قائمة بالمغالطات في مقالة شاكر فودة في صفحة المدونات التي يحررها عبد المنعم محمود في جريدة الدستور ، عدد 12 سبتمبر 2007 والمعنونة:
كتبت 20 نصيحة تحت عنوان "دليل القبطي الحزين في القرن 21"
البلد مش بلدك... البس زي المسلمين .. هاجر لأمريكا أو كندا.. قول للبابا أمين .. "سقراطة".. مدونة مصرية مسيحية .. واضح طبعا!
1- يا شاكر: العنوان كان: "دليل القبطي الحزين إلى مقتضى السلوك في القرن الحادي والعشرين" ... وليس "دليل القبطي الحزين في القرن 21" وأهمية العنوان ترجع لإشارته لكتاب "حسين أحمد أمين" الرائع: دليل المسلم الحزين إلى مقتضى السلوك في القرن العشرين. اقرأه، أظنه لن يعجبك
2- فاتك في العنوان الرنان أن تذكر أو تُدِل أو تشير إن ما كُتِب كتب سخرية، وهو فن مصري أصيل، ولو رفعت عينيك أعلى المدونة ستجد إنني "ولدت لأجلس على المقهى... وأسخر!" وربما لم تفتك الإشارة، بل فتها أنت عن قصد
3- كان من الممكن أن تضع العنوان كاملا، في المساحة التي احتلتها العناوين الأخاذة التي وضعتها خارجا عن سخريتها، لتجتذب نوعا معينا من القراء، فأرجوك لا تتحجج بالمساحة.
4- كتبت في مقالك:
"(ما تبقاش أهبل وتتعامل على إن البلد بلدك) "وهي نصيحة وتذكرة بما يشعر به المسيحي في مصر"
لا، هذه تذكرة برؤية الإعلام والخطاب العام للمسيحي في بلده مصر – ضيف، وليس إحساس المسيحي. هم "الإخوة الأقباط"، ولكن بالتأكيد لا يلقبون أنفسهم "بالإخوة الأقباط". أما بالنسبة لي فأنا حاسة إن دي بلدي وبتاعتي وأنا مش ضيفة زي ما بيقول الأخ ده "ولو كره الكارهون". هناك من يشعر إن المسيحيين ضيوف أو دخلاء، وهذه النقطة تتحدث عنهم
5- كتبت في مقالك:
"ثم تنصح سقراطة أهل دينها بعدم التعليق على فتاوى علماء المسلمين وتصف بعضها بـ(فتاوى جاهلة أو خطرة أو ظالمة)"
النصيحة - الساخرة - ليست بعدم التعليق على فتاوى "علماء المسلمين". النصيحة بعدم التعليق على أي فتاوى خطرة أو جاهلة أو ظالمة ولو ظن المسيحي إنها فتاوى تتعرض للمجتمع وتمسه كفرد فيه. (مثال: عدم جواز تولي المسيحي الوظائف القيادية، عدم جواز تولي المسيحي وزارة المالية "بيت مال المسلمين"، تحريم نقل الأعضاء، المغتصبة التي ترتدي ملابس لا ترضي المغتصب هي المخطئة، لا يجوز أن يقوم طبيب مسيحي بالكشف على أنثى مسلمة،... إلخ). لذلك ارتبط هذا بإبدال المفاهيم المدنية بأخرى دينية. أي: حين يدخل أحدهم ليحتل بيتك تحت دعوى الدين ... سيبه. (أضف السخرية من فضلك)
أما عن كوني أصف بعض الفتاوى بإنها "خطرة أو جاهلة أو ظالمة" فهل يوجد من يختلف معي؟ ليس من حقي لإنني لست مسلمة أن أرى الظلم أو الخطورة أو الجهل بينما تدخل تلك الفتاوى فراشي؟ ما رأيك في فتاوى استدلالها معيب – بم تصفها أنت؟ آه نسيت، ربما من حقك أنت أنت تصفها بما تحب، إنما أنا فلا. وهو المطلوب اثباته.
ثم: أنا مش بأنصح "أهل ديني"، دي مقالة ساخرة عن قطاع من المجتمع المصري وليست مقالة نصح، ولا تخص المسيحيين فحسب، مش جايز أكون بوذية ومخبية؟ أوملحدة؟ أو لا دينية؟ أومن أتباع السينتولوجي؟
أنت مفترض إنني مسيحية: قل لي: متى ذكرت في المدونة إنني ذهبت للكنيسة مثلا ؟ كم مرة أصلي؟ متى أصوم؟ ما هو إيماني تحديدا؟ يبدو إنك تعرفه أكثر مني، بل وتعرف إنه متطرف أيضا!
6- كتبت في مقالك:
"وتنصح الفتاة المسيحية بأن تغطي رأسها مثل المسلمين على اعتبار إن كل فتاة دون غطاء رأس مستباحة ... وهنا قد تشعر بالمبالغة، والمبالغة هي عرض من أعراض التطرف"
لأ... الفتاة التي لا تغطي رأسها لها احتفاء خاص، خاصة وهي تعتبر ضمنا مسيحية. وهي في رأيك مبالغة والمبالغة في رأيك دليل على التطرف. وأنا في رأيي إنك مش شايف من الغربال، وعدم الرؤية من الغربال دليل على العمى.
7- كتبت في مقالك:
"ثم تسخر من نصائح البابا في الكنيسة والذي يذكر كل مضطهد مسيحي إن الحرمان من التعيين أوالفصل من العمل لا يقارن بتضحيات الشهداء"
أ- تعبير "اضطهاد" لم يرد في التدوينة إطلاقا، ولم يرد في مدونتي على لساني إطلاقا إلا نفيا ربما. وأنا أعرف دون حتى أن أراجع لإنني لا أستعمل ذلك التعبير نهائيا لإنه في غير محله وأنا لا أحب التعبيرات المبتذلة. لعل التعبير في رأسك أنت.
ب- "البابا" لم يقل ذلك أبدا، وأنا استخدمت تعبير "أبونا" – القسوس - وليس البابا. لعلك تعرف الفرق.
ج- الحديث كان عن نقاط محددة: تمييز في العمل والجامعات، ليس إلا. لو لا تعرفه أحيلك مرة أخرى للغربال.
8- كتبت في مقالك:
"وجزئية الاضطهاد يجب أن نضع أمامه ألف علامة تعجب"
عندك حق طبعا. أنت تضع مفهوما من عندك وترد عليه ... من حقك أن تتعجب كيف تعطيك الدستور نصف صفحة تؤلف فيها لنفسك وتعلق على نفسك. أنا أيضا أتعجب.
9- كتبت في مقالك:
"والاضطهاد حق لكل مصري الآن"
بالقطع نحن شعب يعاني قهرا من جهة النظام الحاكم، أنا أتحدث عن تمييز فرعي ضد المسيحيين أي: "عدم مساواة في تلك الحقوق وإن كانت منتقصة بداية". ومثله كلامي عن حقوق المرأة، فكون الرجل حقوقه منتقصة بحكم كونه مصري تحت الحكم الحالي لا ينفي إن المرأة تتعرض لتمييز في مساواتها بالرجل – حتى وإن كانت حقوق الجميع منتقصة.
10- كتبت في مقالك:
" وتلازمه السخرية من موقف الكنيسة التي تمنع شعبها من العمل السياسي"
أين بالتحديد في التدوينة قلت أنا إن "الكنيسة تمنع الشعب من العمل السياسي؟"، مرة أخرى: تضع المفاهيم وتعلق عليها من نفسك. طيب. عاوزنا في حاجة ولا نروح؟
11- كتبت في مقالك:
"إذا دخل الإخوان الانتخابات (تأمرهم) بعمل بطاقات انتخابية وانتخاب الحزب الوطني"
- أين ورد في التدوينة إن الكنيسة "تأمر" الأقباط بعمل بطاقات انتخابية وانتخاب الحزب الوطني؟ لثالث مرة. تضع المفاهيم وتعلق عليها. ربما كانت تلك المقالة مكتوبة في أحد العوالم الموازية وونشرت خطأ في عالمنا.
وفي هذه النقطة بالتحديد لم أستطع افتراض حسن النية.
12- كتبت في مقالك:
"ثم تنصح الجميع بالسلبية تجاه قضايا الوطن وقضية فلسطين"
حين تقرأ تدوينة – خاصة لو كنت تنوي عرضها – تتبع الروابط. العبارة التي تقصدها تعلق على فكر تمثله تدوينة معنونة: "إسمى محمد ولن يكون جورج.... على هامش هل ندعم حزب الله أم ندعوا عليه " باعتبار إن محمد هو المضطلع بقضية فلسطين وليس جورج. تتبع الروابط
ومن هم "الجميع" الذين أنصحهم؟ هل هم "جميع" في مدار العالم الموازي الذي كتبت فيه التدوينة التي تعلق عليها؟
13- كتبت في مقالك:
"وفي البند الثامن تسخر من نصائح البابا شنودة"
أين وردت السخرية من نصائح البابا شنودة في التدوينة؟ في العالم الموازي أيضا. تضع مفاهيما وتعلق عليها من نفسك للمرة الرابعة. فاضلك مرة وتاخد خمسة وسبعين قرش. ما أقوله هو إن السلطة الدينية هي المفصل في مصر وليس السلطة المدنية، وليس في الأمر سخرية من "نصائح" البابا شنودة، التي لا أتتبعها بالمناسبة ولا تهمني كثيرا في الشئون الاجتماعية وبالتالي لا أستطيع أن أسخر منها لإني لا أعرفها. عرفني إياها وسأسخر زي ما أنت عايز. هل في بابا شنودة في العالم الموازي؟
14- كتبت في مقالك:
(ثم في البند التاسع تكتب قائلة: (أي حد يسألك في التليفزيون تقول: إحنا كلنا إخوات وطول عمرنا عايشين مع بعض، ده حتى أنا لي واحد صاحبي مسلم من وأنا صغير وزي الفل. ومافيش مانع من إضافة: "نسيج واحد، عنصري الأمة) "وكإن من يقول ذلك يكذب في رأي سقراطة"
أقول شهادتي أمام محاكم التفتيش في الضمائر وأمامكم مادمتم لا تفهمون بالإشارة والتلميح: المقصود هو الكليشيهات المحفوظة والسطحية . والتعبيرات التي يستخدمها المسيحيون والمسلمون بمناسبة كل عنف طائفي. أما من يقولها قبل أن يرفض تعيين مسلم أو مسيحي بسبب عقيدته فهو – آه – كذاب ومناخيره هتكبر.
15- كتبت في مقالك:
(إل دخل المسيحية اسمه مرتد كافر وإل دخل الإسلام اسمه مهتدي، ربنا يهديك، وإل يرجع عن الإسلام بعد الهداية نقتله – من بدل دينه فأقتلوه – إنت مش مسلم ولا إيه )"وهي سخرية في غير محلها"
مش فاهمة في غير محلها يعني إيه. ده تعليق على الحوارات التي دارت على المدونات منها هنا وهنا بشأن الحرية الدينية في مصر خاصة بعد ما شهدته المحاكم في الفترة الماضية. هذه التدوينة مليئة بالروابط التي تغذيها. مرة عاشرة: تتبع الروابط.
16- كتبت في مقالك:
"سقراطة باحت بمكنون صدور المسيحيين"
سقراطة مسئولة عن صدرها بس ومالهاش دعوة بصدر أي حد تاني. أنا لا أبوح بمكنون صدور أحد. أنا أكتب عن نفسي. لست معبرة عن مكنون صدور المسيحيين، ولست المسيحيين ولست قناة الجزيرة. وأؤكد لك، إنني لست معبرة إطلاقا عن المسيحيين كآراء وصفات. بل أنا من مواضع انتقادهم – في محيطي على الأقل. أما الحق الحق، فهو إن أي مسلم أو ملحد أو لا ديني كان من الممكن أن يكتب هذا الدليل، لإنه ينظر إلى حالة فئة اجتماعية. أنت اعتبرت إنني كتبته لإنني مسيحية. ما رأيك لو إنني كتبت بعد يومين:
دليل البهائي الحزين إلى مقتضى السلوك في مصر القرن الحادي والعشرين
ثم بعدها بيومين كتبت
دليل الذكر المثلي الحزين إلى مقتضى السلوك في القرن الحادي والعشرين. التحدي الشرس، فسأكتبه بالرغم من إنني لست "ذكرا" – على ما أظن، ولست مثلية – على ما أوقن.
وممكن أن أهديك – لو سمح الوقت:
دليل المطلقة الحزينة إلى مقتضى السلوك في القرن الحادي والعشرين
ثم دليل العانس الحزينة إلى مقتضى السلوك في القران الحادي والعشرين
هل ستكتب عني بعدها الدستور إني ذكر مثلي بهائي مطلقة متطرف عانس؟
ربما! فلا أحد يعرف بالقطع ما يدور في العوالم الموازية، ومن يذهب إلى هناك لا يعود عادة. ومن يعود يهذي بكلام غير مفهوم.
17- كتبت في مقالك:
"للمسلم حقوقه وللمسيحي حقوقه وعلى كل منهما واجبات"
هل هناك فرق بين حقوق المسلم وحقوق المسيحي؟ لعلنا في مجتمع لا يتساوى فيه المسلم والمسيحي فلا توضع حقوقهم في سلة واحدة؟ أم إنها العربية التي لم تسعفك فكتبت ما يحمل معناه الفصل بينهما على غير قصد منك؟
أنا في انتظار مقالك عني الأسبوع القادم يا شاكر، أو إل بعده بالكتير.
مش هأوصيك يا شاكر، تكتب عناوين مالهاش دعوة بالمضمون بأبناط عريضة وتقتبس حاجات أكتر في غير محلها، وتكتب كلام من دماغك وتعلق عليه، واتوصى بالكاريكاتور. عايزين حاجة مؤثرة، تعمل أكشن. تخلي الناس تقرا كدة وتدخل عشان تشوف
ماسورة الحقد النصراني وهي بتنفجر و كلنا عارفين إن أي ماسورة في مصر بتنفجر، فين وفين على بال ما تيجي عربية المجاري. جمهوري دايما يحب يسمع أخباري . ما تتأخروش عليه....