأهبل – وهو في هذه الحالة أنا!
فلننزل إذا حيث الخط الصغير ونقرأ – يا بتوع الإحصاء دلوني: (وما يدور في الطاسة مكتوب بالخط الأحمر)
"أكدت دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن نسبة تقارب الربع: 21،3 % من الزوجات المصريات يضربن أزواجهن (أهذه نسبة تقارب الربع أم تقارب الخمس يا ضلالية)، فضلاً عن ممارسة كافة أشكال العنف تجاههم (يا ساتر يا رب) سواء كان ضرباً مبرحاً أو قتلاً (يا نهار اسود)"
ثم تتضح المصيبة أكثر
"وأشارت الدراسة التي أعدت من خلال دراسة واقع المودعات في سجن القناطر (هي دي بقى إللي بيقولوا عليها العينة الممثلة؟!) وبلاغات أقسام الشرطة إلى أن 30% من الزوجات يتعدين لفظياً على أزواجهن، وأقرت 45% من العينة أنهن سبق لهن قبل حادثة العنف التي أودعوا بسببها السجن الاعتداء على أزواجهن اعتداءاً بدنياً شديداً"
ما يدور في الطاسة:
1- المصريات كلهن رد سجون؟
2- مؤامرة من اسرائيل لما الأهرام يعتبر سجينات سجن القناطر عينة محايدة ممثلة لنساء مصر، مثل تلك المؤامرة الأخرى التي تعتبر راقصات الفيديو كليب معبرات عن الحركة النسوية المصرية و"تحرر" النساء – على اعتبار يعني أنهم حرانين – في الأهرام برضه؟ اسرائيل دي يا أخي ما تسبش حد في حاله
3- وحتى لو أخذنا الجملة المبهمة: "بلاغات أقسام الشرطة"، هل تصلح أيضاً إضافة عينة مثل سجينات سجن القناطر إلى عينة هذا البحث؟ :أليس هذا ما يسمى في الإحصاء outlier?بادخال عينة بعيدة تماماً عن المتوسط وتكون نتيجته تحرك مؤشر الإحصاء بدون معنى حقيقى بشأن المجموع؟ إلا إذا اعتبرت أن شخصية المجرم معبرة عن شخصيات المجتمع، مع إن الأهرام نفسه يزعل جداً وينحمق لو جرؤ أحد الأمريكان الوحشين على اعتبار منفذي العمليات الارهابية ممثلين لشخصية العرب!
ليه؟ ليه؟ ليه؟
الربع يطلع خمس
والخمس يطلع خمس "مودعات سجن القناطر"
وتنشرها تحت عنوان: الزوجات المصريات
ليه؟
ولسة البقية تأتي: الصفحة مليئة بالابداع المسبوق بـ أ.د. وغالباً تليها: رئيس قسم، وكيل كلية، والقاعدة العامة: احذر كلام العلماء!
التفوق الانثوي من أسبابه!
تحت هذا العنوان – كتب الدكتور محمد المهدي: استشاري الطب النفسي هذه النظرية:
أسباب الظاهرة: الانتقال من مرحلة تحرير المرأة – التي كان يحلم بها قاسم أمين – إلى مرحلة تمكين المرأة والتي أدت إلى استيقاظ عقدة التفوق الذكورة لدى الرجل فراح يمارس عدواناً سلبياً ضد المرأة، فإن من الملاحظ حالة التفوق الانثوي في السنوات الأخيرة ...
(ما يدور في الطاسة: المشكلة إذن في عقدة التفوق الذكوري وليس التفوق الانثوي لو أخذنا هذه النظرية لآخرها، وما هي بالمناسبة حالة "التفوق الانثوي" التي ظهرت في السنوات الأخيرة؟ أصل أنا ما أخدتش بالي)
ويكمل الدكتور: " ... إلى جانب أن الاستقالال الاقتصادي لبعض النساء أعطاهن شعوراً بالندية والمنافسة للرجل ... فهي تشعر إنها تعمل مثله وربما أكثر ... لذلك ترفض منه أي وصاية وترفض أن يكون له ميزة أو تفوق عليها (لا مالهاش حق والنبي)"
ما يدور في الطاسة:
ما معنى هذا الكلام؟
1- الاستقلال المادي بسبب العمل قد يؤدي أن تضرب الزوجة زوجها
2- رفض الوصاية من الزوج يستتبع معه احتمالات ضربه
3- سبب ضرب الزوج إذن لزوجته هو في الغالب – على نفس النسق – شعوره بالتفوق عليها وإنها غير مستقلة عنه
الجزء التالي سأورده فقط لأنه ذكرني بحوار كدنا نطرد بسببه من مطعم مفتوح في القاهرة في ليلة رمضانية إذ "سخنت" المناقشة في جماعتنا زيادة عن اللزوم
تحت عنوان: والزوج أيضا مسئول عنه كتب الدكتور: محمد صالحين أستاذ الفكر الإسلامي بجامعة المنيا:
"هناك عدة إخفاقات تنتاب الزوج تؤدي بالزوجة إلى هذا السلوك المحرم شرعاً، منها ضعف شخصية الزوج نتيجة اهتزاز ثقته بنفسه لمرض أو عنة جنسية أو ضيق ذات اليد أو عدم كفاءته الاجتماعية للزوجة!"
كان الحوار في تلك الليلة قد اشتد حول ما يجب على الرجال أن يفعلوه لمقاومة "الزحف الأنثوي" فأعلن "ر" (ليس راء بتاعنا، راء غيره، ر بشرطة) بمنتهى الوضوح أن سبب "عصر المرأة القادم " (كما أسماه) هو أن الرجال ما عادوا "يثبتون أنفسهم في الليل" فتركبهم زوجاتهم في النهار، وأكد "ر" أن الرجل لا سبيل له للحفاظ على مركزه إلا اثبات نفسه ليلاً وساعتها لن تجرؤ زوجته – كما قال بالحرف – أن تقول له: ما تجيب هدومك لنفسك!
في مناوشة ليست بريئة تماماً سألته كم "اثبات" يحتاج الرجل كي يحافظ على مكانته؟ أي ما قدر مدة "المريسة" التي يشتريها الرجل لنفسه بعد كل مرة اثباث؟
فوقع "ر" حيث أردت له أن يقع بالضبط وقال: "كل يوم، لابد ألا تشعر زوجته أن هناك يوم يكون موجود فيه في فراشها دون أن يثبت نفسه وأضاف: القاعدة هي: اثبت نفسك في الليل تحترم في الصباح!"
فقلت له أنه سيتلقى الكثير "من عدم الاحترام" في حياته حيث أنه وإن كان في الثانية والعشرين، هذا مع فرضية إنه لن يتعب يوماً أو يعود من العمل راغب في حمام دافيء ونوم فوري بدون أي إيداع جديد في بنك احترامه الذي سيفقده في الصباح، فإن الثلاثين آتية ولا ريب وبعدها الأربعين، وأعتقد أنك لن ترغب، وأقول لن ترغب حتى لو كنت قادراً، في الاستمرار تحت هذا الجلد اليومي المستمر
وبالرغم من غرابة الفكرة بالنسبة لي يومها فقد اكتشفت فيما بعد أنها منتشرة
وساعتها ما دار في الطاسة كان: عن أي علاقة يتكلمون؟ عن أي زواج يتحدثون؟ أهذه هي الحرب الباردة؟ يا سيدي لو نقص قدرك في عيني زوجتك بسبب عجزك جنسياً أو مرضك أو ضيق ذات يدك فقد تزوجت بالتأكيد "الانسان" الخطأ، والعلاقة الذي تبنى على "اثبات النفس في الليل" علاقة لا تستحق "الاحترام" الذي تتلقاه في الصباح
ولئلا ننسى ... ضرب الزوجات أوكي
على الناحية اليسرى من الصفحة تحدث اثنين من العلماء عن أن ضرب الزوجات مسموح به (يعني بعد كل إللي قلناه لسنا بنتكلم إن حد ممكن يضرب حد) بعد إضافة التحابيش المعتادة في مثل هذه المناسبات من: غير مبرح، إلي: للزوجة الناشر ، إلى: هو ضرب للتأديب (طب هو ليه يتجوز واحدة مش متربية أصلاً؟) إلخ إلخ
تاني: ليه؟ يا ناس ليه؟
طيب: هي حرب؟ طب لما هو الضرب بينفع: إذا واحدة متجوزة واحد مش متربي طب ما تضربه هي كمان: برضه ضرب غير مبرح وبعيد عن الوجه ومناطق الجمال، مش المرأة كما يقولون مربية الأجيال؟ والراجل- كما تقول المقولة البلهاء: مش طفل كبير؟ طب فيها إيه لما تربيه هو كمان؟
تساؤلات الهدف منها مش الإجابة، الهدف منها أن نرى إلى أي حد أسقطنا العلاقات ومصممين بكل جهدنا أن نحصرها في "توازنات القوى"
كلهم كووووووووووم وانت كوم
قال الدكتور وائل أبوهندي أستاذ الطب النفسي تحت عنوان: انعدام الفروق أحد أبطاله كلاماً كثيراً عن أن تكوين الشخصية مؤثر في العنف الأسرى إلخ إلخ
ثم أبدع:
"ويبدو – كما يقول د.وائل – أن لدى المرأة في مجتمعاتنا الآن أسبابها المعرفية أيضاً لتضر بزوجها ببساطة، لأنها أقل احساساً بالفرق بينه وبينها، سواء في تحمل المسئولية داخل نطاق الأسرة أو خارج نطاقها"
ركز في إللي جاي:
"كثيرات يخلطن في مفهوم المساواة بين الذكر والأنثى في الحقوق الواجبات بمده من خارج الأسرة إلى داخلها!"
المساواة للشارع مش للبيت؟ يا سلااااااااااااااااام! تساوي مع سائق الميكروباص وزميلك في الجامعة، وبياع الفجل أما أهم علاقة في حياتك فلا تطالبي فيها بالمساواة "وهو يسود عليك"! لأنك بقى يا حلوة لو طالبتي بالمساواة هينتهي الأمر بيكي إنك بدل ما "تنضربي" عشان تتربي "هتضربي"، ترضيها لنفسك دي؟
وعفواً أيها الألفات دالات نقط: العنف الأسري أسبابه كثير ولكن من المؤكد أن انعدام المساواة – في رأينا السقراطي المتواضع الذي لا يسبقه أي حروف ولا نقط – من أهم أسبابه، سواء رجحت كفته لصالح الرجل أو المرأة، باعتداء أحدهما على الآخر أو استسلام هذا الآخر بالكامل وإفناء إرادته في إرادة "الفتوة" رجلاً كان أم امراة
أما العلاقات المتزنة – والتي في نفس الوقت لا تمتهن كرامة الانسان بالانحناء المستمر فهي تلك القائمة بين شخصين متساويين، وحتى لو ابتعدنا قليلاً عن المستوى العاطفي والانساني في العلاقة: فالأنداد أقل اعتداءاً على بعضهم البعض وأكثر احتراماً لبعضهم البعض لأنهم ببساطة ينظرون للآخر على إنه: مساوي، ومساوي معناها: مثلي، ومثلما لا أرضى أنا أن أُضْرَب فلن أَضْرَب! ولن أتعامل مع الآخر على إنه "عيل ناقص تربية" ولا على إنه ملكية أحركها كما شئت، فأرجوكم ابعدوا مفهوم المساواة عن تهمكم الملفقة، ما تتحدثون عنه هو رؤيتكم الخاصة المستقبلية بأن دعاوى المساواة المغرضة لو استمرت فإن المرأة ستأخذ "مركز" الرجل "الحالي" ومركز الرجل الحالي لا يهم مبدأ المساواة في أي شيء إذ أنه مركز قائم على العنصرية وليس على "المساواة"، والهدف من المساواة ليس تبادل الأماكن بين الرجل والمرأة مثل الكراسي الموسيقية، إنما تغيير موضع "الكراسي" بالكلية، فارحمونا، يعني الناس مش ناقصة تخلف!
إلى جهنم وبئس المصير
ما كتب تحت اسم الدكتورة ليلى قطب – رئيس قسم العقيدة الاسلامية بكلية الدراسات الاسلامية جامعة الأزهر، يستحق الانتباه والفحص، وما سأتركه عليه هو: ملاحظة منهجية وليس تعليقاً وأترك التعليق لأصحابه
"الزوجة التي تقدم على هذا التصرف الأحمق عقابها شديد فهي تستحق اللعن، ومعناه الطرد من رحمة الله تعالي فقد صح أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكد لعن الله تعالى المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن المترجلات من النساء، كما لعن المخنثين من الرجال، بل إنه أيضا لعن الرجل يلبس رداء المرأة ولعن المرأة تلبس رداء الرجل .. فالمرأة التي تقوم بممارسة العنف البدني ضد زوجها ملعونة .. أي مطرودة من رحمة الله"
(تساؤل: ما علاقة الضرب بالتشبه بالرجال؟ هل يعني ذلك أن "الضرب" من سمات الرجال؟ أفيدونا أفادكم الله!)
وتكمل:
"وجزاؤها يوم القيامة يجسده الرسول صلى الله عليه وسلم عندما عُرِجَ به قال: رأيت أكثر نساء أمتي في النار فرأيت نساء عليهن سراويل من قطران وفي أعناقهن السلاسل والأغلال فقلت من هؤلاء يا أخي يا جبريل؟ فقال: هؤلاء المستخفات بأزواجهن التي تقول إحداهن لزوجها: ما أشنع وجهك وما أقبح شكلك وما أنتن ريحك، ألم تعلم بأن الذي خلقه خلقها وهو إله واحد؟ ورأيت نساء قد احترقت وجوههن وألسنتهن مندلعات على صدورهن فقلت له: من هؤلاء يا أخي يا جبريل؟ قال: هؤلاء اللاتي لا يحسن العشرة، ورأيت نساء معلقات من أرجلهن في تنور (إناء كبير جداً) من نار فقلت: من هؤلاء يا أخي يا جبريل؟ قال: هؤلاء اللاتي تشتمن أزواجهن"
فهذا جزاء من (تشتم) زوجها فما بالنا بجزاء من تضرب وتقتل زوجها؟
مدفوعة بفزع شديد بدثت عن هذا الحديث في كتب الحديث الثالية:
صحيح البخاري
صحيح مسلم
سنن ابن ماجه
سنن الترمذي
سنن النسائي
سنن أبي داوود
سنن الدرامي
موطأ مالك
مسند أحمد
وما وجدت إلا الجملة الأولى منه: "رأيت أكثر نساء أمتي في النار" في بعضها
وبشكل آخر في بعضها الآخر: "رأيت أكثر أهل النار النساء وأكثر أهل الجنة الفقراء"
ولم أجد – بالرغم من بحثي بجميع الكلمات – وصف ما ذكرته الدكتورة، لست أدري إن كان هذا خبراً جيداً أم سيئاً
بالله عليكم يا علماءنا، رحمة بنا وبشعب يمكن أن يصدق أي شيء يصدر عن رجل دين: حين تستعملون حديثاً نبوياً لاثبات وجهات نظركم، اذكروا من أين أتيتم به، خاصة لو كان حديث ويل وثبور
قد يكون الحديث موجوداً فعلاً وأنا التي أخفقت في البحث ولكن هذا لا يغير من الأمر شيئاً، لابد أن يلتزم الأكاديميون نظراً لكثرة عدد الأحاديث خاصةَ الضعيف منها بذكر مصدرهم ليتسنى للناس مراجعته، خاصة وأن بسطاء الناس يصدقونكم غير متفحصين، فعلى الأقل للأمانة العلمية: اذكروا مصادركم في أمر خطير مثل الأحاديث والتي يعتبرها المسلمون ملزمة مثلها مثل القرآن الكريم، يا حبذا لو امتنعتم عن استعمال الأحاديث الضعيفة، وتلك المشكوك في نسبها أو متنها والتزمتم بما يطالب به العقلاء من استعمال الحديث مؤكد النسب والمتن وليس أحدهما فحسب
وبعد ... ما تأخدوش الموضوع جد قوي، ده كان هدفه الأساسي الترزيل على الأهرام!!