شكراً
جارالقمر وتوت على تعليقيكما الجميلين على مقالات "خلق الله المرأة"، إن دخول شخص واحد للتعليق على المقالات التي نلقيها في الهواء لعل أحد يتلقفها نسمة صيف حتى لو تركت اسمها او اسمه ومشى، أما أن تأتي هذه التعليقات على مقالات قاسية مثل "خلق الله المرأة"، وأنا أعترف إنها قاسية، فهذا في الحقيقة أكثر مما أتمنى، بل وفي لحظة سألت نفسي: "ما ذنب من يقرأون في هذه القسوة التي تنضح بها هذه المقالات بالذات؟ "هذه الدماء ليسوا هم من أسالوها" على رأي بهاء طاهر في روايته المعجزة "الحب في المنفى"، لذلك فكونكم ترونها مقالات جيدة، بل وامتداحها هو بالتأكيد ربتة على الظهر وشدة على اليد عبر الأثير تعطينا الكثير من الوقود لنسير خطوات أخرى.
كنت في وقت قريب أتصفح مقالات قديمة في مدونة
رامي وصادفت أحد أول مقالاته وكان يتحدث فيها عن انتظاره بشغف للبريد الالكتروني الذي ينبئه بوجود تعليق، ويتحدث عن الشعور الجميل المشجع الذي يملأ كاتب المقالات كلما وجد من يقرأ له ويتواصل معه بالتعليق، فقلت :"إذن حتى الكتاب الجيدين مثل
رامي يشعرون بهذه الحاجة لمن يتواصل معهم، فما بال متواضعي الأداء من أمثال العبدة لله؟"
أشكركم جداً جداً، لأنني كنت بحاجة لمن يرد صيحتي عن هذه المقالات بالذات، أما سؤال توت في تعليقه فذكرني بقصة السيدة التي أرسلت لشو تسأله: "ما الاشتراكية?" فرد عليها بمجلد، فسؤالك يا عزيزي تحاول البشرية كلها الرد عليه من أول التاريخ، سؤال الجياع والعطاش إلى الانسانية حين يضحون بالكثير من أجل توصيل رسالة ويكون آخر ما تسمعه وسادتهم ليلاً: "يا ترى فيه أمل؟" ولكن الأمر لا يعدم أن أحاول دراسة سؤالك حول "ادراك النساء لما يحدث لهن" في مقالة كدة ولا حاجة، وأكتب في آخرها: "يا ترى هو فيه أمل؟"
وبالمناسبة ففي الجمعة التالي لملحق الجمعة الذي أثار هذه الأفكار، رد الأهرام التحية بأحسن منها واضعاً هذه "الطرف" أعلى الملحق:
"اثنان يحتاجان دائماً للترميم: النساء والجسور"
و" من الصعب أن تجد بطيخة طيبة أو امرأة طيبة"
ومن الطبيعي طبعاً أن تحتاج النساء "للترميم" هذا الاسبوع، ما دامت قد احتاجت "للضرب" في الأسبوع الماضي، أما وقد استعديت نصف البشرية فلا تلم هذا النصف أن يتحول كله لـ"أشرار"، فلا تجد فيهن "بطيخة" واحدة طيبة
وهذه دعوة لكل الرجال أن يسجدوا ركعتين لله بعد كل صلاة أنهم ليسوا من الجنس الذي يتعرض أسبوعياً - بالاضافة لكل ما سبق ذكره في المقال - للسباب على رؤوس صفحات الجرائد في العصر الذي "أخذت فيه المرأة كافة حقوقها" على رأي اسمهم إيه دول إللي بيطلعوا في التلفزيون ووراهم صورة سوزان بخمس أضعاف الحجم الطبيعي فطبقاً لنظرية المسكوت عنه بتاعة
جيفارا فالجملة هي: العصر الذي أخذت فيه المرأة
المتزوجة من الرجل الجالس على عرش مصر كافة حقوقها أو إللي هي بتقول عليها حقوقها من دمنا ودم أهالينا، كشفت راسي ودعيت عليها - بالعند في بتوع الشرك بتاع السيدة - هي وجوزها وعيالها، قولوا آمين.أشكركم مرة تانية،
وتوت: لم نستطع الوصول لمدونتك عن طريق اللينك لأن البروفايل ممنوع الدخول إليه، نحب أن نعرف عنوان مدونتك حتى نقرأ ما تكتب